> «الأيام» شكاوى المواطنين:

في واقعة غريبة وتكاد تكون الأولى من نوعها في ردفان، فوجئ أحد المواطنين- وبعد مضي نحو سنة وعشرة أشهر على قيامه وبناءً على توجيه الأطباء بإجراء عملية جراحية لزوجته في أحد المستوصفات الخاصة بمدينة الحبيلين بردفان لربط المهبل ومنع حدوث أي حمل لكون الحمل يشكل خطورة على حياة الأم بحسب تأكيد الأطباء- بأن زوجته حامل، وفي شهرها الثالث.

وذكر المواطن الخضر عبادي سالم الصهيبي في بلاغه العاجل الذي وجهه عبر «الأيام» إلى معالي د.عبدالكريم راصع، وزير الصحة العامة والسكان «لقد أوصى الأطباء زوجتي بإجراء عملية جراحية لمنع حدوث أي حمل لكونه (أي الحمل) يشكل خطورة كبيرة على حياتها، ونظرا لأن لدينا 8 أطفال ولله الحمد فقد قررنا بدلا من استخدام حبوب منع الحمل أن نجري لها عملية، فقمت -بعد أن أنفقت كل ما أملك- بإدخالها مستوصف السلام الذي كان يعمل بمدينة الحبيلين، وتم إجراء العملية لها بتاريخ 11/6/2006 وبعد مضي نحو سنة وعشرة أشهر، وبالتحديد في تاريخ 30/8/2008 أصيبت زوجتي بحالة إغماء وألم شديد أسفل البطن، وقمنا بإسعافها إلى مستشفى ردفان العام، وكانت المفاجأة حين أكد لنا الأطباء أن زوجتي حامل، وفي شهرها الثالث!!».

وأضاف المواطن الصهيبي «لقد أصبت بالصدمة وكذا زوجتي لم تعد قادرة على الكلام من هول الصدمة، وقد ذهبت مباشرة إلى المستوصف، وفوجئت بأن صاحب المستوصف قد أغلقه وقام بفتح مستوصف آخر في محافظة تعز، الأمر الذي جعلنا غير قادرين على عمل أي شيء تجاه هذا التلاعب والاستهتار بحياة الناس، والأغرب من ذلك أن يجد مثل أولئك البيئة الملائمة للعمل في ظل انعدام الرقابة على الشروط والمعايير اللازمة لفتح المستوصفات».

وتساءل المواطن الصهيبي «من المسئول عن حياة زوجتي الآن؟. لهذا فإنني ومن على منبر صحيفة «الأيام» أناشد معالي وزير الصحة التدخل العاجل والسريع لإنصافي ومحاسبة صاحب هذا المستوصف وتخليص المواطنين من تبعات أعماله.. وحسبي الله ونعم الوكيل!!».