> أدان المتهم بالتخطيط لهجمات 11 سبتمبر محكمة جرائم الحرب في جوانتانامو بوصفها "محكمة تفتيش" ولكنه فشل في إقناع القاضي العسكري الأمريكي بالتخلي عن القضية لأنه منحاز ضد المسلمين.

وقال خالد شيخ محمد للقاضي الكولونيل البحري رالف كولمان "نحن أعداؤكم.. أنت ضابط في القوات المسلحة الأمريكية.. وأنا وإخوتي سيحكم علينا من جانب نفس القوات المسلحة التي تقتل أهلنا."

وكان محمد يتحدث بالإنجليزية في الجلسة التي تسبق المحاكمة أثناء تلخيصه لاعتراضاته على كولمان بالنيابة عن نفسه وأربعة من المتهمين بالتخطيط لهجمات 11 سبتمبر أيلول,وجميعهم يواجهون صدور أحكام بالإعدام في حال إدانتهم.

واتهم محمد القاضي بعدم احترام الإسلام قائلا إنه يفتقر للخبرة في القضايا الكبرى.. ولأن كولمان عمل في التسعينات تحت إمرة ضابط يعمل الآن رئيسا للادعاء في جوانتانامو فمن الممكن ألا يقدم فرصا محايدة خلال الجلسات.

وتابع محمد إن خطط كولمان للتقاعد في أول إبريل نيسان قد تقوده للإسراع بحسم القضية بصورة تجافي العدالة.

وقال محمد الذي كان يتولى الدفاع عن نفسه بنفسه "لن أصدق أنك قادر على ترؤس هذه القضية.. في نظرك أنا إسلامي متشدد.. إننا جزء من محكمة تفتيش وليس قضية عسكرية أو مدنية."

ورفض كولمان قبول طلب تخليه عن القضية على الأسس المذكورة وقال أربع مرات إن اتهامات الدفاع "خطأ تماما".

وقال في تلخيص للأمر "أجد أنني مؤهل للخدمة كقاض عسكري في هذه اللجنة العسكرية."

وجاء تحدي أهلية كولمان عقب جولة استجواب قام بها الدفاع أمس تخص مؤهلاته وحياده.

وهذا الاستجواب مظهر فريد من مظاهر المحاكمة العسكرية والمحاكم التي أنشئت لمحاكمة المتهم بهم في قضايا إرهاب في قاعدة خليج جوانتانامو البحرية في كوبا.

واتهم محمد وأربعة متهمين آخرين هم رمزي بن الشيبة ومصطفى أحمد الحوسوي ووليد بن عطاش وعلي عبد العزيز علي بالتآمر مع القاعدة لقتل مدنيين في 11 سبتمبر أيلول.

ويواجه الرجال 2973 اتهاما بالقتل عن كل شخص قتل في الهجمات بطائرات مخطوفة على نيويورك وواشنطن.

وأعلن محمد المسؤولية عن 31 هجوما ومخططا بما فيها هجمات 11 سبتمبر أيلول وقطع رأس مراسل وول ستريت جورنال دانييل بيرل.

ويأتي حديث محمد بالنيابة عن زملائه المتهمين من طاولته أمام المحكمة تجسيدا لموقع الزعامة غير الرسمية الذي تولاه في القضية.

وكان من المقرر أن يكون محمد ثالث من يتحدث اليوم ولكن المتهمين الآخرين منحوه حقهم في الحديث.

وعرض محمد يوم الإثنين مقابلة ابن الشيبة لإقناعه بإنهاء رفضه المثول أمام المحكمة لتجنب إبعاده عن زنزانته. ورفض كولمان ذلك ولكنه سمح له وللمتهمين الآخرين بكتابة رسائل وظهر ابن الشيبة طواعية في اليوم التالي.

كما طلب محمد من كولمان رفع الجلسة مبكرا أمس من أجل السماح له بممارسة شعائره الدينية وطلب أيضا إلباس النساء في المحكمة ملابس أكثر احتشاما ولكن القاضي رفض ذلك. ومن المعتقد أن شكوى محمد كانت متعلقة بامرأة تعمل لدى الادعاء كانت أكتافها عارية.

وشكل رفض هذه الطلبات وقودا لدفاع محمد أمس. وقال "لا أعتقد أن حكومتكم تحترم المسلمين." رويترز