اوباما يقبل ترشيحه رسميا من الحزب الديموقراطي ويدافع عن «الحلم الاميركي»

> دنفر «الأيام» الان جان روبير :

> قبل السناتور باراك اوباما، الاسود الاول الذي يحظى بفرصة ان يصبح سيد البيت الابيض، مساء أمس الأول تعيينه رسميا من قبل الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية امام 75 الفا من انصاره الذين اقسم لهم بالدفاع عن «الحلم الاميركي».

وظهر المرشح الديمقراطي الى البيت الابيض والتأثر باد على محياه لكن بدون ان تفارقه الابتسامة، على المنصة في استاد ضخم في دنفر بولاية كولورادو (غرب) بعيد الساعة 00،20 بالتوقيت المحلي (00،2 ت غ الجمعة).

وكرر مرات عدة عبارة «شكرا، شكرا، شكرا» امام الحشد الذي صفق له خلال دقائق عديدة وهو يصيح «نعم اننا نستطيع» وهو شعار حملته. وقال اوباما «بامتنان عميق وتواضع كبير اقبل تعيينكم لي مرشحا لرئاسة الولايات المتحدة»، ما اثار من جديد صيحات الابتهاج ليصل صداها الى نحو كيلومترين من الملعب.

وفي مستهل خطابه وجه اوباما تحية الى الرئيس السابق بيل كلينتون وزوجته هيلاري التي هي كما قال مصدر «الهام لبناتي وبناتكم».ودعا الى التعاضد بين مواطنيه واكد على ضرورة اعادة ارساء ما اسماه «الحلم الاميركي: فكرة ان نكون مسؤولين عن انفسنا لكن ايضا لنسقط وننهض معا كبلد واحد».

وبدا المرشح الديمقراطي الذي سيجابه المرشح الجمهوري جون ماكين في الرابع من نوفمبر، ايضا هجوميا ضد منافسه.

فقال في هذا الصدد «لا اعتقد ان السناتور ماكين يستخف بما يحصل في حياة الاميركيين.

بل اعتقد بكل بساطة انه لا يعلم ذلك، والا لماذا يحدد الطبقة المتوسطة باولئك الذين يكسبون اقل من خمسة ملايين دولار في السنة».

واضاف «هذا ليس لأن ماكين يستخف، بل لان جون ماكين لا يفهم ذلك».ورد بغضب على اتهام الجمهوريين له بانه يفتقر الى الخبرة فقال «لا تقولوا لي ان الديمقراطيين لن يحمونا».

وتابع في هذا الصدد «ان سياسة بوش وماكين الخارجية تبدد ارث اجيال من الاميركيين- من ديمقراطيين وجمهوريين- ونحن سنعيد بناء هذا الارث».

وانتقد بشدة بوش وماكين لسوء حكمهما وقال ان منافسه الى البيت الابيض لن ينهي الحرب «المضللة» في العراق وسيجعل الولايات المتحدة اقل امنا مع سياسة خارجية متشددة.

واستطرد «لا تهزمون شبكة الارهاب الناشطة في 80 بلدا باحتلال العراق.

ولا تحمون اسرائيل وتقفون في وجه ايران بأحاديث متشددة في واشنطن».واضاف «ان شاء جون ماكين اتباع جورج بوش بحديث اكثر تشددا واستراتيجية سيئة انه خياره —لكنه ليس التغيير الذي نريده».من جهته اعتبر المرشح الجمهوري الى البيت الابيض مساء الخميس ان خطاب منافسه الديمقراطي باراك اوباما «خادع» مكررا ان سناتور ايلينوي «ليس مهيئا لان يصبح رئيسا» للولايات المتحدة. وقال تاكر باوندز المتحدث باسم ماكين في بيان نشر مباشرة بعد خطاب المرشح الديمقراطي «هذا المساء استمع الاميركيون الى خطاب خادع في تناقض جوهري مع الاداء الهزيل لباراك اوباما».وعلى الصعيد الداخلي وعد اوباما بوقف الاقتطاعات الضريبية للاغنياء وتخفيف الضرائب عن الطبقات الوسطى واكد انه سيضع حدا لتبعية اميركا لنفط الخارج في غضون عشر سنوات ويوفر التعليم لكل طفل.

وقاطع انصاره خطابه مرات عديدة ليرددوا شعار حملة المرشح وهم يلوحون بالاعلام الاميركية واللافتات التي تحمل اسمه.

وقال اوباما ايضا «بوصفي قائدا اعلى (للجيوش) لن اتردد ابدا في الدفاع عن هذا البلد ولكن سأرسل جنودنا للمجازفة بحياتهم فقط من اجل مهمة واضحة وبالتزام مقدس بان تكون لديهم جميع التجهيزات الضرورية للقتال وان يحصلوا على العناية والمساعدات التي يستحقونها بعد عودتهم».

وشدد على ان الولايات المتحدة تعيش «لحظة فريدة» من تاريخها. واضاف «نحن امام احدى هذه اللحظات الفريدة، لحظة تخوض فيها امتنا حربا واقتصادنا مضطرب والحلم الاميركي مهدد من جديد». وتابع ان الحلم الاميركي «هو الذي جعل من هذا البلد بلدا ليس كالدول الاخرى».

واضاف «اذا عملنا جاهدين وقدمنا تضحيات فكل واحد منا سيتمكن من تحقيق حلمه واكثر من ذلك الانضمام الى العائلة الاميركية الكبرى للتأكد من ان الجيل الجديد سيتمكن بدوره من مواصلة هذا الحلم».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى