يافع لبعوس مديرية بحجم محافظة
> «الأيام» قائد زيد ثابت:
> 
تعتبر مديرية يافع لبعوس إحدى مديريات محافظة لحج، وهي من المدن التاريخية القديمة والمهمة على مستوى خارطة البلاد لما تزخر به من حضارة وتاريخ عريق.
فيافع لبعوس بجمال مبانيها الأثرية ونقاء هوائها العليل وعظمة تاريخها وامتداد وتعدد مناطقها وعزلها وكثافة سكانها وأصالة حضارتها تستحق بكل جدارة إن صح التعبير أن تكون محافظة.
فالحديث عنها لا يمكن إيفاؤه في سطور نظرا لما تحتويه وتكتنزه من مواقع أثرية وسياحية وتاريخية قد تفوق في جمالها كل المدن، فهي متحف مفتوح، يسر الناظر بكل أنواع التاريخ والتراث والجمال المتنوع.
والذي يلفت انتباه الزائرين لمدينة يافع لبعوس هو مبانيها القديمة وعماراتها التقليدية ذات الطابع والنسق المعماري الحميري الفريد من نوعه، فالنمط المعماري في يافع يختلف كثيرا عن كل الأنماط المعمارية في اليمن والعالم أجمع.
والزائر لهذه المديرية يستمتع بروعة العمارة الحجرية وتعدد مفاتنها الساخرة التي تدل على قدرة وعبقرية الإنسان في يافع في هندسة البناء وحبه وتمسكه بالعيش والبقاء فوق هامات وقمم الجبال العالية، وتنتابك الدهشة وأنت تشاهد جبالا وأودية مرصعة ومفعمة بالمباني الحجرية، وتكسوها الخضرة بمدرجاتها الزراعية.
لقد تلاصقت قرى وعزل مديرية يافع لبعوس مع بعضها، وتنمو بشكل متسارع رغم الهجرة والنزوح المتواصل إلى المحافظات المجاورة كعدن وأبين ولحج ناهيك عن الهجرة الخارجية، ويعود ذلك إلى العائدات الكبيرة من قبل المغتربين من أبناء المديرية في دول المهجر الذين يشكلون العدد الأكبر من سكانها، وهذا يبشر بمستقبل واعد للمدينة.
وهنا يتوجب على الجميع الحفاظ أولا على العمارة التقليدية من الاندثار، والحفاظ ثانيا على المدينة من العشوائية وسوء التخطيط، والإسراع ثالثا في إيجاد وتنفيذ مشروع صرف صحي للمدينة حتى يتسنى الخروج من الهم الأكبر والخطر القادم.
إن الزائر لمديرية يافع لبعوس يلمس تطورا عمرانيا كبيرا، ويعود الفضل في ذلك بعد الله سبحانه وتعالى إلى أبنائها المغتربين الذين لعبوا دورا كبيرا في دعم الاقتصاد الوطني، من خلال تحويلات العملات الصعبة، فهناك من يطلق عليها سويسرا اليمن، بحجة أنها مديرية محظوظة تتميز بالثراء، ومعظم أبنائها من الميسورين الذين يمتلكون الدولارات الأمريكية والقصور الضخمة.
أشهر الأودية في يافع لبعوس
من أشهر الأودية في مديرية يافع لبعوس وادي ذي ناخب، ويمتد في الاتجاه الجنوبي من مركز المديرية، ويشتهر الوادي بزراعة أشجار البن ذات الجودة في الطعم والنكهة، وكذا الكثير من أنواع الحبوب والخضروات والفواكه وأشجار القات، ويتفرع من هذا الوادي أودية أخرى كوادي تلُّبْ، وتأتي روافد وادي ذي ناخب من جبال المحجبة وسلفة ونقيل الشعيبان وجبل اليزيدي، بالإضافة إلى روافد عديدة لا يتسع المجال هنا لذكرها، وتصب مياه هذا الوادي في اتجاه مديرية سباح، ثم تسير باتجاه الجنوب إلى أن تلتقي بمياه وادي سُلُبْ، وتلتقي في آخر المطاف في وادي حسان بأبين.
ويعتبر وادي ذي ناخب من أطول الأودية في مديرية يافع لبعوس، حيث تتوزع على جوانبه مناطق عدة منها عديوة، تُلُّب، برع، حمحمة، الحنكة، المضيق، الحرضة، آل بن ناجي، دور عدية، ومن الأودية في مديرية يافع لبعوس وادي سناه ووادي مرحب ووادي صور ووادي حطيب ووادي الحجلة، ووادي عديس ووادي حور ووادي أهل منصور ووادي العياسي ووادي الرحبي.
أشهر الجبال في يافع لبعوس
يعتبر جبل ثمر أشهر وأعلى قمة جبلية في يافع لبعوس، حيث يبلغ ارتفاعه 2500 متر تقريبا فوق مستوى سطح البحر، ومن أشهر جبالها كذلك جبل اليزيدي الذي يقع في الاتجاه الجنوبي من المديرية، ويتميز جبل اليزيدي عن غيره بأنه واسع الامتداد، ويحتضن قرى وعزلا متناثرة مرصعة بالمباني الجميلة ذات الارتفاع الشاهق والطابع المعماري الحميري (اليافعي) الذي يظهر عظمة وقدرة الإنسان القديم في يافع بفن العمارة وخباياها، ومن تلك القرى منطقة المحراس والشرف وقرية أهل نفاج وأحرم وتي حمى وقرن البراشي وقلعة بن جوهر وقرية أهل السعيدي والسقل وكبابة، ويطل جبل اليزيدي على أودية ومناطق واسعة من جميع الاتجاهات ذات مناظر طبيعية خلابة، حيث يطل على وادي يهر من الاتجاه الغربي للجبل، ويطل على وادي حمومة الواقع في إطار مديرية رصد من الاتجاه الجنوبي الغربي، ووادي تلب من الاتجاه الجنوبي الشرقي، كما يطل الاتجاه الشرقي من الجبل على أجزاء من وادي ذي ناخب.
ويستطيع الزائر لجبل اليزيدي الرؤية الواضحة لمنطقتي المحجبة وسلفة وكذا نقيل الشعيبان ومناطق أخرى من مناطق لبعوس الواقعة في الاتجاه الشمالي للجبل.
وأكبر معضلة يعاني منها ساكنو جبل اليزيدي هي مشكلة المياه، لأن المواطنين في الجبل يعتمدون اعتمادا كليا على مياه الأمطار التي يتم حصدها في موسم سقوط الأمطار في خزانات وبرك صغيرة جميعها تم بناؤها على نفقة الأهالي، ويأملون في حل مشكلة المياه كما تم تذليل الصعاب في مجال الطرقات.
ومن جبال لبعوس أيضا جبل حبة وجبل العر وجبل الحقب وجبل حلين وجبل كنابة بالإضافة إلى جبال عديدة لا يتسع المقام هنا لذكرها.
قلعة المحجبة التاريخية
ومن المناظر التي تستهوي الزائر لهذه المديرية القلاع والحصون المنيعة المنتشرة في قمم الجبال العالية، ومن أهم تلك الحصون والقلاع قلعة المحجبة التاريخية (النوبة)، وهي من القلاع التاريخية التي تتميز بموقعها الاستراتيجي المنيع الذي يصعب على الطامعين دخولها، وتعتبر من أشهر المعالم الأثرية في يافع لبعوس، لأنها كانت معقلا منيعا يتحصن فيه السلاطين من آل هرهرة، ولها رصيدها التاريخي كمعقل للسلطنة لقبائل يافع العليا (بني مالك)، ومن الحصون والقلاع التاريخية في مديرية يافع لبعوس حصن تي خيطان في عزلة القعيطي ونوبة لقمر.
كما تحتضن يافع لبعوس المئات من المساجد القديمة كمسجد الحقب ومسجد النور ومسجد السيد ومسجد حيد الفتح ومسجد الصالح في القعيطي وجامع الهجر، ولا تخلو أي منطقة في يافع لبعوس من المساجد القديمة المزينة بالعقود الحجرية والقباب المشيدة بالقضاضب، ولكن وللأسف الشديد التهمت أيادي العابثين العدد الكبير من تلك المساجد الأثرية، وما تبقى من تلك المساجد تم طمسها بالأسمنت تحت مسمى ترميم، ولم يبق من المساجد القديمة سوى بعض المساجد التي تقع في أعلى الجبال بعيدا عن المساكن كمسجد الحقب. كما تزخر مديرية يافع لبعوس بعشرات الأضرحة كضريح باعباد وضريح الثور، بالإضافة إلى مدافن الحبوب وصهاريج المياه القديمة المنتشرة في كل قرى وعزل المديرية.
العمارة التقليدية في يافع لبعوس (الطف)
فيافع لبعوس بجمال مبانيها الأثرية ونقاء هوائها العليل وعظمة تاريخها وامتداد وتعدد مناطقها وعزلها وكثافة سكانها وأصالة حضارتها تستحق بكل جدارة إن صح التعبير أن تكون محافظة.
فالحديث عنها لا يمكن إيفاؤه في سطور نظرا لما تحتويه وتكتنزه من مواقع أثرية وسياحية وتاريخية قد تفوق في جمالها كل المدن، فهي متحف مفتوح، يسر الناظر بكل أنواع التاريخ والتراث والجمال المتنوع.
والذي يلفت انتباه الزائرين لمدينة يافع لبعوس هو مبانيها القديمة وعماراتها التقليدية ذات الطابع والنسق المعماري الحميري الفريد من نوعه، فالنمط المعماري في يافع يختلف كثيرا عن كل الأنماط المعمارية في اليمن والعالم أجمع.
والزائر لهذه المديرية يستمتع بروعة العمارة الحجرية وتعدد مفاتنها الساخرة التي تدل على قدرة وعبقرية الإنسان في يافع في هندسة البناء وحبه وتمسكه بالعيش والبقاء فوق هامات وقمم الجبال العالية، وتنتابك الدهشة وأنت تشاهد جبالا وأودية مرصعة ومفعمة بالمباني الحجرية، وتكسوها الخضرة بمدرجاتها الزراعية.
جانب من وادي سناه
وهنا يتوجب على الجميع الحفاظ أولا على العمارة التقليدية من الاندثار، والحفاظ ثانيا على المدينة من العشوائية وسوء التخطيط، والإسراع ثالثا في إيجاد وتنفيذ مشروع صرف صحي للمدينة حتى يتسنى الخروج من الهم الأكبر والخطر القادم.
إن الزائر لمديرية يافع لبعوس يلمس تطورا عمرانيا كبيرا، ويعود الفضل في ذلك بعد الله سبحانه وتعالى إلى أبنائها المغتربين الذين لعبوا دورا كبيرا في دعم الاقتصاد الوطني، من خلال تحويلات العملات الصعبة، فهناك من يطلق عليها سويسرا اليمن، بحجة أنها مديرية محظوظة تتميز بالثراء، ومعظم أبنائها من الميسورين الذين يمتلكون الدولارات الأمريكية والقصور الضخمة.
من أشهر الأودية في مديرية يافع لبعوس وادي ذي ناخب، ويمتد في الاتجاه الجنوبي من مركز المديرية، ويشتهر الوادي بزراعة أشجار البن ذات الجودة في الطعم والنكهة، وكذا الكثير من أنواع الحبوب والخضروات والفواكه وأشجار القات، ويتفرع من هذا الوادي أودية أخرى كوادي تلُّبْ، وتأتي روافد وادي ذي ناخب من جبال المحجبة وسلفة ونقيل الشعيبان وجبل اليزيدي، بالإضافة إلى روافد عديدة لا يتسع المجال هنا لذكرها، وتصب مياه هذا الوادي في اتجاه مديرية سباح، ثم تسير باتجاه الجنوب إلى أن تلتقي بمياه وادي سُلُبْ، وتلتقي في آخر المطاف في وادي حسان بأبين.
ويعتبر وادي ذي ناخب من أطول الأودية في مديرية يافع لبعوس، حيث تتوزع على جوانبه مناطق عدة منها عديوة، تُلُّب، برع، حمحمة، الحنكة، المضيق، الحرضة، آل بن ناجي، دور عدية، ومن الأودية في مديرية يافع لبعوس وادي سناه ووادي مرحب ووادي صور ووادي حطيب ووادي الحجلة، ووادي عديس ووادي حور ووادي أهل منصور ووادي العياسي ووادي الرحبي.
فحالة
يعتبر جبل ثمر أشهر وأعلى قمة جبلية في يافع لبعوس، حيث يبلغ ارتفاعه 2500 متر تقريبا فوق مستوى سطح البحر، ومن أشهر جبالها كذلك جبل اليزيدي الذي يقع في الاتجاه الجنوبي من المديرية، ويتميز جبل اليزيدي عن غيره بأنه واسع الامتداد، ويحتضن قرى وعزلا متناثرة مرصعة بالمباني الجميلة ذات الارتفاع الشاهق والطابع المعماري الحميري (اليافعي) الذي يظهر عظمة وقدرة الإنسان القديم في يافع بفن العمارة وخباياها، ومن تلك القرى منطقة المحراس والشرف وقرية أهل نفاج وأحرم وتي حمى وقرن البراشي وقلعة بن جوهر وقرية أهل السعيدي والسقل وكبابة، ويطل جبل اليزيدي على أودية ومناطق واسعة من جميع الاتجاهات ذات مناظر طبيعية خلابة، حيث يطل على وادي يهر من الاتجاه الغربي للجبل، ويطل على وادي حمومة الواقع في إطار مديرية رصد من الاتجاه الجنوبي الغربي، ووادي تلب من الاتجاه الجنوبي الشرقي، كما يطل الاتجاه الشرقي من الجبل على أجزاء من وادي ذي ناخب.
ويستطيع الزائر لجبل اليزيدي الرؤية الواضحة لمنطقتي المحجبة وسلفة وكذا نقيل الشعيبان ومناطق أخرى من مناطق لبعوس الواقعة في الاتجاه الشمالي للجبل.
وأكبر معضلة يعاني منها ساكنو جبل اليزيدي هي مشكلة المياه، لأن المواطنين في الجبل يعتمدون اعتمادا كليا على مياه الأمطار التي يتم حصدها في موسم سقوط الأمطار في خزانات وبرك صغيرة جميعها تم بناؤها على نفقة الأهالي، ويأملون في حل مشكلة المياه كما تم تذليل الصعاب في مجال الطرقات.
ومن جبال لبعوس أيضا جبل حبة وجبل العر وجبل الحقب وجبل حلين وجبل كنابة بالإضافة إلى جبال عديدة لا يتسع المقام هنا لذكرها.
قلعة المحجبة معقل السلطنة
ومن المناظر التي تستهوي الزائر لهذه المديرية القلاع والحصون المنيعة المنتشرة في قمم الجبال العالية، ومن أهم تلك الحصون والقلاع قلعة المحجبة التاريخية (النوبة)، وهي من القلاع التاريخية التي تتميز بموقعها الاستراتيجي المنيع الذي يصعب على الطامعين دخولها، وتعتبر من أشهر المعالم الأثرية في يافع لبعوس، لأنها كانت معقلا منيعا يتحصن فيه السلاطين من آل هرهرة، ولها رصيدها التاريخي كمعقل للسلطنة لقبائل يافع العليا (بني مالك)، ومن الحصون والقلاع التاريخية في مديرية يافع لبعوس حصن تي خيطان في عزلة القعيطي ونوبة لقمر.
كما تحتضن يافع لبعوس المئات من المساجد القديمة كمسجد الحقب ومسجد النور ومسجد السيد ومسجد حيد الفتح ومسجد الصالح في القعيطي وجامع الهجر، ولا تخلو أي منطقة في يافع لبعوس من المساجد القديمة المزينة بالعقود الحجرية والقباب المشيدة بالقضاضب، ولكن وللأسف الشديد التهمت أيادي العابثين العدد الكبير من تلك المساجد الأثرية، وما تبقى من تلك المساجد تم طمسها بالأسمنت تحت مسمى ترميم، ولم يبق من المساجد القديمة سوى بعض المساجد التي تقع في أعلى الجبال بعيدا عن المساكن كمسجد الحقب. كما تزخر مديرية يافع لبعوس بعشرات الأضرحة كضريح باعباد وضريح الثور، بالإضافة إلى مدافن الحبوب وصهاريج المياه القديمة المنتشرة في كل قرى وعزل المديرية.