ميشيل اوباما : باراك ذو عزيمة واصرار

> دنفر «الأيام» بات ريبر :

>
سرقت ميشيل اوباما الاضواء والتعاطف الواضح من مندوبي الحزب الديمقراطي ليلة أمس الأول واصفة زوجها أوباما بأنه كان ملحا عند طلب خطبتها في الايام الخوالي وانه سيحمل نفس الاصرار إلى البيت الابيض.

وقدم الزوجان لمحة نادرة ومفعمة بالعواطف الجياشة أحيانا عن حياتهما الخاصة في واحدة من أكثر البدايات غير العادية لمؤتمر سياسي حزبي في تاريخ الولايات المتحدة.

وانعكاسا لما يبديه جمهرة الناخبين في الولايات المتحدة من أهمية للحياة الزوجية والاسرية فان خطابها استهدف رفع مقام رجل لم يكن معروفا إلا بقدر ضئيل على المستوى القومي حتى خطب في مؤتمر الحزب الديمقراطي عام 2004 وكان وقتها قد انتخب عضوا بمجلس الشيوخ الامريكي .

وقدمت ميشيل اوباما نفسها - وقد انضمت اليها بناتها الصغار في نهاية المطاف - إلى جمهور المشاهدين الذين راحوا على مدي 20 دقيقة يستمعون إلى السيدة التي قد تصبح السيدة الامريكية الاولي من اصل إفريقي في البيت الأبيض.

وقالت ميشيل في حشد من 4400 مندوب احتشدوا في ليلة افتتاح مؤتمر الترشيح الرئاسي للحزب الديمقراطي " إن ملايين الأشخاص .... يعرفون أن باراك على دراية باحلامهم وان باراك سيقاتل من أجلهم وانه في النهاية سيحقق التغيير الذي ننشده".

وقالت أن زوجها رشح نفسه للرئاسة" بغية إنهاء الحرب في العراق بشكل مسئول وبناء اقتصاد يرفع كل الاسر ولكي يتيح الرعاية الصحية لكل أمريكي ويوفر لكل طفل أمريكي تعليما عالمي المستوى منذ مرحلة الحضانة وحتى الجامعة".

ولن يظهر المرشح البالغ من العمر 47 عاما والذي يقوم بحملة انتخابية حاليا في الغرب الاوسط في المؤتمر قبل اليوم الاخير له بعد غد الخميس عندما يلقي خطاب قبول الترشيح أمام 75 الف شخص يحتشدون في استاد انفسكو.

سلط خطاب ميشيل الضوء على جوانب شخصية داخلية لاسرة تعيش حياة الطبقة العاملة ويؤكد الزوجان أنهما رفضا الوظائف ذات الدخول المرتفعة كمحاميان متدربان خريجي جامعة هارفارد بغية مواصلة نشاطهما في خدمة المجتمع.

وقد بدا أن هذه التعليقات تستهدف الرد على اتهامات الجمهوري جون ماكين الذي سيتم ترشيحه رسميا الاسبوع القادم بان اوباما ينتمي إلى النخبة,وتظهر استطلاعات الراى أن المرشحين يمضيان في السباق كتفا بكتف.

وبحسب مقدمة شريط فيديو فان الزوجين- ميشيل واوباما - التقيا عندما كانت ميشيل تشرف على منحة تدريبية لاوباما في الشركة القانونية التي تمتلكها. وقد ظلت ترفض طلباته الملحة من اجل لقاء معها لانها كانت تعتقد انه غير مناسب لها.

وقال المرشح ضاحكا في شريط الفيديو أن ميشيل سمحت له في نهاية المطاف أن يأتي لها بعض الايس كريم الامر الذي أوضح لها نوع الموعد الذي سيكون لها معه.

وقد أثار التعليق عاصفة من الضحك ترددت أصداؤها في جنبات قاعة بيبسي سنتر التي يعقد بها المؤتمر.

واستطردت ميشيل قائلة " الذي أثارني عندما التقيت باراك أول مرة هو انه برغم اسمه المضحك وبرغم انه نشأ وتربي على الناحية المقابلة للقارة وبالتحديد في هاواي فان أسرته تشبه أسرتي إلى حد كبير".

وتقول ميشيل إنها بعد أن وضعت ابنتها الأولى - ماليا- قاد زوجها السيارة عائدا من المستشفى بسرعة السلحفاة من خوفه على مسئوليته الجديدة.

وفي إشارة واضحة إلى والد اوباما الكيني الذي تركه وهو بعد طفل صغير قالت ميشيل إن زوجها كان مصمما على أن يمنح بناته " شيئا لم يشعر به قط : حضن الاب الدافئ ".

وأثنت ميشيل على " حركة التيار المعاكسة للتاريخ " التي تمثلت في حركات حقوق المرأة والحقوق المدنية في الستينات التي أوصلت زوجين أمريكيين من أصول افريقية إلى حافة الرئاسة " حيث التقي تيار التاريخ وهذا المد الجديد من الامل".

كما أتت هذه التيارات بـ 18 مليون ناخب للسيناتور هيلاري كلينتون في المعركة الضارية على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في عمل فذ أقرت به ميشيل. (د.ب.أ)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى