طالبان الباكستانية تتوعد بمواصلة الهجمات في رمضان

> إسلام أباد «الأيام» كمران حيدر :

>
قال متحدث باسم حركة طالبان أمس الأحد ان طالبان الباكستانية ستواصل هجماتها خلال شهر رمضان رافضة بذلك اعلان الحكومة بأنها ستوقف العمليات العسكرية في شمال غرب البلاد.

وتصاعدت أعمال العنف في باكستان في الآونة الأخيرة مع خوض الجيش معارك ضد مقاتلين على صلة بتنظيم القاعدة وحركة طالبان في ثلاث مناطق في شمال غرب البلاد ووقوع هجمات صاروخية متقطعة تنسب الى الولايات المتحدة وتستهدف ايضا المتشددين.

وقال مسؤولو مخابرات وشهود عيان ان احدى هذه الهجمات شنتها أمس الأحد ما يشتبه في انها طائرة أمريكية بدون طيار مما أسفر عن مقتل خمسة متشددين من الاوزبك واصابة سبعة من حلفائهم الباكستانيين.

ويرد المتشددون الباكستانيون على هذه الضغوط العسكرية بشن هجمات انتحارية وبتفجير قنابل بواسطة اجهزة للتحكم عن بعد على قوات الامن وضد أهداف مدنية.

وتزامن تدهور الأوضاع الأمنية مع تراجع اقتصادي واضطراب سياسي إذ انه بعد اسبوع من استقالة الرئيس الباكستاني برويز مشرف الذي لا يحظى بشعبية في 18 اغسطس آب حدث شقاق في الائتلاف الحاكم.

وقال مسلم خان المتحدث باسم طالبان في وادي سوات تعقيبا على اعلان الحكومة بوقف مؤقت للعمليات العسكرية "إنها مزحة. ليست مسألة شهر مقدس او غير مقدس. كل الشهور لها قدسيتها. اذا ارادوا انهاء القتال فيجب ان يكون ذلك بشكل دائم."

واضاف عبر الهاتف "نريد تطبيق الشريعة وسنواصل كفاحنا. لم نتلق تعليمات من كبار قادتنا لوقف القتال. اذا امروا (بوقف القتال) فسنفعل بالتأكيد."

كانت الحكومة الباكستانية اعلنت أمس الأول ان قوات الامن ستعلق العمليات اعتبارا من مساء الأحد بمناسبة شهر رمضان الذي ينتهي ببداية اكتوبر تشرين الاول موضحة في الوقت نفسه انها سترد اذا هوجمت.

وقوض القلق بشأن الأمن والسياسة ثقة المستثمرين مما أدى إلى انخفاض حاد في اسواق المال الباكستانية. وتراجع مؤشر البورصة الرئيسي نحو 36 بالمئة العام الحالي.

وطبقا لتقديرات الحكومة فقد فر ما يصل الى 300 الف شخص من اشتباكات ضارية بين قوات الامن والمتشددين في منطقة باجورالقبلية على الحدود الافغانية.

وانتقل كثير من النازحين الى العيش في اماكن ايواء مؤقتة اقيمت في عدة بلدات خارج المنطقة حيث يعد نقص الطعام والمستلزمات الطبية وضعف الاجراءات الصحية من الشكاوى المعتادة رغم جهود الحكومة ووكالات الإغاثة الاجنبية.

وتشعر الولايات المتحدة وحلفاء اخرون بالقلق من ان تكون الحكومة التي يقودها حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة التي اغتيلت بينظير بوتو اقل التزاما بالحرب التي لا تحظى بشعبية ضد التشدد بعد استقالة حليفهم الراسخ مشرف.

وتقول واشنطن إن متشددي تنظيم القاعدة وحركة طالبان يتمركزون في ملاذات يوفرها لهم حلفاء باكستانيون في المناطق القبلية للبشتون على الحدود الافغانية ومنها يشنون هجمات على جانبي الحدود ويخططون لاعمال عنف في الغرب.

ويقول مسؤولو مخابرات ان الهجوم الصاروخي الذي وقع أمس الأحد ضرب منزلا في وزيرستان الشمالية قرب الحدود الافغانية وهي منطقة تعرف بانها ملاذ لمتشددي طالبان والقاعدة. ومثل هذه الهجمات لا تؤكدها او تنفيها الولايات المتحدة او حلفاؤها من المسؤولين العسكريين في افغانستان.

لكن مصادر بالمخابرات تقول ان هذه الهجمات تنفذها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.

ووقع هجوم أمس الأحد على مسافة حوالي 15 كيلومترا شرقي ميران شاه البلدة الرئيسية في المنطقة. وأدت ضربة جوية مماثلة في يوليو تموز الى مقتل مسؤول كبير بالقاعدة في إقليم جنوب وزيرستان.

وقال الميجر جنرال اثار عباس المتحدث باسم الجيش الباكستاني تعقيبا على انباء هجوم أمس الأحد "تلقينا تقارير عن وقوع انفجار ولكننا لا نعرف طبيعة الانفجار."

وخاض الجيش الباكستاني في الآونة الاخيرة قتالا عنيفا مع المتشددين في منطقة باجور على الحدود الافغانية عبر الجبال الواقعة الى الغرب من سوات وفي اقليم وزيرستان الجنوبية.

ويخوض الجيش قتالا مع المتشددين في منطقة باجور على الحدود الافغانية عبر الجبال الى غرب سوات وفي اقليم وزيرستان الجنوبية.

وتستخدم مقاتلات وطائرات هليكوبتر في ضرب مواقع المتشددين لا سيما في سوات وباجور. ويقول مسؤولون حكوميون ان مئات من الاشخاص معظمهم من المتشددين قتلوا في الاشتباكات الاخيرة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى