ليفني تسعى للوحدة في اطار حكومة اسرائيلية جديدة

> القدس «الأيام» اليستير مكدونالد وجوزيف نصر :

> قبلت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني مهمة تشكيل حكومة ائتلافية جديدة أمس الإثنين بعد يوم من استقالة رئيس الوزراء إيهود أولمرت ودعت خصومها اليمينيين الى الانضمام الى ائتلاف الوحدة.

ولكن لا توجد دلائل على ان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء السابق الذي يتزعم حزب ليكود المعارض سيتخلى عن طلبه باجراء انتخابات برلمانية مبكرة بدلا من ذلك وهي انتخابات تشير استطلاعات الرأي الى انه يمكن ان يفوز بها بسهولة.

وحلت ليفني محل أولمرت كرئيسة لحزب كديما الذي يمثل الوسط. وقدم اولمرت استقالته كرئيس للوزراء أمس الأول وطلب الرئيس شمعون بيريس بعد التشاور مع زعماء الاحزاب من ليفني أمس الإثنين تشكيل حكومة جديدة.

ويواجه ليفني كثير من العمل الشاق لبناء اغلبية برلمانية ناجحة من بين 13 كتلة برلمانية ممثلة في الكنيست وحتى ذلك الحين سيبقى اولمرت في منصبه كقائم بالأعمال ويتابع محادثات السلام مع الفلسطينيين.

واذا لم تستطع ليفني (50 عاما) المحامية التجارية التي عملت في جهاز مخابرات الموساد ان تفوز بموافقة البرلمان على حكومة تشكلها خلال ستة اسابيع فان بيريس يمكن ان يتحول الى تكليف شخص آخر.

وستكون النتيجة الاكثر ترجيحا لفشلها هي اجراء انتخابات فورية قبل فترة طويلة من موعد الانتخابات المقررة في عام 2010.

وقالت ليفني "الأولوية امامي لمحاولة تشكيل حكومة وحدة وطنية والإبقاء على الائتلاف الحالي. وإلا فاني ساقود الكنيست نحو انتخابات في اسرع وقت ممكن."

واذا نجحت ليفني فستصبح اول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في اسرائيل بعد جولدا مئير في السبعينات.

واجرت ليفني مشاورات عبر الساحة السياسية خاصة مع زعيم حزب العمل ايهود باراك الذي يعتبر حزبه اليساري ثاني اكبر مشارك في الحكومة الحالية ومع الاحزاب الدينية اليهودية التي تقوم دائما بدور رئيسي في تشكيل اي ائتلاف.

ولم يخف وزير الدفاع باراك وكان رئيسا للوزراء من قبل طموحاته في تكرار هذا الدور مع انه لا يشغل مقعدا في البرلمان الحالي كما ان نتائج حزب العمل الضعيفة في استطلاعات الرأي تضع امامه عقبات كبيرة.

والتقى باراك مع نتنياهو منذ تولت ليفني زعامة حزب كديما الحزب الذي تشكل منذ ثلاث سنوات فقط من متمردين من حزبي ليكود والعمل ولديه ربع مقاعد الكنيست فقط.

ولم يصرح احدهما بما تمت مناقشته مع انه توجد تكهنات بان الرجلين يمكن ان يحاولا الاطاحة بفرص ليفني في الصعود السياسي.

ورأي بعض المعلقين الاسرائيليين المبادرة العلنية الكبيرة من جانب ليفني الى نتنياهو في مؤتمر صحفي مع شمعون بيريس بعد تكليفها مباشرة بانها اشارة الى باراك بانه لا ينبغي ان يعتبر دوره في اي ائتلاف تشكله امرا مسلما به.

وقالت "ادعو زعيم حزب ليكود بنيامين نتنياهو الى الانضمام الى حكومة وحدة اقودها بنفسي من اجل التعامل مع القضايا التي يعلم انها تواجهنا بصورة عاجلة."

ورفض معاونو نتنياهو التعليق.

وقال باراك انه يريد حكومة ذات قاعدة واسعة يمكن ان تضم الاحزاب اليسارية واليمينية. وقال "ما تريده اسرائيل حقا لمواجهة التحديات هو حكومة طواريء وطنية."

وأدت حالة عدم اليقين السياسي الحالية الى المزيد من اضعاف فرص التوصل لاتفاق سلام اسرائيلي فلسطيني وهو ما كانت الولايات المتحدة تأمل في ان يحققه اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس هذا العام.

وكانت ليفني كبيرة المفاوضين مع الفلسطينيين خلال العام الذي مضى,وقال نظيرها الفلسطيني احمد قريع بعد ان وافقت على تشكيل الحكومة "نأمل ان تتابع محادثات السلام بجدية."

ومع ذلك فان الاحتمالات الفورية للتوصل الى اتفاق حول اقامة دولة فلسطينية تبدو ضعيفة. وعودة نتنياهو وهو من الصقور الى السلطة ليس من المرجح ان تحسن هذه الاحتمالات. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى