القائد العسكري الأمريكي بالعراق ينقل صلاحياته للقائد الجديد

> بغداد «الأيام» أندرو جراي :

>
قال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس أمس الإثنين إن القائد الجديد للقوات الامريكية في العراق يجب أن يتوصل لسبل للحفاظ على تحسن الوضع الامني في البلاد مع انخفاض عدد القوات الامريكية هناك في الوقت الذي يسلط فيه انفجار سيارتين ملغومتين في العاصمة الضوء على حجم المهمة التي تواجه القائد الجديد.

ويرأس جيتس اليوم الثلاثاء مراسم تسليم قيادة القوات الامريكية في العراق إلى اللفتنانت جنرال راي أوديرنو خلفا للجنرال ديفيد بتريوس الذي اتسمت فترة توليه المنصب بنشر 30 ألف جندي أمريكي إضافي في العراق وانحسار أعمال العنف بشكل كبير.

وقال جيتس الذي يقوم حاليا بزيارته الثامنة إلى العراق منذ توليه وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) في ديسمبر كانون الاول عام 2006 إن المناطق التي ستعمل فيها الولايات المتحدة في العراق ستظل تنكمش.

وقال جيتس للصحفيين على متن طائرته "التحدي كما أعتقد أمام الجنرال أوديرنو هو كيف نعمل مع العراقيين للحفاظ على المكاسب التي تحققت وتوسيعها حتى مع خفض عدد القوات الامريكية."

وقادت القوات العراقية كل العمليات الامنية الكبيرة في الشهور الاخيرة,ومن المتوقع أيضا أن يسلم الجيش الامريكي المسؤولية الامنية في محافظتين عراقيتين أخريين إلى القوات العراقية العام الحالي لتصبح القوات العراقية مسؤولة عن الامن في 13 من بين محافظات العراق البالغ عددها 18 محافظة.

ومما يسلط الضوء على التحديات الامنية التي لا تزال قائمة في العراق قالت الشرطة العراقية أن سيارتين ملغومتين انفجرتا في تتابع سريط في حي الكرادة بوسط بغداد اليوم مما أسفر عن سقوط 12 قتيلا وإصابة 37 آخرين.

ومن المقرر ان يرقى أوديرنو الذي كان من قبل الرجل الثاني في قيادة القوات الأمريكية في العراق لمدة 15 شهرا وحتى شهر فبراير شباط الى رتبة جنرال اليوم الثلاثاء.

وأعلن الرئيس الامريكي جورج بوش الاسبوع الماضي سحب حوالي ثمانية آلاف جندي أمريكي من العراق ببداية العام المقبل ليبقى هناك نحو 138 ألف جندي أمريكي.

وستتوجه القوات التي كان من المقرر أن تحل محل القوات التي تغادر العراق إلى أفغانستان حيث تصاعدت وتيرة أعمال العنف هناك بشكل كبير خلال العامين المنصرمين.

وأحدث بوش الذي قوبلت إدارته لاول عامين في حرب العراق بانتقادات واسعة تغييرات في أواخر عام 2006 وأوائل 2007 فعين جيتس خلفا لدونالد رامسفيلد في منصب وزير الدفاع كما عين بتريوس الذي يتمتع بمهارة في التعامل مع وسائل الاعلام قائدا للقوات الأمريكية في العراق.

ومنذ ذلك الوقت انحسر العنف في العراق وبلغ أدنى مستوياته منذ أربع سنوات لكن واشنطن تتوخى الحذر فيما يتعلق بخفض قواتها في العراق وسيترك أي قرار بخصوص خفض كبير في القوات الامريكية من العراق للرئيس الامريكي المقبل الذي يتولى مهام منصبه في يناير كانون الثاني.

وحذر الليفتنانت جنرال لويد أوستن الرجل الثاني الحالي في القوات الأمريكية في العراق من دفع القوات العراقية لتولي المسؤولية وتولي كمية كبيرة من المهام في وقت ضيق مشيرا إلى أن الولايات المتحدة حاولت تنفيذ تسليم سريع للصلاحيات في وقت سابق هذا العام.

وقال للصحفيين الذين يسافرون مع جيتس "لست متأكدا من أن دفعهم للأمام هو الشيء الصواب الذي نود فعله. وأعتقد أننا حاولنا ذلك مرة من قبل وتوصلنا إلى أن ذلك لم ينفع."

وأضاف "أعتقد أن ما نريد فعله هو مشاركتهم.. ومع تنامي ثقتهم.. سنتمكن عندها من التراجع خطوة."

وقال جيتس إن من المهم أن يمضي العراقيون قدما في طريق المصالحة وأن تقدم الحكومة العراقية المزيد من الخدمات إلى شعبها وأن تستمر القوات الامريكية والعراقية في الضغط على مقاتلي تنظيم القاعدة والميليشيات الشيعية.

وأضاف الاسبوع الماضي أنه يعتقد أن حرب العراق دخلت مراحلها الاخيرة بعد رحيل القوات الامريكية الاضافية وتسلم القوات العراقية المزيد من المسؤولية.

وقال "ليس هناك شك في أن دورنا سيظل مستمرا... لكنني أعتقد أن المناطق التي ننشط فيها بجد ستظل تنكمش."

وأثنى وزير الدفاع العراقي عبد القادر جاسم على بتريوس الذي سيتولى منصب قائد القيادة المركزية الأمريكية.

وقال جاسم في مراسم وداع لبتريوس في وزارة الدفاع العراقية "لقد قام الجنرال بتريوس بدعم الجيش العراقي في كل ما يحتاج اليه وستكون بصماته واضحة في المستقبل وسنذكره كثيرا في المستقبل."

وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن زيادة القوات الامريكية في العراق وتأكيد بتريوس على القوات دخول المناطق العراقية بغرض حمايتها سببان رئيسيان في تراجع العنف في البلاد.

وقال مسؤولون ومحللون إن عوامل أخرى لعبت دورا كبيرا في هذا الصدد مثل قرار مسلحين سنة سابقين التحول ضد تنظيم القاعدة ومطالبة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ميليشيا جيش المهدي التابعة له الالتزام بوقف لإطلاق النار. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى