توقيع اتفاق مصالحة في مدينة طرابلس اللبنانية المضطربة

> طرابلس «الأيام» رويترز :

>
وقع زعماء لبنانيون متنافسون أمس الإثنين اتفاق مصالحة يهدف الى انهاء اربعة اشهر من القتال الطائفي المتقطع في مدينة مضطربة بالشمال والذي اثار مخاوف من تصاعد في التشدد الاسلامي.

ووقع زعماء السنة والعلويين في ميناء طرابلس ثاني اكبر المدن اللبنانية الاتفاق اثناء اجتماع برئاسة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة في منزل مفتي شمال لبنان الشيخ مالك الشعار.

وتوسط سعد الحريري الزعيم السني لائتلاف الاغلبية المناهض لسوريا في الاتفاق المؤلف من ست نقاط والذي يدعو لتسليم الامن في المدينة الى الجيش اللبناني لضمان استقرارها.

ويدعو الاتفاق ايضا الى مصالحة بين كل الفصائل ويتعهد بتعويض المتضررين من القتال واعادة بناء المناطق المتضررة وتطوير المناطق الفقيرة.

وقال السنيورة في الاجتماع ان طرابلس مدينة موحدة والدولة هي ضامنها وراعيها,واضاف ان الدولة ستتولى الدور الامني وستفرض الامن في المدينة.

ولاقى 22 شخصا على الاقل حتفهم في طرابلس منذ يونيو حزيران في قتال طائفي مرتبط بالمشاكل السياسية الاوسع في لبنان. وقتل هجوم منفصل بقنبلة في اغسطس اب بالمدينة 15 شخصا منهم عشرة جنود.

واندلعت الاشتباكات في المدينة التي تقطنها أغلبية سنية بين فصائل علوية ومسلحين من السنة. وترتبط الجماعة العلوية الرئيسية بصلات وثيقة مع سوريا التي يرأسها الرئيس العلوي بشار الأسد.

ويمثل أنصار الحريري القوة السياسية السنية الرئيسية في طرابلس. وينشط المتشددون الاسلاميون بالمدينة ايضا.

وأشعل العنف مخاوف سواء في الداخل أو الخارج من احتمال أن تستغل جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة هذه التوترات في تعزيز وجودها في المنطقة أو احتمال أن تستغلها سوريا كمبرر لإرسال قوات مجددا إلى لبنان.

وأنهت سوريا ثلاثة عقود من الوجود العسكري في لبنان تحت ضغوط دولية عام 2005 بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري والد سعد الحريري.

ووقع على الوثيقة زعماء العلويين والسنة بالمدينة وايضا السنيورة والحريري. وبين السنة الذين وقعوا على الوثيقة زعماء من كل من المعسكرين المؤيد والمناهض لسوريا في لبنان وايضا شخصيات اصولية.

والحريري المقيم في بيروت موجود في طرابلس منذ يوم الجمعة فيما قال مساعدوه إنها مساع لإنهاء العنف وتقديم المساعدات للمناطق الفقيرة في المدينة.

والحريري رجل أعمال وملياردير لديه العديد من المنظمات الخيرية.

وحذر الرئيس السوري الأسد يوم الخميس من أن لبنان ما زال في موقف هش وأعرب عن قلقه من "قوى متطرفة" مدعومة من الخارج تذكي عدم الاستقرار في طرابلس,وأثارت تصريحاته انتقادات حادة من الحريري وحلفائه.

وحذر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر مؤخرا من التدخل الأجنبي في طرابلس والذي يشعل التوترات هناك.

وألقت التوترات في طرابلس بظلالها على عودة لبنان إلى الاستقرار السياسي بعد أن نجحت وساطة قطرية في مايو ايار في إنهاء صراع على السلطة استمر 18 شهرا بين الائتلاف المناهض لسوريا بقيادة الحريري والتحالف الموالي لسوريا بزعامة حزب الله الشيعي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى