عقب تأهل خنفر إلى الدرجة الثانية

> «الأيام الرياضي» شكري حسين:

>
انطلق مارد خنفر من (قمقمه) متجاوزا كل عثراته ماشيا على جراحاته.. ضاربا بعرض الحائط كل (آلامه).. ليعلن من تعز عن تأهله إلى الدرجة الثانية بعد سنوات عجاف طويلة.

كانت فرحة أبنائه به كبيرة وسعادتهم غامرة ليس لأنه(داس) على ظروفه وقهر أمكانياته فحسب!!، ولكن اتضح أنه يمتلك شبابا (معدنهم ) نفيس وإخلاصهم نادر، حيث رفعوا شعار التحدي، وأجزلوا العطاء له.. فلم توهنهم الأجواء المحيطة التي يمر بها ناديهم، ولم تضعف عزمهم كثرة المشاكل العالقة بجدرانه، ولم تنال منهم (سهام) الأمس المتجهة نحو صدور هم (النادي مغلق وموقف نشاطه منذ فترة، الإمكانيات حدث ولا حرج، خبرة اللاعبين لا تتجاوز الشهرين.. الدعم والمؤازرة غائبة) ومع ذلك ساروا على درب النجاح حتى وصلوا وعادوا إلى جعار مكللين بغار الانتصار.. «الأيام الرياضي»حرصت على مشاركتهم الفرحة.. فماذا قالوا؟.

< عبدالرؤوف أمدوباء (مدرب الفريق) قال:«ما تحقق هو ثمرة جهود مشتركة وشعور وإحساس كبير بالمسئولية خاصة من قبل اللاعبين الذين حز في نفوسهم الوضع المأساوي الذي يمر به ناديهم، فأرادوا أن يعيدوا البسمة على وجوه عشاقه بعد سنوات عجاف طويلة ومشاكل لا حصر لها.. وإجمالا كان الجميع عند مستوى التحدي والرهان، فتحقق الحلم الذي طال انتظاره، وأحمد ربي كثيرا أنني كنت مشاركا في هذا الانتصار الكبير وأحد صناع الفرحة».

مدرب الفريق: الصعود ثمرة جهود مشتركة وإحساس كبير بالمسئولية

اللاعبون:تحدينا الظروف وقهرنا الامكانيات، وأملنا مواصلة المشوار

وعن طموح فريقه خلال الفترة القادمة قال:«طموحنا بالتأكيد لا يتوقف عند محطة الصعود إلى الدرجة الثانية لأن موقع خنفر الحقيقي بين أندية الصفوة في بلادنا إذا ما قارنا ذلك بماضيه المشرق..لكن الأحلام عادة لا تتحقق بالآماني، وكل ما أرجوه أن يلتف جميع أبناء النادي قديما وحديثا حول حضنهم الرؤوم (خنفر)، فهو بحاجة ماسة لمجهودات جميع أبنائه، ولعل أول ما يجب التفكير به خلال الفترة القادمة هو تطعيم الفريق ببعض العناصر من داخل جعار -- وليس من خارجها حتى يقوى عوده ويزداد منعة».

< أسمر سعيد عوض (رئيس البعثة) قال:«تعجز الكلمات عن وصف مشاعري في هذه اللحظة التي تمتزج فيها مشاعر الفرح والفخر معا..فعندما تأكد صعود خنفر لم أتمالك نفسي من الفرحة وشعرت وكأنني طائر محلق في السماء، وعند عودتنا تذكرت أن مقر نادينا مغلق بعد أن فرضت الأشياء عليه ثوب السواد فحزنت لذلك، وأدركت على الفور حقيقة (أن المعاناة تولد الإبداع).. فدعوت ربي أن يزيح (سحاب) الألم عن سماء خنفر حتى يعود له ذلك الصفاء والنقاء الذي كان عليه سابقا».

< خالد فضل صويلح (كابتن الفريق) قال:«طبعا أشعر بفرحة غامرة وسعادة كبيرة، ومبعث الفرحة وأساس السعادة أن التأهل جاء وسط ظروف أقل ما يقال عنها أنها صعبة.. ولكن على قدر أهل العزم تأتي العزائم.. والحمد لله على كل حال».

< أمجد خالد أحمد (مدافع) قال:« الحقيقة أنني لم أتوقع الصعود لأسباب كثيرة وهي عند كل ذي عينين غير خافية.. لكن حماس الشباب وإخلاص الجهاز الفني وكل أفراد البعثة ساهم في خطفنا لبطاقة الصعود، والتوفيق بالتأكيد من عند الله عز وجل».

< بسام عبيد رشاد (مدافع) قال:«سعادتي دون شك كبيرة والفرحة تملأ قلوبنا وطموحنا الصعود إلى الدرجة الأولى، وهو أمر ليس بالمستبعد إذا ما صدقت النوايا وعمل الجميع تحت رآية خنفر الخضراء.. وربنا يوفقنا».

< أنور محمد الملحوس (وسط) قال:«قد لا تصدق إذا ما قلت لك أن شعور الصعود إلى الدرجة الثانية قد راودني منذ المباراة الأولى في تصفيات المحافظة، وشعرت أن الشباب عندهم الرغبة الأكيدة لإعادة خنفر إلى الواجهة رغم الظروف الصعبة التي أحاطت به.. والحمدلله أن حدسي كان في محله وصعد الفريق».

< سامي محمد عوض (مهاجم) قال:«فرحتي بالصعود إلى الدرجة الثانية كبيرة جدا خصوصا، وهو حلم طال انتظاره وشاء الله أن قيض للفريق هذه المرة مجموعة من الشباب المخلصين الذين تمكنوا من صناعة الفارق.. رغم الأجواء والظروف المحيطة التي مر ومايزال يمر بها نادينا حتى اللحظة».

< رشاد عبيد رشاد (مهاجم) قال:«أن يصعد خنفر للدرجة الثانية وحتى الأولى فذاك أمر ليس بالمستغرب ولا بالبعيد، لكن الغريب أن يظل خنفر العريق بين ظلمات ودهاليز الدرجة الثالثة.. وفرحتي بالتأكيد ليس لها حدود، وإن كان من كلمة شكر في هذه العجالة فهي لمدربنا الشاب عبدالرؤوف أمدوباء ومساعده عبدالرقيب ولكل طاقم العمل ولا أنسى زملائي اللاعبين الذين كانوا كلمة السر في صعود الفريق».

< صلاح حيدرة صلاح (حارس المرمى) قال:«أرجو ألا تأخذنا الفرحة بعيدا عن ما هو أهم في الفترة القادمة التي تتطلب مضاعفة الجهود وتهيئة الأجواء المناسبة، فالفريق بحاجة إلى عمل كبير حتى يستقيم عوده وتقوى جدرانه».

< شفيع صالح جوبل (طبيب الفريق) قال:«أشعر بفرحة كبيرة وسعادة غامرة وأنا أعايش فصول التألق والنجاح التي سطرها شباب خنفر لحظة بلحظة، والحمد لله تعالى الذي أكرمنا بالصعود بعد سنين طويلة مع المعاناة».

< صلاح عوانة (حارس مرمى سابق) وأحد داعمي التأهل قال:«شخصيا أعتبر وقوفي ودعمي للنادي شيء إلزامي لأن خنفر بالنسبة لي ليس نادينا فحسب، بل هو جزء من حياتي اليومية ومن فرط حبي للفريق أخذت عروسي معي إلى تعز، حيث خاض الفريق معركة الصعود ولم يمر على زواجي سوى يومين.. والحمد لله إن فرحتي كانت مضاعفة».

< عاطف صالح علي وصلاح شفيق سالم قالا:

«بمجرد أخذنا بطاقة التأهل عن محافظة أبين شعرنا أن التأهل إلى الدرجة الثانية مسألة وقت ليس إلا وهذا لا يعني التقليل من الفرق التي قابلناها في تعز، ولكن فرق أبين أقوى منها بكثير والحمدلله على أي حال».

إشارات عابرة

- عبدالرؤوف أمدوباء الحارس التلالي الشهير أثبت مقدرة عالية في ميادين الحذق التدريبي عندما قاد فريقه السابق خنفر إلى مصاف الثانية وسط أجواء ملبدة بالكثير من الهموم والمشاكل.

- لاعبو الفريق حرصوا على توجيه الشكر لعدد كبير من الداعمين والمحبين يتقدمهم الرئيس الفخري العقيد يحيى محمد عبدالله صالح ومحافظ أبين أحمد الميسري..ونعتذر لعدم ذكر البقية لضيق المساحة والحيز.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى