رئيس وزراء باكستان: الاتهامات الهندية تضر بعملية السلام

> كولومبو «الأيام» كريتافاس مخريجي :

>
ذكر تقرير أمس الأحد ان رئيس وزراء باكستان قال انه لايوجد دليل يربط بلاده بالهجمات على الهند مضيفا ان مثل تلك الاتهامات اضرت بعملية السلام.

وبدأت العلاقات بين الجانبين تتحسن بعد تحرك باتجاه السلام في عام 2004 لكن انعدام عميق للثقة بين الطرفين لايزال قائما كما اثارت سلسلة من الهجمات في الهند مؤخرا وهجوما في افغانستان غضب نيودلهي.

والقت كل من الهند وافغانستان باللوم على وكالة المخابرات الباكستانية في هجوم السابع من يوليو تموز على سفارة الهند في كابول وقتل فيه دبلوماسيان هنديان بين 58 اخرين مما دفع الهند الى القول بان عملية السلام "تتعرض لضغوط".

وجاءت تصريحات رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني بعد يوم من تعهده لنظيره الهندي باجراء تحقيق حول الدور المزعوم لوكالة المخابرات الباكسانية في تفجير كابول.

وقال جيلاني في مقابلة مع صحيفة صنداي ليدر السريلانكية " التصريحات الهندية ليست مفاجئة فحسب لكنها تصيب بالصدمة ايضا."

واضاف "كانت هناك تفجيرات لاحقة في باكستان ايضا لكننا لم نشر باصبع الاتهام الى اي احد حيث نؤمن باجراء التحقيقات قبل القاء المسؤولية" على أحد.

وعلى الرغم من مباردة السلام الا ان الهند وباكستان لم تحققا سوى تقدم ضئيل باتجاه حل نزاعهما الرئيسي حول كشمير التي يطالب كلاهما بالسيادة عليها وتحكم كل منهما جزء منها منذ حصولهما على الاستقلال عن بريطانيا في عام 1947.

وتلقي الهند بصفة روتينية باللوم على الهند في تفجيرات وحوادث اطلاق نار على اراضيها وتقول ان جارتها لاتفعل ما يكفي للسيطرة على الجماعات المناوئة للهند على الاراضي الباكستانية.

وقال جيلاني ان الاتهامات التي توجهها الهند والتي لايوجد عليها دليل تضر بعملية السلام.

وقال "مثل تلك الاتهامات التي لا اساس لها لاتفضي الا الى افساد الاجواء بين البلدين."

واضاف "من الاهمية بمكان ان يتم تجنب لعبة القاء اللوم حيث ان كل من الدولتين لديها آلية مؤسسية لمكافحة الارهاب تعمل بصورة مرضية."

وكان يشير بذلك الى الية لمكافحة الارهاب وضعاها في عام 2006 لتوفير منبر لتبادل المعلومات والمساعدة في التحقيقات.

ويقول محللون ودبلوماسيون ان التعهد من قبل باكستان باجراء تحقيق في تفجير كابول هو "صمام امان" من شانه ان ينزع فتيل التوتر.

وكانت اللغة التي استخدمت بعد لقاء رئيسي وزراء الدولتين محسوبة بدرجة كبيرة حيث وصف اكبر مسؤول في وزارة الخارجية الهندية الاجتماع بانه "محادثة صريحة ومفتوحة بين الاثنين اللذين يريدان ايجاد طريق للمضي قدما في هذا الموقف."

وقال دبلوماسي اسيوي لرويتز ان الجو كان مشحونا بعد هجوم كابول ولكن كان من المستحيل بالنسبة للهند وباكستان ان تتخليا عن عملية السلام.

وقال المسؤول "ما هو الخيار؟ ان يقاتلا بعضهما البعض؟". رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى