الجيش الفرنسي يشن عملية جديدة ضد قراصنة صوماليين

> باريس/ نيروبي «الأيام» أ.ف.ب/ رويترز:

>
صورة وزعتها البحرية الفرنسية للفرقاطة (كوربت) وطائرة الاستطلاع (أتلانتيك2) اللتين شاركتا في عملية تحرير الرهينتين من يد القراصنة الصو
صورة وزعتها البحرية الفرنسية للفرقاطة (كوربت) وطائرة الاستطلاع (أتلانتيك2) اللتين شاركتا في عملية تحرير الرهينتين من يد القراصنة الصو
تدخل الجيش الفرنسي ليل الإثنين الثلاثاء لتحرير رهينتين كان يحتجزهما قراصنة في الصومال للمرة الثانية في ظرف خمسة أشهر في منطقة تحولت إلى أخطر المناطق بالنسبة للسياح وصيادي السمك والسفن التجارية.

ودعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي أمر بتنفيذ العملية، أمس الأول إلى «تعبئة دولية» لمكافحة القرصنة في الصومال.

كما قال متحدثا بعد ساعات قليلة من تحرير فريق كومندوس رهينتين فرنسيين، إنه يؤيد تشكيل قوة «شرطة بحار تحمي المنطقة» والقيام «بعمليات عقابية»، مؤكدا أن المشروع سيطرح اعتبارا من الأسبوع المقبل في نيويورك على الجمعية العامة للأمم المتحدة.

واستغرقت العملية التي نفذها رجال كومندوس البحرية، بمشاركة أجهزة الاستخبارات، عشر دقائق، وانتهت بالقبض على ستة قراصنة صوماليين ومقتل أحدهم.

ونفذ العملية رجال كومندوس من وحدة العمليات الخاصة مدعومين بفرقاطة كانت تجوب خليج عدن في إطار عملية «الحرية الدائمة» لمكافحة الإرهاب، ولم يصب خلال العملية أي عسكري فرنسي.

والفرنسيان المحرران في صحة جيدة، وهما جان إيف ديلان وزوجته برناديت من هواة السفن الشراعية، وكانا حين خطفهما يرافقان سفينة كاري داس الشراعية من أستراليا إلى لاروشيل في غرب فرنسا حيث ستباع.

وطلب القراصنة الصوماليون خاطفو السفينة، في الثاني من سبتمبر في خليج عدن، فدية والإفراج عن صوماليين أسروا خلال عملية فرنسية سابقة جرت في أبريل.

وقال ساركوزي ان ارسال رجال الكومندوس الفرنسيين «تحذير لكل الذين يمارسون ذلك النشاط الاجرامي».

وكانت باريس اقترحت في أبريل إنشاء «قوة دولية» بتفويض من الأمم المتحدة بعد أن تدخل جيشها مرة أولى للإفراج عن ثلاثين فردا من طاقم سفينة (لوبونان) الشراعية الفخمة التي خطفت في عرض الصومال.

وطارد العسكريون الفرنسيون حينها القراصنة الهاربين حتى أراضيهم في الصومال.

وأعلن الرئيس الفرنسي أن العملية الثانية التي نفذها جيش بلاده ضد القراصنة لقيت «دعم» ألمانيا وماليزيا، وشكر البلدين دون توضيح دورهما تحديدا في العملية.

ونفذ القراصنة ما لايقل عن ثماني عمليات قبالة السواحل الصومالية منذ نهاية يوليو، وقال مكتب البحرية الدولي ومقره في كوالالمبور إن القراصنة شنوا 24 هجوما في عرض البحر خلال النصف الأول من العام الجاري.

وكان الهجوم الذي تعرضت له سفينة صيد فرنسية الأسبوع الماضي قرب جزر سيشيل على بعد 700 كلم من الصومال يدل على تزايد جرأة القراصنة.

وفي نفس السياق دعا مدير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في الصومال بيتر غوسنس أمس إلى حماية سفنه.

ومنذ نوفمبر 2007، تتناوب سفن عسكرية فرنسية ودنماركية وهولندية وكندية لحراسة السفن التابعة لبرنامج الأغذية التي تتعرض بانتظام لأعمال قرصنة قبالة السواحل الصومالية.وأضاف أن كندا ستوقف عمليات الحماية في 27 سبتمبر «ولم تقترح أية دولة أن تحل مكانها».

مسئول بحري: مسلحون صوماليون يخطفون ناقلة

قال مسئول بحري إن مسلحين صوماليين خطفوا أمس ناقلة يعتقد أنها مملوكة لهونج كونج، بعد ساعات من إطلاق القوات الفرنسية سراح سائحين فرنسيين خطفهما قراصنة آخرون.

وقال أندرو موانجورا من رابطة الملاحين في شرق أفريقيا «كل ما نعرفه هو أن مسلحين هاجموا ناقلة نفط أو ناقلة مواد كيماوية على متنها 22 رجلا بالأسلحة الثقيلة في المنطقة التي تنظم فيها دوريات عسكرية (في خليج عدن)، نعتقد أنها مملوكة لهونج كونج، لكن ليس لدينا تفاصيل أخرى. سمعنا أنها كانت متجهة إلى مكان ما في آسيا».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى