الكابتن معاذ عبدالخالق حارس أهلي صنعاء والمنتخبات:مدربونا غير مواكبين للتطور وينظرون إلى العملية بوجه آخر

> «الأيام الرياضي» متابعات:

> التدريب أصبح اليوم علما متكاملا يدخل عليه الجديد يوما بعد يوم، ومشكلة مدربينا أنهم لايعطون هذا الأمر جزءا من الأهمية، مما يجعل الكثيرين منهم يقفون عند نقطة معينة غير قادرين على مواكبة التطور وخدمة الفريق واللاعب.

وهذا لايمنع أن هناك مدربين كبارا على مر السنوات، تميزوا بما لديهم، وأضافوا الكثير حيثما تواجدوا كمدربين للفرق والمنتخبات، ووصلوا إلى منصات التتويج، وسجلوا الحضور المشرف الذي يرفع شأنهم، ويجعل للمدرب قيمة حقيقية تبقى خالدة في عقول الناس، ومثل هؤلاء المدربين الذين يجيدون العمل ويعرفون متى يخوضون تجربة تجديدية من خلال قراءة الواقع، وعوامل النجاح فيه التي من خلالها يصلون إلى خلق أجواء متوازنة لتحقيق النجاح.

ومثل هؤلاء يعتبرون مدربين أصحاب قيمة وحضور، فهم قادرون على خلق الجديد والإضافة حيثما وجدوا.. أما الجانب الآخر فهو الذي لايفكر في شيء، وكل ما يريده هو الحصول على العائد المالي الذي سيجنيه من هنا أو هناك بتجربة فاشلة تتكرر دون اهتمام، لأنه لايوجد ما يخاف عليه لا رصيد كروي ولا تاريخ ولا شيء، وبالتالي يكون الأمر طبيعي بالنسبة لهم مادام هناك استفادة مالية.

الجانب التدريبي في الفئات العمرية مهم جدا، لأنه يضع المواهب والنجوم الجدد على أول طريق النجاح، وهذا الأمر نحن نفتقده ولانعطيه الاهتمام، ونضعه في جانب مهمش، وهذا من مشكلاتنا المزمنة التي ظلت على مر السنين- للأسف - على حالها دون معالجات حقيقية تغير النظر إليها كأساس أولي في إبراز المواهب وصقلها.. وظل اختيار مدرب الفئات العمرية يتم على الماشي دون رؤية وتدقيق (أي كلام)، المهم مدرب وهذه مصيبة في كرة القدم اليمنية.

من مشاكل التدريب أن هناك مدربين وعلى مستوى الدرجة الأولى بدون قدرات أو إمكانيات، حتى أنك تجد البعض منهم لم يعتزل وأصبح مدربا ينتقل من فريق إلى آخر.. إذا كيف ستتطور رياضتنا؟!.

إن تلك الأمور من أسباب تراجع كرتنا اليمنية، لذلك لابد أن يكون هناك إعادة نظر، والبدء بخطوات جادة، وتكون هناك جمعية خاصة للمدربين، يتم من خلالها تقييم المدربين، بل حتى إعطاء إجازة تدريبية وفقا للمقومات والضوابط، لأن المدرب المحلي في ظل طبيعة اللاعب اليمني الهاوي هو الأصلح في ملاعبنا والقادر على فهم الأمور وسيكلوجية اللاعب، والتعامل معها والاستفادة مما عندها لخلق شيء يخدم مصلحة الفريق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى