العواصف تضرب أميركا والكاريبي من الشرق والغرب

> ماركيز ناسو/ واشنطن«الأيام» رويترز:

>
رجل من هايتي يقطع شجرة أسقطها إعصار هانا أمس
رجل من هايتي يقطع شجرة أسقطها إعصار هانا أمس
أغرقت العاصفة الاستوائية هانا جزر البهاما وأطلقت سيولا مميتة في هايتي أمس وهي تتجه إلى اليابسة، ويتوقع وصولها لجنوب شرق الولايات المتحدة في وقت لاحق من الأسبوع الحالي.

وفي نفس الوقت تشكلت عاصفة استوائية جديدة هي جوزفين أمام ساحل أفريقيا خلف العاصفة الاستوائية آيك.

ويتحرك كلاهما في اتجاه الغرب، حيث وصل نشاط عواصف الأطلسي إلى معدل محموم في الوقت الذي أخذ فيه الإعصار جوستاف يفقد قوته أمس بعد أن ضرب ساحل خليج المكسيك قرب نيو أورليانز.

وهذه الفورة من الأعاصير أحدث دليل على صدق التنبؤات بموسم مزدحم أكثر من المعتاد.

وهذه أنباء مثيرة للقلق لدى صناعة النفط والغاز الأمريكية في خليج المكسيك وللملايين الذين يعيشون في جزر البحر الكاريبي وعلى السواحل الأمريكية وللمزارعين الذين يخشون غرق حقولهم. وتنبأت الحكومة الأمريكية بهبوب ما بين 14 و 18 عاصفة استوائية خلال موسم الأعاصير للمحيط الأطلسي الذي يستمر ستة أشهر ابتداءً من يونيو مقارنة بالمعدل التاريخي وهو عشرة.

وتعتبر العاصفة الاستوائية جوزفين هي العاشرة بالفعل، وتشكلت قبل الذروة الإحصائية للموسم التي تأتي في العاشر من سبتمبر.

وتوقع فريق بارز من خبراء الأرصاد الجوية في جامعة ولاية كولورادو أمس هبوب أربعة أعاصير في سبتمبر، وقال إن نشاط العواصف سيكون بمثلي معدله في هذا الشهر.

وقال المركز القومي الأمريكي للأعاصير إنه في الصباح الباكر ضعفت قوة الإعصار هانا، وتحول إلى عاصفة استوائية أثناء هبوبه قرب جزيرة جريت إيناجوا في جزر البهاما، لكن هذا الضعف قد يكون قصيرا.

وبلغت سرعة رياحه 110 كيلومترات في الساعة، أي أقل بقليل من كونه إعصارا من الفئة الأولى على مقياس سافير سيمسون ذي الخمس درجات لقياس شدة العواصف.

وأسقطت العاصفة هانا أمطارا غزيرة على جنوب شرق البهاما وجزيرة توركس وكايكوس حيث حذر مسئولو إدارات الطوارئ من ارتفاع مياه البحر واحتمال حدوث سيول.

وفي هايتي قالت السلطات إن الأمطار الغزيرة الناتجة عن هانا تسببت في سيول شديدة في مدينة جونيفس الساحلية حيث لاقى الآلاف حتفهم منذ أربعة أعوام في كارثة مماثلة.

وقال مدير الدفاع المدني التا جان بابتيست «غرقت المدينة بالسيول، وهناك أماكن وصل فيها ارتفاع المياه إلى مترين.

ويصعد الكثير من الأشخاص إلى أسطح منازلهم منذ الليلة الماضية للهروب من السيول». وقال مفوض شرطة جونفيس أرنست دورفي إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا بسبب السيول.

ومن المتوقع أن العاصفة هانا التي ينتظر أن تسترد قوة الإعصار خلال حوالي 36 ساعة وتتحول نحو الشمال الغربي وتصل إلى الشاطيء على الساحل الشرقي الأمريكي في نهاية الأسبوع في مكان ما بين فلوريدا وكارولاينا الشمالية والجنوبية.

ويمكن للعاصفة هانا أن تقترب من منطقة ميامي وفورت لودردال في جنوب فلوريدا المزدحمة بالسكان، لكن التنبؤات الرسمية تبقي الإعصار بعيدا عن هناك.

وفي نفس الوقت تتجه العاصفة الاستوائية آيك غربا بعد أن تشكلت امس الأول في منتصف المسافة بين أفريقيا والبحر الكاريبي، ويبدو من المرجح أن تتحول إلى إعصار قد يهدد جزر البحر الكاريبي، وربما أيضا الولايات المتحدة.

ومن السابق لأوانه التحدث عن المكان الذي سيهب عليه آيك، لكن شركات الطاقة التي تدير 4000 منصة بحرية في خليج المكسيك التي تزود الولايات المتحدة بربع احتياجاتها من النفط الخام و15 في المئة من الغاز الطبيعي ستركز اهتمامها عليه في الأسبوع القادم.

وعند الساعة (15.00 بتوقيت جرينتش) كانت العاصفة آيك على بعد 1785 كيلومترا من جزر ليوارد، ويتحرك غربا بسرعة 30 كيلومترا في الساعة.

وتعززت سرعة رياحه لتصبح 95 كيلومترا في الساعة، ومن المتوقع أن تصل إلى قوة الإعصار، أي 119 كيلومترا في الساعة، اليوم.

وتشكلت العاصفة الاستوائية جوزفين فوق أقصى شرق المحيط الأطلسي على بعد 200 كيلومتر جنوبي إلى جنوب غربي جزر الرأس الأخضر.

وهي تتحرك في اتجاه الغرب بسرعة 24 كيلومترا في الساعة مع سرعة رياح تصل إلى نحو 65 كيلومترا، ومن المتوقع أن تقترب من قوة الإعصار اليوم أو غدا.

إعصار جوستاف أوقف مليون برميل يوميا من إنتاج البنزين الأمريكي

قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس إن إغلاق 13 مصفاة تكرير بسبب الإعصار جوستاف أفضى إلى توقف مليون برميل يوميا من إنتاج البنزين و700 ألف برميل يوميا من إنتاج نواتج التقطير.

وأضافت الإدارة إن طاقة تكرير النفط للمصافي المغلقة معا 2.484 مليون برميل يوميا.

وقالت «حتى بدون ضرر قد تستغرق المصافي المغلقة أسبوعا أو أكثر لكي تعاود العمليات العادية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى