تهميش الشعراء

> «الأيام» عبدالله محسن الغزالي /ردفان - لحج

> يتعرض الكثير من الشعراء للتهميش والأهمال من قبل الصحافة المقروءة (صحف ومجلات)، واصبح اهتمام غالبية صـحافتنا بالـجوانب السـياسية هو الغالب. ان ما يجري وما يحز في النفس ما يتعرض له شعراؤنا- وهم اكثر فئات المجتمع ثقافة- من اللامبالاة والتجاهل من قبل الصحف، وهم القادرون على ايجاد الحلول الحقيقية لمشكلات المجتمع لو اعطي لهم المجال الحقيقي للكلمة المفيدة والمؤثرة في وجدان الناس، ان ما نقرأه في صحفنا غالبيته الاهتمام بالصراعات السياسية المحتدمة داخل المجتمع وكثرة التطبيل لها، فبدلا من ايجاد اسباب تخلفنا عن بقية الشعوب، نرى صحفنا تركض خلف المادة وحدها دون مراعاة لمناقشة المشاكل بطريقة علمية، وما هي الأسباب التي اوصلتنا إلى هذه الدروب المغلقة المليئة بالمشاحنات وطبخات الحروب والفتن، لماذا لاتهتم الصحافة بمحاربة الأسباب التي اوصلتنا إلى الطرقات المظلمة؟.. لماذا لاتفسح المجال الواسع والرحب للشعراء لكي يعبروا بالكلمة عن ما يدور في المجتمع، وما هي الحلول؟ ان ما نلاحظه من غالبية صحفنا هو تهميش وظلم واجحاف بحق الشعراء ومواهبهم الفذة، فعملية التعتيم التي تمارس من قبل الكثير من الصحف على شعرائنا اظهرت بالملموس مدى الاهمية في انشاء جمعية للشعراء والمبدعين في بلادنا، فلو شاهدنا الاهتمام الذي يلاقيه هؤلاء الشعراء في المحافل الخارجية لادركنا ان صحفنا تتعمد ظلم وطمس ابداعات شعرائنا وعدم اظهارها للجماهير، وهذا هو التخلف بحد ذاته، بينما في المجتمعات الاخرى يحصل الشاعر والمبدع على الاهتمام والرعاية لمواهبه.

فهل من ايجاد صحيفة متخصصة للمجالات الشعرية والابداعية ام ان الشعراء سوف يتعرضون للظلم المتواصل والاجحاف بحقهم من قبل من يسمون انفسهم بأنهم رواد في الصـحافة ولكنـها ريادة زائفة.

انظروا إلى اين وصل الاهمال بآثارنا وتاريخنا الحضاري إلى حد ترك الموقع الاثري دون حراسة امنية كافية، انظروا إلى مدى تخلفنا وعدم ادراك قيمة واهمية ما تحتويه هذه الكنوز الدفينة من تاريخ ناصع وفي لحظة وحين تنهب هذه الكنوز وتستباح من حفنة من اللصوص والمهربين، وهذا ما حدث اليوم مع التجاهل لشعرائنا ومبدعبينا ومواهبهم، لديهم الكنوز الشعرية والابداعية الكثيرة ولكنها تذهب هدرا دون فائدة وتضيع معها كنوز فريدة وطاقات خلاقة ومبدعة، فهل تستفيقون من سباتكم ايها الغافلون؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى