شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس (2-2)

> «الأيام» د.محمد طه الحريري:

> صمغ النحل (العكبر) Propolis .. لقد بينت الأبحاث الحديثة أن للعكبر فوائد عديدة كما أن بعض الدراسات قد ذكرت أن أكثر من 200 مادة موجودة في صمغ النحل منها الفيتامينات والمعادن والمواد الفلافونية (Flavonoids) والبيتولين (Betulene) وأحماض أمينية غير مشبعة مثل حامض الكافئين وزيوت طيارة، وخمائر نشطة ومركبات الفينوليك إستر (PhenoliCester)، بالإضافة إلى حبوب اللقاح، وجميع هذه المكونات قد لفتت انتباه الباحثين لكونها تعد من المركبات المهمة المستخدمة في علاج الكثير من الأمراض ومنها المستعصية، حيث أجريت الكثير من الأبحاث الطبية، وقد ذكر أن صمغ النحل قد استخدم بشكل كبير ابتداءً من القرن التاسع عشر، وفي أثناء الحروب الإنجليزية، أما عن تواجد هذه المادة الحيوية، فهناك أشكال صيدلية لصمغ النحل (Proplis) منها كبسولات، خلاصات زيتية، شامبو، صابون، كريمات، مراهم، قطارات، معجون أسنان، مصوص وغيرها.

إلا أنه يمكن طلب صمغ النحل من النحالين واستخدامه بشكل مباشر إما عن طريق الفم أو بشكل موضعي على الجروح والالتهابات الجلدية، شريطة البدء بجرعة صغيرة وزيادة الجرعة تدريجيا.

وكذا خلو مراعي النحل من المواد الملوثة التي ينقلها النحل إلى الصمغ كالرصاص والإسفلت (الدامر) وغيرها من المواد الكيميائية الخطيرة.

استخدامات صمغ النحل:

لقد ذكرت الكثير من الأبحاث والدراسات التي أجريت في العديد من دول العالم خلال الأعوام الأخيرة أن لصمغ النحل تأثير إيجابي في كثير من الحالات المرضية، وقد كتب عالم دنماركي أن صمغ النحل يعد من أكثر المواد التي ينقلها النحل من عالم النباتات إلى خلية النحل فاعلية وتأثيرا.

ونلخص هنا أهم الخواص العلاجية لصمغ النحل:

1- صمغ النحل مضاد حيوي طبيعي ليس له أضرار جانبية على وظائف الكلى والكبد ولايؤثر على البكتيريا النافعة في الجسد، وهو يتفوق على المضادات الحيوية الأخرى.

2- مضاد للفيروسات.

3- مضاد للفطريات.

4- يعمل على تقوية جهاز المناعة، ويساعد في مقاومة العلل والأمراض.

5- مضاد للأكسدة يحافظ على الخلايا الحية من نواتج الشوارد الحرة (Free radicals) ويساعد على مقاومة الشيخوخة.

6- علاج مشاكل الإسنان واللثة، حيث يوجد منه غسول للفم ومعجون للأسنان.

كما أنه يستخدم بعد العمليات الجراحية للإنسان.

7- علاج لقرحة المعدة والاثني عشر.

8- أمراض آثار الإشعاعات.

9- مضاد للالتهابات (مضاد للبروستا جلاندين) وخافض للحرارة، حيث يستخدم في (التهاب المفاصل).

10- خافض للضغط ومدر للبول.

11- يستعمل خارجيا ضد الأكزيما وبعض الأمراض الجلدية المزمنة مثل الصدفية، وكذلك في الأغراض الجراحية.

12- خافض للسكر وللدهون.

13- يحسن من وظائف الرئة ويقلل مرات حدوث الربو.

14- يعزز من عملية الهدم والبناء في الجسم، ويساعد في التخلص من المواد السامة.

15- يساعد في الحد من مرض السرطان.

16- يساعد في زيادة الإفرازات لعدد من الغدد الصماء إضافة إلى العديد والعديد من الفوائد الطبية، حيث إن كثيرا من الأبحاث لاتزال قائمة حتى اللحظة.

وهناك سؤال يتكرر باستمرار، وهو هل هناك مخاطر أو أعراض جانبية من استعمال صمغ النحل (Propalis)؟

الإجابة بشكل عام لاتوجد مخاطر من استخدام صموغ النحل إلا عند البعض الذين توجد لديهم حساسية ضد حبوب اللقاح، لكون صموغ النحل قد تحتوي على كمية كبيرة من حبوب اللقاح أو عندما تكون مراعي النحل ملوثة ببعض المواد كالإسفلت وغيرها.

أما فيما يخص الجرعات الطبية للـ(Propalis) العكبر، فلا توجد جرعات مثالية لهذه المادة لكونه يوجد بأشكال مختلفة وتراكيز متعددة، لكن بشكل عام استخدام هذه المادة يعتمد على الحالة المرضية.

وخلاصة لما قد سبق ذكره أحب أن يعرف الجميع بأن هناك مادة طبيعية قد جعل الخالق جلت قدرته فيها الشفاء لكثير من الأمراض، بل يمكن استخدامها من قبل المرضى والأصحاء على حد سواء تسمى بصمغ النحل (Propalis)، وهي مادة مختلفة عن شمع النحل أو العسل أو عن بقية المنتجات النحلية الأخرى السابق ذكرها، وهذه المادة متواجدة بشكل طبيعي يعرفه النحال أو بأشكال طبية مختلفة.

[email protected]

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى