> الاسترخاء، سمة وصفة رياضية مزمنة، وبفعل الإدمان في ممارستها نجد أنفسنا وجها لوجه أمام أحداث رياضية يفترض أن نعد الإعداد الجيد لاستقبالها وإقامتها في مواعيدها الثابتة والمحددة سلفا، مثل مسابقة كأس الفقيد علي محسن المريسي التي تقام في شهر رمضان الكريم، ولكننا بسبب الاسترخاء لانستعد إلا في الأمتار الأخيرة، وبعد أن يداهمنا الوقت، حيث لم تعد تفصلنا عن قدوم الشهر الفضيل إلا أيام معدودة، وكأن هذا الشهر الكريم يباغتنا على حين غرة وفي غفلة منا، وعندها نقيم الدنيا ولانقعدها، ونهرول في كل الاتجاهات، وندخل في سبات غير منطقي مع الوقت.

فمتى ندرك أن شهر رمضان يأتي في كل عام؟!.. وهكذا يبدو حال اتحاد الكرة في عدن في وضع لايحسد عليه، فالوقت يطارده لإقامة مسابقة المريسي التي أصبحت مثل يتيمة الدهر لاتجد من يكفلها ويمد لها يد العون، باستثناء ذلك الدعم الكريم اليسير الذي تقدمه مشكورة شركة (السنابل)، ولايكاد يكفي بمتطلبات الإقامة والتنظيم إلا في أضيق الحدود، بعد أن تجاهلت المؤسسات والبيوت التجارية والبنوك في عدن تقديم الدعم لهذه المسابقة الكروية التي تحمل اسم أغلى وأشهر وأفضل يمني لعب الكرة، فيما يتم بالمقابل الصرف وبسخاء حاتمي لايجارى على إقامة مسابقة كروية لعواجيز المرافق والمؤسسات في عدن.

أما عن حال إنارة ملعب الشهيد الحبيشي بكريتر فقد شاخت وهي في عز الشباب، وأصيبت بحالة مزمنة من (العمى الحيسي)، وأصبح الترقيع لايجدي نفعا في ظل حالتها المتردية، فإنارة الحبيشي بفعل الإهمال وانعدام الصيانة الدورية تحولت إلى عبء ثقيل ينوي مكتب الشباب والرياضة في عدن بإمكانياته الشحيحة تحمله، وهذه الأيام تشهد مساعي حثيثة لمعالجة حال الإنارة ولو على طريق الجرعات المسكنة والعلاج الآني، بغية تجديد الموعد لمنافسات مسابقة المريسي الرمضانية، وحتى لايغمر الظلام الدامس ملعب الحبيشي في الليالي الرمضانية الزاهية والمباركة.

إن الحل الناجع لحال الإنارة المتردية يأتي في الإطار العام لإعادة تأهيل ملعب الشهيد الحبيشي بكريتر في كل الجوانب، وهذا لن يتأتى إلا بلفتة كريمة من د.عدنان الجفري محافظ عدن لإنقاذ أقدم وأعرق ملعب كروي في اليمن والجزيرة والخليج العربي بشكل شامل ومتكامل.. وأملنا كبير وراسخ في استجابة راعي الرياضة في عدن.