الأسطورة.. طريق باتيس رصد

> «الأيام» سالم علوي الحنشي /رصد - يافع

> ياله من اسم لمشروع لم ينفذ منذ القدم، فكم من الرؤساء الذين تعاقبوا على رئاسة هذه البلاد، منذ الرئيس سالم ربيع علي (سالمين)، وعدوا بتنفيذه، ووضعوا حجر الأساس له إلا أن ذلك لم يتحقق.

وكم وكم وكم، من رؤساء وزارات ووزراء أشغال وطرق ومحافظين لأبين، ومدراء عموم ومرشحين، وعدوا بتنفيذه او متابعة تنفيذه إلا ان ذلك لم يتحقق.

وقد استبشرنا خيرا بالمنحة القطرية لهذا الطريق، وزيارة السفير القطري لمديريات يافع عبر هذه الطريق الوعرة، إلا ان هذه المنحة سرعان ما اختفت ولم نعلم كيف؟.. وأين؟.. وما مصيرها..؟ المهم ان ذلك لم يتحقق.

ولم تشفع معارضة الانتخابات المحلية الاخيرة من قبل أبناء مديرية سرار بأكملها، وجزء من أبناء مديرية رصد الذين يدركون ويعون اهمية هذه الطريق، في تنفيذ هذه الطريق.

علما ان مديرية سرار إلى الآن من دون مجلس محلي، وذلك الطريق لم يتحقق. فأصبح هذا المشروع بالنسبة لنا (أبناء يافع في محافظة أبين) اسطورة، ولانستبعد أن ينفذ ويتحقق الجسر البحري (بجمني)، وترتبط اليمن بجيبوتي (آسيا بأفريقيا) ولم ينفذ مشروعنا.

نحن أبناء يافع ضمن محافظة أبين نشعر بالعزلة تماما، فما يربطنا بها هو رؤية اسمها على الاوراق الرسمية في الدوائر الحكومية فقط، اما غير ذلك فلا نشعر بأية ارتباطات اخرى بها، فلا زيارات متواصلة لنا إلى مركز هذه المحافظة، وقد تجد الاغلبية من أبناء يافع لايعرفون هذا المركز، والاغرب في الامر انك إذا قلت لاحد من غالبيتهم انك من محافظة ابين يظهر عليه علامات الاستغراب لهذا الاسم، ولا تفسير لهذا الإ عدم زياراته وقربه من المحافظة، إذ قد تمر عليه الشهور والسنون من غير ان يسمع لفظة (أبين)، او يتفوه بها، لعدم ارتباطه بها، وحقيقة اصبحنا نشعر بأننا قريبون من (لحج) و(عدن) لقرب المسافة وكثرة التنقل بين هاتين المحافظتين، وبعيدون عن (ابين) لبعد المسافة وعدم الذهاب اليها، وندرة زياراتها.

ياترى من هم الرموز الشوامخ من المذكورين سيتحقق الطريق في عهدهم، وسيخلد ذكرهم في عقول أبناء يافع بأحرف من ذهب.. ومن هم المحظوظون من أبناء يافع بهذا الانجاز، الذين سينعمون بخيره، وسيشعرون حقيقة بأنهم من محافظة أبين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى