جيبوتي تدشن رسميا مشروع مدينة النور وسط غياب رسمي يمني

> جيبوتي «الأيام» خاص:

>
تم ظهر يوم الاثنين الماضي في فندق كامبنسكي (جيبوتي) التدشين الرسمي من قبل رئيس الوزراء الجيبوتي ديليتا محمد ديليتا ورئيس مجلس ادارة مجموعة شركات بن لادن الشيخ / طارق بن لادن الاستثمار الاضخم لشركة الاستثمار القابضه (مشروع مدينة النور ) والتي تخطط لإنشاء مدينتي النور في المستقبل على ضفتي البحر الأحمر المتقابلتين في اليمن وجيبوتي، وربطهما عبر طريق جسر بحري سيكون هو الأطول في العالم (حوالي 28.5 كلم) ويعد خبراء المال والاعمال هذا المشروع الذي تصل تكلفته إلى( 200 مليار دولار)، أن يشكّل التاريخ الجديد للمنطقه والرخاء الاقتصادي المستقبلي للكيانات الناشئة في أفريقيا والشرق الأوسط.. وجاء إعلان تدشين الشركة خلال مؤتمر صحفي دعت اليه وسائل الاعلام بكافة انواعها ومثلها صحفيون بلغ عددهم اكثر من (90) صحافيا وصحفيه من كبريات وسائل الإعلام العربية والاسلاميه والعالميةبحضور وفود عالميه من (19) دوله اخذهم مسئولي الشركه في جوله مبهره ومدهشه عبر عرض (بروجكتر) ومن خلال حلم (يؤمن) به ويعمل لتحقيقه / طارق بن لادن وحده بدأ عرض رواية الحلم من سنغافورة مرورا بهونج كونج وماليزيا ودبي ، و حط أخيرا بمدينة النور في جيبوتي متناسيا (مكرها ) الضفه الاخرى للمشروع في الجمهوريه اليمنيه ،و كما يقول المدير التنفيذي في شركة النور القابضة المهندس /محمد أحمد الأحمدي، عندما تسأل المسؤولين الجيبوتيين وأفراد الشعب الجيبوتي عن إمكانية تحقق هذا الحلم ، يجيب الجميع واجاب الحاضرين ( نعم سيحدث، لان توقيع الشيخ /طارق بن لادن مع رئيس جمهورية جيبوتي إسماعيل عمر جيلة على عقد المشروع هو بمثابة التغيير للشعب الجيبوتي وستعمل شركة النور بكل جهدها لاخراج النور للعالم من هذا البلد )

وقال المدير التنفيذي لمشروع مدينة النور المهندس محمد أحمد الأحمدي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد (سنبدأ من هنا من جيبوتي لنبني مدينة النور التي سنبني بعدها مائة مدينة نور)

فيما استخدم رجل الأعمال السعودي / طارق بن لادن الدبلوماسية المفرطه اشار اليها بعض زملاء المهنه الى انها (دبلوماسيه ) لحفظ ماء وجه الجمهوريه اليمنيه في عدم استقبالها للصحفيين والوفود اثناء رده على سؤال حول بدء العمل في اليمن وهل هناك صعوبات واجهتها الشركه من قبل الحكومة اليمنية بالقول(نحن مازلنا بأنتظار رد الجمهوريه اليمنيه لتحديد الوقت من قبلها، ولازلنا ايظا في طور الحديث عن بعض التفاصيل مع الحكومة اليمنية)

بن لادن كان حريص على إيصال الرسالة إلى الجانب الرسمي اليمني وقبلها الى الشعب اليمني حيث قال في تصريح له عند مغادرته القاعة عندما طلب منه ان يتكلم عن المشروع في اليمن (اليمن لها فضل علينا نحن كعائلة (بن لادن ) وعلى والدي عوض وعمي عبد الله بن لادن الذين خرجوا لنشر الإسلام ، وانا أحس ان في رقبتي دين لليمن ، ومشروع مدينة النور في اليمن هو رد لذلك الدين والجميل الذي في رقابنا لليمن حكومة وشعبا وان كان ليس بكافي لليمن ولديا الكثير عن اليمن سأقوله وانا في اليمن بأذن الله في القريب العاجل بين اخواننا ).

الكثير من المراقبين اعتبروا قرار نقل المؤتمر الصحفي من صنعاء الى جيبوتي انه ناتج عن خلاف بين شركة الاستثمار القابضه (شركة النور) والجانب اليمني الرسمي خصوصاً وان عدد من الصحفيين قد قطع تأشيرة دخوله الى اليمن وليس إلى جيبوتي لتغطية الحدث ولم يتغير الموعد الا في اللحظات الأخيرة، والبعض ذهب الى ان أسباب نقل مكان المؤتمر هو بسبب عدم توفر البيئة الامنه والمناسبة للأستثمار في اليمن وذهب الاخر الى ان السبب سياسي داخلي وانشغال الحكومه اليمنيه بترتيب اوضاعها بعد حرب صعده ولكن ما يهم في الامر هو افتخار رئيس الوزراء الجيبوتي بافضلية هذا الحدث مشيرا في معرض كلمته بالقول الى "إن الهدف في مشروع مدينتي النور يتمثل في إنشاء مدينتين متكاملتين بصورة شاملة تربطان القارتين الاسيويه والافريقيه وتحققان نقلة كبرى، ليس فقط في اقتصاديات اليمن وجيبوتي، بل في الاقتصاد الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وهاتان المدينتان اللتان سيتم ربطهما فوق مياه البحر الأحمر، سوف تمثلان عاملاً مساعداً للنمو الاقتصادي في عهد الأجيال القادمة.".. من جانبه قال المهندس احمد الاحمدي المدير التنفيذي للمشروع ان المشروع العملاق سيساعد على التنمية في البلدين اقتصاديا وصحيا وتعليميا وبيئيا.مشيراً الى ان سنوات من العمل والجهود بُذلت لتحويل الحلم الى حقيقة، مستعرضاً امثلة لمشاريع كانت حلماً في السابق منها سنغافورة وهونج كونج وماليزيا، .

وقال المدير التنفيذي للمشروع (لقد قمنا بوضع خطة العمل والخطط الأساسية للمدينتين والجسر، ونحن الآن مستعدون للتحدث مع المستثمرين المحتملين حول الفرص التي ينطوي عليها هذا المشروع الفريد)

واضاف: الاحمدي «يسعى المستثمرون العالميون للبحث عن الفرصة التالية واقتناصها. وستظل فرص الاستثمار في أسواق البرازيل، روسيا، الهند، الصين (BRIC) الناشئة موجودةً ومتاحة، ولكنها لم تعد سوقاً وليدة. أما فرص السوق الناشئة المزدهرة التالية فتوجد في سوق الشرق الأوسط وأفريقيا، وستمثل مدينتا النور المشروع الرائد لدعم النمو الاقتصادي في هذه الأسواق»، وقال إن المشروع سيخدم الإنسان نفسه، حيث سيوفر (مليون) فرصة عمل في اليمن و(500 )ألف فرصة عمل في جيبوتي، مشيرا إلى أنه بعد أن حصل على الأراضي من الحكومتين اليمنية والجيبوتية، تم توجيه الدعوات للمستثمرين والبنوك حول العالم وكانت ردود الفعل إيجابية، و"هناك منافسة حاليا على تنفيذ المطار والميناء في جيبوتي والجسر بين البلدين".

وتحدث المهندس محمد الأحمدي إن المشروع استقطب سيولة بلغت قيمتها( 50 مليار دولار)، من بنوك ومستثمرين أفراد من المملكة العربيه السعوديه ودول الخليج وأوروبا وامريكا والصين. وبين أن مشروع جسر النور سيكلف (22 مليار دولار)، فيما تصل تكلفة مطار جيبوتي إلى( 17 مليار دولار) والميناء( 15 مليار دولار).

وأضاف الأحمدي "وضعنا خطة العمل والخطط الأساسية للمدينتين والجسر، ونحن الآن مستعدون للتحدث مع المستثمرين المحتملين حول الفرص التي ينطوي عليها هذا المشروع الفريد".

وتشير الخطة الأساسية لمشروع مدينتي النور إلى إنشاء مدينة مساحتها ( 1500)كيلو متر مربع على الطرف الجنوبي الغربي لليمن بمقياس مساحة (امارة دبي ) مره ونصف ، تقابلها مدينة شبيهة بمساحة (1000 )كيلو متر مربع على ساحل جيبوتي، يربطهما جسر يحمل على ظهره طريقاً سريعاً سعة ست حارات وأربعة خطوط سكك حديدية خفيفة، بالإضافة إلى خط أنابيب لتوصيل المياه والبترول. وسيبلغ طول الجسر الذي يربط القارتين حوالي 28.5 كلم، ويتكون من عوارض وهياكل تعليق. وسوف يمثل الجزء المعلق من الجسر أطول جسر معلق في العالم، ومن المفترض أن يستوعب الجسر عند استكماله 100.000 سيارة و50.000 مسافر بالقطار يومياً، بالإضافة إلى آلاف الأطنان من حمولات شاحنات النقل وعربات السكك الحديدية.

وأكد المدير التنفيذي لمشروع الشركة على الانتهاء من مرحلة التخطيط المبدئية، في مشروع مدينتي النور وانه تم التوقيع على الاتفاقيات بين حكومتي اليمن وجيبوتي للبدء في المحادثات الخاصة بالاستثمارات مع المستثمرين المؤسسيين وشركات الاستثمار الخاصة والشركات والحكومات.

ويضيف المهندس الأحمدي "نحن مهتمون بتطوير العديد من أشكال الاستثمار، بما فيها المرحلة الأولى التي تنطوي على احتمالية زيادة رأس المال حتى بدء مرحلة التشغيل وبالنسبة للمستثمرين، هناك العديد من الخيارات وأدوات الاستثمار التي سوف ندرسها فيما يتعلق بالمشروع؛ ليس فقط المدينتين، بل البنية الأساسية ذات الصلة أيضاً."

واشارت التقارير الاستراتيجيه الى انه من المتوقع أن يكون هذا الجسر الزاخر بالمرور اليومي أحد أعظم الإنجازات الهندسية في العصور الحديثة والذي يربط اليمن بجزيرة بريم في البحر الأحمر، وبجيبوتي في قارة أفريقيا. ويعتبر البحر الأحمر واحداً من أهم الطرق البحرية وأكثرها نشاطاً في العالم، كما أنه يُعد أيضاً أخطر هذه الطرق بسبب عدم انتظام التيارات المائية وتعقيدها. وتسافر السفن في الأساس نحو الشمال أو الجنوب في الوقت الحالي؛ وهو الأمر الذي يجعل نقل الموارد والأشخاص غرباً أو شرقاً عبر هذا المرور المتواصل للسفن أمراً أقرب إلى المستحيل ولا تؤمن عواقبه. وسيسمح الجسر أيضاً بزيادة سرعة النقل وزيادة كمية الشحن وعدد الأشخاص المفترض نقلهم من نقطة إلى أخرى.

وستضمن الميزات التي يتم تضمينها في المدينتين أن تشكلا أحد محاور المنافسة في المجالات الكبرى التجارية والمالية والأعمال والسياحة على مستوى العالم. وسوف تدرس عملية التخطيط الحضري التعاون بين كل منطقة مع جيرانها لتسهيل وضع الأركان الأساسية للأعمال والنقل في قلب كل مدينة.. والموقع الجغرافي لمدينتي النور في جيبوتي واليمن يجعل منهما محورين واضحين لأنشطة التجارة والتوزيع، واللذين سيربطان طرق التجارة الرئيسية عبر أفريقيا والشرق الأوسط وما وراءهما. وكما هو الحال في أي عملية تطوير للبنية الأساسية في المناطق الحضرية، سوف تتضمن مدينتا النور كافة الخدمات الأساسية التي تزخر بها أي عاصمة حديثة ومتطورة.. وبغض النظر ومن خلال العرض لوحظ ان الخدمات الأساسية، التي تميز المشروع وجود مناطق تجارة حرة، ومبان مخصصة للبحث والتطوير وميادين تكنولوجية ومناطق مالية ومقاطعات تجارة وأعمال كبرى، حتى يمكن أن تتضمن الكيانات التجارية الرائدة في العالم. كما أن المدينتين سوف تحتويان على بعض من أفضل المؤسسات التعليمية والمنشآت الطبية المتقدمة ومعالم الجذب السياحي الفخمة والتي من شأنها أن تجعل من المدينتين وجهة رئيسية تمثل ما سوف يُطلق عليه قريباً أكثر الأسواق نشاطاً في العالم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى