تلفزيون العربية يقول ايران طردت مدير مكتبه بطهران

> دبي «الأيام» رويترز :

> قالت قناة تلفزيون العربية أمس الثلاثاء ان ايران طردت مدير مكتبها في طهران بعد ان اتهمت القناة الفضائية بتقديم تغطية متحيزة.

وذكرت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية إن مسؤولا بوزارة الثقافة والارشاد الإسلامي قال إن السلطات لم تطرد حسن فحص مدير المكتب لكن اعلنت انه "شخص غير مرغوب فيه" ويتعين ان يغادر في اقرب وقت ممكن بعد رفض تمديد تاشيرته.

واضافت الوكالة ان محسن مقدس زاده المدير العام لشؤون وسائل الاعلام الاجنبية بالوزارة قد قال ان تأشيرة فحص لم تمدد "بسبب سلوك غير مرغوب فيه" لكن هذا لا يعني ان مكتب العربية أغلق.

وفي الشهر الماضي أذاعت قناة العربية تقريرا بشأن خطط لانتاج فيلم مصري بعنوان "امام الدم" ينتقد آية الله روح الله الخميني مؤسس الجمهورية الاسلامية,وكانت فكرة الفيلم قد اثارت احتجاجات في إيران في الماضي.

وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية أن الإذاعة الرسمية الايرانية أفادت أمس الثلاثاء بأن طلابا من عشر جامعات إيرانية طالبوا بإغلاق مكاتب العربية في إيران بسبب ما قالوا إنه فيلم "مسيء" عن الخميني والمذهب الشيعي.

وقالت العربية في تقرير تلفزيوني إن السلطات أمرت فحص بمغادرة البلاد بسبب ما قالت إنها تغطية متحيزة.

وفي بيان اصدرته في وقت لاحق احتجت القناة على طرد فحص وقالت إن التقارير التي تبثها متوازنة وإنها أتاحت للمسؤولين الإيرانيين الفرصة للرد على التقارير الرئيسية بشأن إيران.

وانتقدت منظمة مراسلون بلا حدود المدافعة عن حرية وسائل الاعلام الاجراء,وقالت "ياتي امر الطرد هذا بعد شهرين فحسب من طرد صحفي اوروبي ويقصد به تخويف كل الصحفيين الاجانب العاملين في ايران."

وقالت العربية إن فيلما يسمى "الطريق إلى الثورة" اثار جدلا أيضا وأدى إلى صدور دعوات لاغلاق مكتبها.

وصرح فحص لرويترز بأنه أبلغ أن بامكانه البقاء حتى انتهاء تأشيرة إقامته في اكتوبر تشرين الثاني لكن إذا غادر قبل ذلك الموعد فسيتلقى تصريح مغادرة نهائية ولن يحصل على موافقة على العودة. واضاف أن المغادرة النهائية تعني الطرد.

وقال فحص إن الايرانيين يعتبرون التغطية الاخبارية للعربية مناهضة لإيران. واضاف أنه يعتزم المغادرة الأسبوع القادم.

وتابع أنه ابلغ بأن السلطات الإيرانية ستدرس السماح له بالعمل لصالح شركة أخرى إذا قدم طلبا.

وقالت قناة العربية انه يجري اعداد الفيلم المصري عن الخميني ردا على فيلم ايراني بعنوان "اغتيال فرعون" الذي صور اغتيال الرئيس المصري أنور السادات على انه قتل خائن بواسطة شهيد.

وذكرت ان محمد حسن الالفي عضو الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر يكتب قصة الفيلم الذي سيشير الى ان ايديولوجية الخميني كانت وراء اغتيال السادات في عام 1981.

واحتج متظاهرون في السابق خارج مقر البعثة المصرية في إيران. ويمثل مصر في إيران مكتب لرعاية المصالح فقط وتقول مصر إن على إيران أولا إزاحة اسم قاتل السادات عن أحد الشوارع وتلبية مطالب أخرى قبل استئناف العلاقات بالكامل.

وفي يوليو تموز قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن السلطات الإيرانية أمرت صحفيا بريطانيا يعمل لصالحها بمغادرة البلاد.

كما ذكرت صحيفة بريطانية في مطلع العام أن أحد صحفييها اضطر لمغادرة إيران عندما رفضت السلطات تجديد تصريح إقامته. وقال مسؤولون إيرانيون إنه لم يطرد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى