مصيبتنا ليست في قوة عدونا ولكن في ضعف صلتنا بالله

> «الأيام» ناصر عيدروس العنبري /مودية - أبين

> في هذه الأيام المباركة من شهر الرحمة التي يعيشها المسلمون في روحانية يحسد عليها من يشاهدها، فترى الجميع وقد تهافتت قلوبهم للقرأن والاستغفار وذكر المولى جل وعلا، وهذا بالطبع لايقلل من عظمته، إلا من كان لايدرك حقيقة الإيمان، ولكن هناك واجبات لابد للمسلم من أن يجعل من شهر الرحمة محطة لتحقيق الإخوة والإيمان الذي يحتم علينا معرفة الواجبات، لذلك قد تشاهد بعضهم، وقد ارتدى قميصه واحتضن كتاب الله وللأسف بينه وبين جاره أو أخيه قطيعة.. لذلك من الواجب أن يتغلب على بقايا الشياطين ويبادر إلى مد يده إلى من حال بينه وبين أخيه بخلاف لايمد للإسلام بصلة ولا للأخلاق الإنسانية قيد أنملة، نحن لانقلل من ذكر الأهل في هذا الشهر الكريم ولا من قراءة القرآن، ولكنا حريصون على الجانب العملي للانتماء، فنحن مسلمون لابد أن تكون معاملاتنا بعيدة عن هوى النفس وتقلبات الزمان.. فيامن بينه وبين أخيه قطيعة أعلنها ورأسك شامخ أنك سامحته وعفوت عنه يامن بينه وبين زميله سوء تفاهم لننتصر على نفسك وهواجسها، وقل سامحك الله..

يامن ابتعد عن أمه آن لك أن تمد يديك إليها وتجعل أنفك يتلذذ بريحها الذي عشقك في صغرك..

يامن تعلم أن بمقدورك إصلاح ذات البين انطلق وقل يامعين اعنا وتوكل على الله، فإنك بإصلاحك بين الناس تنال الأجر العظيم.

إن صلتنا بالله إن حسنت فإن عدونا سينهار وسيرى نفسه وحيدا بين جدران الحقد والحسد وسيصارع أنيابه الملطخة بالدماء وسيبقى رهين همة وعصيانه.. ففرصة شهر رمضان أن نتسامح ونعود إلى الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى