إطلاق سراح المعتقلين مطلب وطني

> عبدالرحمن خبارة:

> لايوجد إجماع وطني بهذا الشكل والعمومية مثلما يحصل اليوم في الدعوة لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الجنوبيين ومعهم الفنان الشعبي فهد القرني وعبدالكريم الخيواني وغيرهم، وآخر الدعوات جاءت من تعز، حيث طالب الأهالي وأحزاب المشترك بإيجاد حل للقضية الجنوبية، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وإيقاف الجرعات السعرية، وحل مشاكل المياه والكهرباء.

> وقبل ذلك أيد مجلس الشورى وبقية أحزاب المعارضة في البلاد ومنظمات المجتمع المدني و29 منظمة عربية ودولية ذلك الأمر، وطالبوا كلهم بإلحاح السلطة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعزيز وتوطيد حرية الرأي والتعبير والنشر وغيرها.

> كيف يمكن للسلطة اليمنية أن تبرر تجاهلها لكل ما يحدث وما يتم من اعتقالات وأعمال العنف؟، وكان آخرها الإقدام على اعتقال رجل القانون الدولي الدكتور محمد علي السقاف الذي أطلقت النيابة الجزائية المتخصصة سراحه بضمانة تجارية بعد أن أمضى ثلاثة أيام محبوسا في البحث الجنائي منذ اعتقاله في مطار صنعاء الدولي.

> وجاء اعتقال الدكتور السقاف تحت مبرر وحجة أنه مطلوب ضمن 56 شخصية في الحراك السلمي الجنوبي، كما جاء في بلاغ صحفي أصدره المرصد اليمني لحقوق الإنسان.. إذا من هو مصدر التوتر في البلاد؟!.

> ومازالت الاحتجاجات والتظاهرات حتى اليوم تمتد من الضالع إلى حضرموت، وكلها تطالب بإطلاق سراح المعتقلين الجنوبيين، وعودة القوات إلى ثكناتها في الضالع وردفان وعدن وغيرها من المحافظات الجنوبية، والاعتراف بالقضية الجنوبية.

> وكيف للسلطة إنكار ما يدور في الواقع ومايزال الدم أخضر لعشرات من المواطنين في أكثر من محافظة جنوبية رغم تشييع شهداء منصة الحبيلين الذي شارك فيه أكثر من مليون مواطن، وهذا لم يحدث في التاريخ اليمني، وكذا اعتقال المئات من المواطنين، أطلق سراح الكثير منهم تحت الضغط الشعبي المتفاقم.. فكيف بهذه السلطة وببساطة ترديد أنه ليست هناك قضية جنوبية؟!.

> وكيف- أيضا- يحل التناقض للسياسات والخطاب الرسمي للسلطة التي تنشد الاستقرار والتنمية والحديث الكثير عن فتح الأبواب للاستثمار في ظل غياب تحقيق شروطه، وكذا تعزيز الأمن والسكينة، وهي مصدر إقلاق للأمن في الساحة اليمنية، خاصة في الجنوب؟.

> وكنا نعتقد أن العقلانية والحكمة ستؤديان بعد إعلان الهدنة ووقف الحرب في صعدة إلى مخطط لدى السلطة ستبادر بتنفيذه فيما يتعلق بالجنوب، حيث سيتم في المقدمة إطلاق سراح المعتقلين، ثم المبادرة بحل مختلف القضايا السائدة والمعلقة.

> ومايزال الأمل يحدونا وشهر رمضان المبارك على الأبواب في إقدام السلطة على اتخاذ القرارات الحكيمة والعقلانية في سبيل سيادة الوحدة الوطنية الغائبة، وتعزيز الوحدة اليمنية الحقة.

> و أين وعد الحكومة بتقديم 15 متنفذا للمحاكمة من ناهبي أراضي الجنوب.. وكان تقرير الأخ العزيز د.باصرة قد تضمن 60 شخصا متنفذا، وتم اختصارهم إلى 15 متنفذا فقط!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى