متى نهتم بالشباب ونعتبر ذلك من صلب مهامنا؟

> «الأيام الريــاضـي» أوسان عبدالله عقيل:

> بداية أود التأكيد أن الاهتمام بإقامة النشاطات الرياضية والفعاليات الثقافية للشباب تأتي ضمن أولى اهتمامات قيادات الدولة، ولكن إن ما نراه على الواقع لا يبشر أن هناك نقلة نوعية في تحسين أوضاع هذه الشريحة المهمة من الشعب، والأخذ بأيديهم إلى ما يطمحون إليه ونتمناه لهم، على الرغم من توجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - حفظه الله - الذي وجه ويوجه باستمرار بالاهتمام بشباب أمتنا اليمنية في كل المحافل والمجالات، لكونهم عماد الوطن، حيث شدد فخامته كثيرا بالاهتمام بقدراتهم وطاقاتهم، وتسخير كافة الإمكانيات لهم، خاصة في جانب تحسين أوضاعهم المادية والمعيشية والاجتماعية.

لكن يبدو أن هناك بعض التقاعس من قبل بعض الجهات المعنية بهذا الأمر، خاصة في جانب تسجيل بعض الشباب الراغب في الانخراط ببعض الكليات مثل كلية الشرطة وخفر السواحل والكلية الحربية، وهو الأمر الذي جعل هؤلاء الشباب يعتقدون بوجود ظاهرة الوساطة للقبول في هذه الكليات الوطنية على الرغم من أن قيادتنا الحكيمة أصدرت توجيهات صريحة بهذا الشأن، وخاصة في جانب استقبال الطلبات من المناطق النائية.. ولكن أيضا هناك توجد بعض العراقيل، مما يؤدي إلى تذمر هولاء المتقدمين من مختلف المناطق في الوطن.

إلى جانب ماذكرناه هناك تساؤل..لماذا لم يتم حتى الآن تسليم الأراضي الزراعية للشباب من ذوي الدخل المحدود؟..ولماذا لا توجد رقابة في هذا الجانب من قبل لجنة محاربة الفساد؟.. ولماذا لم يتم عمل حل لهؤلاء الشباب عندما يتقدمون لامتحانات المفاضلة للقبول في الكليات من الذين تنقصهم درجة أو درجتين، خاصة عند التقدم لدخول الكليات الكبيرة مثل كليتي الطب والهندسة؟..فهل نتركهم يجلسون في أركان الحواري والشوارع حتى ساعة متأخرة من الليل ليتعرضوا لمن يجذبهم إلى مزالق الانحرافات الخطيرة والمضرة بهم وبالوطن أم ندعهم عرضة للتطبع بالعادات السيئة والقبيحة التي تلحق بهم الأذى؟

إننا هنا ندعو إلى ضرورة التعامل الجيد والأمين مع شبابنا أمل مستقبلنا، خاصة فيما يتعلق بمحاربة البطالة وإعطاء فرص الدراسة الجامعية لهم، والتخلص ممن يتلاعبون بالوظائف الحكومية من الفاسدين والمرتشين في شتى مناحي الحياة، ونطالب بشدة بتنفيذ بنود برنامج الرئيس الانتخابي، خاصة فيما يتعلق بمصلحة الشباب، وتقديم كل متقاعس وفاسد وهادم للوطن إلى العدالة..إننا إذا فعلنا ذلك سنكون قد أدينا الأمانة قدر المستطاع وبطريقة نرضي بها رب العباد سبحانه وتعالى، وأوصلنا شبابنا إلى بر الأمان وجنبنا الوطن كثيرا من المخاطر..ونذكر في الأخير الجميع بالقول الرائع:«إذا أنت أحسنت القول فأحسن الفعل»..وفق الله الجميع إلى خدمة شباب هذا الوطن المعطاء.

* مسؤول قطاع الشباب والطلاب التربوي - م/صيرة

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى