رحلة الموقوف أبو صالح من اليمن إلى الشيشان والعراق والخروج عن المجتمع

> «الأيام» عن «الوطن» السعودية:

> عرض التلفزيون السعودي أمس الأول الحلقة العاشرة من برنامج «همومنا» ضمن سلسلة حلقات جديدة بعنوان «المصير».

وروى مجموعة من الموقوفين الذين تورطوا في بعض قضايا التطرف خلال الحلقة تجاربهم وما تعرضوا له نتيجة اندفاعهم الذي استغلته بعض الجماعات والتنظيمات لدفع الشباب نحو مناطق الصراع.

وتحدث أبو صالح «صاحب تجربة» عن بداياته منذ أن كان طالبا في المدرسة وحتى وصل إلى «المصير»، وقال: نتكلم عن البداية منذ أن كان عمري 17 سنة وكنت طالباً في الصف الأول الثانوي، حيث وصلنا تيار جديد.

وانضممت لجماعة الدعوة والتوعية الإسلامية كما كانوا يسمونها، كانت موجودة داخل المدرسة تحت التعليم النظامي, ولكن نحن بحسن نية نظرا لأننا مجتمع متدين انخرطنا في هذه الجماعة وبدأنا تقصير الثوب, ونستمع للأشرطة, والوالد والوالدة فرحا في البداية بهذه التجربة وبهذا التحول.

وبعدها التزمنا بالشكل وليس المضمون وخرجنا عن المجتمع.

وأضاف: أصبحت بعد ذلك عضواً غير فاعل داخل المنزل وبدلا من احتياجي إلى من يوجهني أصبحت أنا الموجه والناصح داخل البيت.

وكشف عبد الرحمن الحويطي الذي توجه إلى البرنامج برغبته قادما من تبوك، عن تفاصيل سفره إلى اليمن وتدربه على استخدام السلاح هناك.

وأكد أنه لم يكن مؤيدا للعمليات الانتحارية في العراق واتفاقه مع أحد أقرانه على الخروج لإحدى ساحات القتال في الشيشان أو أفغانستان أو حتى العراق.

وقال: خرجت إلى اليمن, وتلقيت تدريبات على أسلحة متنوعة هناك, وبعد أن دب خلاف بيني وبين الشخص الذي خرجت معه أصررت على العودة إلى السعودية، وتمكنت من ذلك وطلبت من والدي أن أسلم نفسي إلى المباحث وتم ذلك.

من جانبه أكد الاستشاري النفسي بكلية الطب عضو لجنة المناصحة الدكتور علي الزهراني اطلاعه على دراسة نشرت أو ألقيت في جامعة الإمام محمد بن سعود, للبروفيسور عبد الله الخليفة حول تحليل الأسر أو تحليل شخصيات وسمات القائمتين اللتين أعلنت عنهما وزارة الداخلية في وقت سابق «القائمة 19» و«القائمة 36».

وأشار إلى أن أهم نتيجة توصلت إليها الدراسة هي أن 4 أشخاص فقط من القائمتين أتوا من مدارس تحفيظ القرآن وبنسبة حوالي %6 مما يعني أن تلك المدارس لم تفرز مثل هذه الأشياء.

وأضاف: مشكلتنا في المراهقة .. فهي البوابة, هي بوابة الرشد, الأب أو الوالدان يتعاملان مع هذا الشخص على أنه مازال طفلاً بينما يرى هو أنه راشد والتغيرات الفسيولوجية الواضحة تؤكد أن هذا الإنسان راشد.

لكن العقلية مازالت عقلية طفل, وهنا يكون الاستثمار الحقيقي للإرهابيين من قبل الأشخاص الذين يستغلون هذا التوجه، وإيهام المراهق للقيام بأدوار أكبر منه.

وأوضح رئيس قسم الثقافة الإسلامية في جامعة الملك سعود الدكتور سليمان العيد أن هناك ضوابط وشروطاً تحكم عملية الجهاد والنية وحدها لا تكفي, ولابد للعمل الصالح أن يكون خالصاً.

وأضاف: القول بالنية الخالصة لا يكفي لأن يدخلك الجنة ما لم يكن عملك موافقاً لشرع الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى