أولمرت يرى تهديدا من "جماعة يهودية سرية"

> القدس «الأيام» جيفري هيلر :

>
قال رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود اولمرت أمس الأحد إن جماعة سرية جديدة متطرفة تنشط فيما يبدو في اسرائيل وإنها مسؤولة عن تفجير أسفر عن إصابة أحد منتقدي الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية.

ويثير الهجوم الذي وقع يوم الخميس عند منزل زئيف شتيرنهل أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية بالقدس مخاوف من أن تتفجر الاختلافات الأيديولوجية في اسرائيل في صورة عنف داخلي في الوقت الذي يسعى فيه زعماؤها للتوصل إلى اتفاق حول الأرض مقابل السلام مع الفلسطينيين.

وقال أولمرت أمام مجلس الوزراء في تصريحات أذاعتها وسائل الإعلام "صدرت أوامر للأجهزة الأمنية بالتعامل مع هذه القضية والتحقيق فيها والعمل بأقصى سرعة ممكنة لتقديم جماعة يبدو أنها جماعة سرية أخرى للعدالة."

وأصيب زئيف شتيرنهل وهو من أبرز معارضي بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية بجروح طفيفة عندما انفجرت قنبلة أنبوبية أمام بوابة منزله في القدس.

وقبل أسبوع استخدم أولمرت كلمة "مذبحة" لوصف عملية قام بها مستوطن يهودي في قرية فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

وأطلق مستوطنون الرصاص وأصابوا ثلاثة أشخاص في قرية عصيرة يوم 13 سبتمبر أيلول بعد أن طعن فلسطيني فتى يهوديا في المستوطنة المجاورة.

وبعد الانفجار الذي وقع أمام منزل شتيرنهل وجدت الشرطة ملصقات في الحي الذي يسكن به تعرض مكافأة مليون شيقل (294 ألف دولار) لأي شخص يقتل فردا من أعضاء حركة السلام الآن في اسرائيل التي تعارض الاستيطان اليهودي في الأراضي المحتلة.

وشبه أولمرت هذا التفجير باغتيال رئيس الوزراء اسحق رابين عام 1995 على يد متطرف يهودي وهجوم بقنبلة يدوية أسفر عن مقتل نشط في حركة السلام الآن عام 1983 .

وقال أولمرت "ريح خبيثة من التطرف والكراهية والشر والعنف والازدراء لسلطات الدولة تهب على قطاعات معينة بين المواطنين الاسرائيليين وتهدد الديمقراطية الاسرائيلية."

وفي الثمانينات نشطت جماعة سرية يهودية بعد مقتل ستة من طلبة المعاهد الدينية اليهودية في هجوم فلسطيني ونفذت تفجيرات ألحقت عاهات مستديمة بعدد من رؤساء البلديات في الضفة الغربية وأطلقت الرصاص في كلية إسلامية مما اسفر عن مقتل ثلاثة طلبة.

وسجن أعضاء الجماعة ولكن حاييم هرتزوج رئيس إسرائيل في ذلك الوقت خفف الحكم لاحقا.

وعكست تصريحات وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك خلال اجتماع الحكومة الاسبوعي أمس الأحد بشأن الاحداث الاخيرة ما تقوله جماعات حقوق الانسان من أن المستوطنين الذين يأتون بأفعال انتقامية في الضفة الغربية دون اللجوء للقضاء نادرا ما يحاكمون وأن الذين يحاكمون يحصلون على عقوبات مخففة.

وقرب مدينة نابلس بالضفة الغربية عثر على راع فلسطيني عمره 18 عاما يدعى يحيى عطا بني منة مقتولا بالرصاص واتهم الفلسطينيون مستوطنين يهودا بقتله.

وقالت الشرطة الاسرائيلية إنها تحقق في الحادث.

ويتولى أولمرت الذي استقال قبل أسبوع في فضيحة فساد رئاسة الوزراء بصفة مؤقتة إلى حين تشكيل حكومة اسرائيلية جديدة. وتحاول نائبته وزيرة الخارجية تسيبي ليفني تشكيل ائتلاف حاكم خلال 42 يوما.

وعلى الرغم من أن أولمرت يؤيد مبادلة الأرض بالسلام فإنه يصر على أن اسرائيل ستتمسك بالكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية في أي اتفاق نهائي للسلام وأن من حقها مواصلة بناء منازل هناك.

ويقول الفلسطينيون إن المستوطنات تمثل عائقا للسلام ومن الممكن أن تحرمهم من إقامة دولة متماسكة لها مقومات البقاء في الضفة الغربية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى