استراحة «الأيام الرياضي» أهلا خنفر!

> «الأيام الرياضي» شكري حسين:

> ما أروع لحظات الفرح حين تأتي بعد طول انتظار.. وما أجمل (أنوار) البهجة المنبثقة من بين (رماد) الأسى والحسرة.. وما أحلى مظاهر السعادة بين تعلو مساحات الألم والكدرة، وتمشي على (أشواك) الأنين والحسرة (أكاليل) النصر والمؤزرة.

في سنوات خلت وأيام مضت كان خنفر واحدا من أقطاب المنافسة الكبيرة في أبين إلى جانب شقيقه حسان.. وكانت له صولات وجولات كمهر أصيل، أعطى لمحبيه الكثير، ولم يذق إلا القليل.. وهتفت (جعار) له طويلا، وتغنت باسمه دهورا، ولطالما هامت حسناوات المدينة بسحره الأخضر.

كان يتلو (تراتيل) الصباح فتسكت جعار وكل أبين عن الكلام المباح.. كان خنفر يتبختر كطائر محلق في السماء فوق المروج الخضراء، فتسعد لإنشاده القلوب الهائمة بحبه والعاشقة لفنه.

إبان فترة السبعينات والثمانينات كانت جعار تصحو وتنام على وقع (أنغام) الرجال السمر، فتهتز المدينة لانتصاراتهم، وتتحول شوارعها إلى كرنفالات فرح كبيرة لاتضاهيها إلا كرنفالات (ريو دي جانيرو) الشهيرة.

يومها كان خنفر فريقا صعب المراس يتساوى مع حسان في كل شيء (أسماء ونجوميه وشهرة) ولا أظن أن أحدا قد نسي كتيبة الرعب الخضراء (المرحوم حيدرة البيتي وعوض المليح والحارس العملاق محمد عبدالسلام، وأولاده القسمة فضل وعقيل وأحمد الشهير باسم (البركاني)، وأولاد محمد قاسم (صالح وقاسم) ومسعود سليمان وفضل محمد نصار وصالح علوي وعبدالله باظروس) وغيرها من الأسماء التي كتبت سطور الألق الخنفرية آنذاك.

مطلع التسعينات تحولت (مسرات) الفريق إلى أثر، وتبدلت مظاهر السعادة إلى أحزان بعد أن ألمت به عاصفة السقوط إلى دوري المظاليم بفعل الكثير من المتغيرات، ولم يصحُ منها إلا قبل أيام بعدما قيض له الله (شبابا) حز في نفوسهم وآلمهم حاله، فامتطوا (صهوة) الألق، وكتبوا بأحرف من نور شهادة النجاح الأخيرة في تعز رغم الظروف والمآسي العالقة بجدرانه.. فأهلا خنفر فارسا عملاقا ومرحبا برجاله السمر الميامين!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى