أوديرنو يتولى قيادة القوات الأمريكية في العراق

> بغداد «الأيام» تيم كوكس واندرو جراي :

>
تولى الجنرال راي أوديرنو قيادة القوات الأمريكية في العراق أمس الثلاثاء ليواجه تحديا يتمثل في عدم خسارة المكاسب الأمنية التي تحققت في حين يجري خفض حجم القوات الأمريكية.

وحل أوديرنو محل الجنرال ديفيد بتريوس في مراسم رأسها وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس الذي قال إن الجنرالين شكلا "فريقا رائعا" خلال نشر 30 ألف جندي أمريكي إضافي في العراق العام الماضي.

وكان أوديرنو الرجل الثاني في قيادة القوات الأمريكية في العراق لمدة 15 شهرا حتى فبراير شباط.

وقال جيتس في قصر سابق للرئيس العراقي الراحل صدام حسين أصبح الآن جزءا من قاعدة عسكرية أمريكية عملاقة إن أوديرنو "يعلم أننا في لحظة بالغة الأهمية.. ما زال التقدم فيها هشا ولابد أن يكون الحذر هو الأساس."

وأكد أوديرنو هذه الرسالة قائلا إنه بالرغم من أن العراق أصبح الآن عراقا مختلفا عما كان عليه قبل عامين عندما كانت البلاد على شفا حرب أهلية إلا أن المكاسب الأمنية التي تحققت يمكن أن تنتكس.

وستسحب وزارة الدفاع الأمريكية ثمانية آلاف جندي من العراق بحلول فبراير شباط لتترك 138 ألف جندي هناك. وأتمت كل الألوية الخمسة القتالية الإضافية التي أرسلت للعراق العام الماضي انسحابها في يوليو تموز ولم تحل محلها قوات أخرى.

وعلى الرغم من انخفاض وتيرة العنف بصفة عامة في العراق فإن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش انتهجت أسلوبا حذرا فيما يتعلق بخفض القوات وأي قرار بشأن عملية انسحاب كبرى ستترك للرئيس الأمريكي الجديد الذي يتولى منصبه في يناير كانون الثاني.

وتريد الحكومة العراقية ان تنسحب القوات الامريكية بحلول نهاية 2011 بموجب اتفاق امني يجري التفاوض بشأنه مع واشنطن. ولدى سؤاله عما اذا كان يعتقد بأن القوات العراقية ستكون جاهزة لمعالجة الامور الامنية بحلول ذلك الوقت قال اوديرنو للصحفيين "سنرى ما يقوله الاتفاق لكن... 2011 هو التاريخ الذي نتطلع اليه. اعتقد انه يرتبط بالقدرة التي نتمكن من بنائها... انا حذر في اصدار اي احكام في هذا الوقت."

واضاف أن التحدي الرئيسي يتمثل في التأكد من عدم ظهور جماعات المتشددين ثانية.

وقتلت مهاجمة انتحارية 22 شخصا أثناء حفل افطار للشرطة في محافظة ديالى أمس الأول بعد ساعات من انفجار سيارتين ملغومتين أسفرا عن سقوط 12 قتيلا في بغداد.

وتعاون أوديرنو وبتريوس العام الماضي في تنفيذ استراتيجية جديدة لمكافحة التمرد والتي ساعدت على خفض وتيرة العنف وإتاحة الفرصة للعراق للسعي لاجتذاب الاسثمارات الأجنبية لإعادة البناء بعد عشرات السنين من الحروب والعقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة.

وقال جيتس "بدأت الأحوال تتغير ببطء ولكن بثبات. أنزلنا هزيمة منكرة بأعدائنا لن ينسوها أبدا."

وسيواجه أوديرنو تحديات أخرى,فالحكومة العراقية بقيادة الشيعة ستتولى قريبا السيطرة على مجالس الصحوة التي انضمت للقوات الأمريكية في محاربة تنظيم القاعدة. ويخشى بعض المحللين أن تتحول مجالس الصحوة التي تضم في صفوفها الكثير من المقاتلين السنة السابقين ضد الحكومة في حالة عدم تنفيذ مطالبها.

وأكد أوديرنو أيضا على أهمية إجراء العراق انتخابات المحافظات التي يأمل مسؤولون أمريكيون أن تعزز المصالحة الوطنية بمنح الجماعات التي قاطعت الانتخابات المحلية الأخيرة التي جرت عام 2005 صوتا في الشؤون الإقليمية.

وكان من المقرر أن تجرى الانتخابات الشهر المقبل إلا أنها تأجلت بسبب الخلاف بين الأكراد والعرب في البرلمان بشأن قانون انتخابي.

وأشاد جيتس ببتريوس في الكلمة التي ألقاها أثناء مراسم التسليم قائلا "لقد وجهت ضربة شديدة لأعداء الولايات المتحدة والعراق إن لم تكن الضربة القاضية. سينظر لك التاريخ باعتبارك واحدا من أعظم قادة المعارك في بلادنا."

واعتبارا من أكتوبر تشرين الأول يرأس بتريوس القيادة المركزية الأمريكية التي تشرف على العمليات في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وشرق إفريقيا بما في ذلك الحرب في أفغانستان.

ويقول مسؤولون ومحللون إن عوامل أخرى ساهمت بدور كبير في خفض العنف في العراق بما في ذلك قرار مسلحين سنة سابقين محاربة تنظيم القاعدة ووقف إطلاق النار الذي فرض رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر على جيش المهدي التابع له الالتزام به. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى