بعد نجاح أولمبياد بكين..الصين تضيء شعلة الأولمبياد الخاص

> بكين «الايام الرياضي» رويترز :

>
بعد ايام من ختام احداث دورة بكين الاولمبية اشعلت الصين يوم الخميس الماضي شعلة أولمبياد اصحاب الاحتياجات الخاصة في اجواء احتفالية في أحد معابد بكين القديمة ايذانا بانطلاق المسيرة المحلية للشعلة قبل اقامة هذه الدورة الخاصة ابتداء من السادس من سبتمبر المقبل.

وتبددت السحب والغيوم في سماء بكين قليلا خلال اقامة الاحتفال في المعبد الذي كان مقرا لصلوات أباطرة الصين في الماضي.

وبعد اضاءة الشعلة قامت الرياضية المقعدة جين جينج (27 عاما) التي تسير بكرسي متحرك بنقل الشعلة الى ليو شي رئيس اللجنة المنظمة لدورة ألعاب بكين. وقد اصبحت جين التي تنافس في مسابقات السلاح بطلة قومية في بلادها بسبب دفاعها المستميت عن الشعلة الاولمبية في وجه المحتجين خلال جولة الشعلة في باريس.

وقال ليو في كلمة ألقاها بهذه المناسبة «دورتا الالعاب لا فرق بينهما».

ونقل ليو الشعلة بعد ذلك الى رئيس الوزراء الصيني وين جياباو الذي أقاد المرجل الاولمبي وأعلن انطلاق مسيرة الشعلة وسط اجواء احتفالية صاخبة.وقال فيليب كرافن رئيس اللجنة الاولمبية الدولية لأصحاب الاحتياجات الخاصة:«سترمز الشعلة خلال الايام العشرة المقبلة الى الروح الرياضية الفريدة التي يمثلها رياضيو الاولمبياد الخاص في سعيهم الى تحقيق التميز الرياضي».

وقد توجهت الشعلة يوم الجمعة الماضي الى عاصمة الصين القديمة شيان التي اصبحت الآن عاصمة اقليم شانشي في شمال غرب البلاد قبل ان تتوجه جنوبا الى شينتشين وهي منطقة صناعية كبيرة في اقليم جوانجتشو يوم السبت..وستقام دورة العاب أصحاب الاحتياجات الخاصة في بكين ما بين السادس و17 من سبتمبر المقبل.

صينيون :«الأولمبياد جعلنا أكثر أدبًا وعلمًا»

على الرغم من روعة ودقة التنظيم لأولمبياد بكين وانبهار العالم بتلك التجربة الصينية الفريدة، وعلى الرغم من معرفتنا بتمتع الشعب الصيني بالأدب الجم والتعامل مع الإجانب بشكل راق مثل بقية شعوب شرق آسيا، وعلى الرغم من كل التدابير التي اتخذتها الحكومة الصينية للظهور بشكل مشرف أثناء تنظيم الأولمبياد، إلا أن الشعب الصيني يعترف وبكل تواضع أنه قد تعلم الكثير من تجربة تنظيم الأولمبياد على كافة المستويات، فقد نشرت صحيفة الشعب الصينية فى طبعتها الدولية مقالاً تحت عنوان (الاولمبياد يجعلنا نتعلم كثيرا) ركز على الفوائد الأدبية والمعنوية للشعب الصيني من تجربة تنظيم أكبر حدث رياضي عالمي، وهو الدورة الأولمبية، وشدد كاتب المقال على أن التواصل مع العالم ومعرفة الكثير عن طبائع وثقافات الشعوب المشاركة في الأولمبياد من خلال أبطال تلك الدول والمشجعين وطوفان السائحين الذي يزور الصين حاليًا، إنما يعد من أعظم فوائد تنظيم هذا الحدث الكبير، وبعيدًا عن الحسابات المادية ومنطق الربح والخسارة (رغم أن الصين حققت مكاسب مادية من تنظيم الأولمبياد) بعيدًا عن تلك الحسابات ربحت الصين كثيرًا من تلك التجربة الحيوية بتواصل شعبها مع العالم .

وجاء في المقال أن الاولمبياد مهرجان عالمي ضخم، وحجرة دراسة كبرى ايضا. هذه هى المرة الاولى التى استضافت الصين فيها الاولمبياد، وهى ايضا المرة الاولى التى يجعل الاولمبياد فيها العالم يرى روعة حضارة الصين السابقة وملامحها فى الوقت الحاضر، ويجعل الصينيين يتعلمون كثيرا. ان عملية استضافة الصين للاولمبياد هي عملية لمواصلة تعلمهم، وتعميق تعرفهم على العالم. والاولمبياد حجرة دراسة كبرى لتعلم روح الاولمبياد-- خلال سبع سنوات من الاعمال التحضيرية، دخلت معارف الاولمبياد الى عشرات الآلاف من العائلات، وأقيمت عشرات الآلاف من الندوات والمسابقات حول معارف الاولمبياد.

ان الشعارات (الاولمبياد يدخل الى احياء المدينة)، و(الاولمبياد يدخل الى باحات المدارس)، يمكنك ان تقرأها فى كل مكان، ويمكنك ان تشعر ايضا بحماسة الشعب كله فى معرفة الاولمبياد. كما وضعت العديد من المدارس الابتدائية والمتوسطة درس معارف الاولمبياد، كما وضعت بعض الجامعات محاضرات حول ثقافة الاولمبياد ايضا. ان معرفة الصينيين الذين يمثل عددهم خمس اجمالي عدد سكان العالم لروح الاولمبياد هي تقدم عظيم يتحقق فى تاريخ الاولمبياد، وفي تاريخ الشعب الصيني.

فالاولمبياد حجرة دراسة كبرى لتعلم المعارف الرياضية -- ان بعض الالعاب الرياضية لم يسمعها الصينيون ابدا في الماضي، يتحدثون اليوم كأنهم يعتبرونها كنوزا عائلية. عندما سمعت سيدة عجوزا تتحدث عن كرة الدرجات الثلاث فى مباراة كرة السلة، لا تعود تشعر بدهشة وذعر؛ عندما شاهدت مباراة المبارزة للسيدات حيث خسر فريق المبارزة الصيني للسيدات الذهبية بدرجة واحدة فقط، تصيبك فكرة فى التسوق الى الانترنت للتعرف على معرفة مباراة المبارزة . وفى هذه المباريات الحادة، تعلمنا كثيرا من المعارف الرياضية التى تزيد اهتمام الاطفال والشباب ببعض الالعاب الرياضية، وتحفز حماستنا في المشاركة في الالعاب الرياضية.

كما أن الاولمبياد حجرة دراسة كبرى لتعلم المعارف الدولية-- ان حفل افتتاح الاولمبياد شأنه شأن درس لتعريف موجز أحوال جميع الدول والمناطق، اذ تعرف كثير من الناس على الدول والمناطق التى لم يعرفوها كثيرا في الماضي. ومع تشغيل المباريات، والمعارض الثقافية ، والعروض الفنية لمختلف البلدان فى العالم حول الاولمبياد، أتيح لنا المزيد من الفرص للتعرف على العالم. جعلنا الاولمبياد نتعلم المعارف الدولية، وجعل مجال رؤيتنا يصبح أوسع.

والاولمبياد كذلك حجرة دراسة لتعلم الآداب المهذبة -- تجري حملة الاهتمام بالآداب، واتباع الاسلوب الجديد على نطاق كل البلد عبر اقامة الاولمبياد. وقد وزعت على العديد من المدن والبلدات والمدارس والاجهزة الحكومية والمؤسسات كتيبات حول الاهتمام بالآداب، وذلك لأجل الدعاية والنشر لمعايرة جميع الآداب. بفضل دفع الاولمبياد، ارتقت الخدمات الى مستوى أعلى، وتشهد نوعية المواطنين ارتفاعا، وبيئة المعيشة تحسنا. وقد تلاقت ابتسامة الصين مع ابتسامة العالم، وتم استقبال الضيوف من انحاء العالم بحماسة وأدب، ولقينا احترام العالم لنا أيضا.

فى حجرة دراسة الاولمبياد الكبرى هذه، تعلمنا الكثير، وشعرنا بدافعية أكبر للدراسة ومعرفة العالم ، وبالرغم من أن اولمبياد بكين يعد أكبر نشاط دولي تستضيفه الصين في تاريخها، وتنقصنا التجارب، إلا اننا لقينا تقديرا عاليا من العالم بنجاح حفل افتتاح اولمبياد بكين متغلبين على المصاعب بروح التعلم بجد واجتهاد، والممارسة بشجاعة، ومواصلة رفع مستوانا. فنحن نعتمد على هذه الروح لتجعلنا نتقدم الى الامام بعد 30 سنة من الاصلاح والانفتاح، كما يعد اولمبياد بكين محطة فى طريق تنمية الصين الصعب والطويل الأمد، وبعد هذه المحطة، يجب علينا ان نواصل سيرنا، لا شك أننا سوف ننجح فى ان نحقق اهدافنا طالما نجتهد فى الدراسة ونخوض الممارسات الواقعية بشجاعة. >>

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى