إدارة مهرجان البلدة تكرم 330 شخصية من الرواد والمبدعين والمساهمين في إنجاح المهرجان الخامس

> المكلا «الأيام» فؤاد باضاوي:

>
في غمرة الأفراج وتبادل التهاني والتبريكات بخواتيم شهر رمضان المبارك، وقدوم عيد الفطر المبارك، وبمناسبة نجاح مهرجان البلدة السياحي الخامس، الذي شهدت مدينة المكلا فعالياته خلال الفترة من 17 حتى 30 من يوليو المنصرم 2008م، نظمت إدارة مهرجان البلدة السياحي حفلا خطابيا وتكريميا للرعاة والداعمين والرواد والمبدعين والمساهمين والمشاركين في فعاليات المهرجان، تقديرا لدورهم في نجاح المهرجان، وكذا وسائل الإعلام المتنوعة وبينها صحيفة «الأيام».

وفي الحفل الذي شهدته قاعة مسرح مركز بلفقيه الثقافي بالمكلا يوم الثامن والعشرين من شهر رمضان المنصرم، وحضره الأخوة سالم أحمد الخنبشي محافظ حضرموت رئيس المهرجان، وسعيد علي بايمين نائب المحافظ الأمين العام للمجلس المحلي، وعوض عبدالله حاتم وكيل المحافظة لشؤون مديريات الساحل، وعمر باجرش رئيس غرفة تجارة وصناعة حضرموت، وفارس بن هلابي، وأحمد باطول نائبا رئيس الغرفة التجارية للشؤون التجارية والصناعية، وعدد من المدراء العامين مدنيين وعسكريين، وعدد من الشخصيات الاجتماعية، ورؤساء الأطر الإبداعية في القطاعين، وأولياء أمور الأطفال المشاركين في لوحة الأطفال (بهجة ألعاب الطفولة) التي دشن بعرضها المهرجان، ألقي العديد من الكلمات.

أنور عبدالعزيز: نجاح المهرجان كان في تنوع فعالياته

في كلمة إدارة المهرجان نقل الأخ أنور عبدالعزيز مدير الإدارة التهاني بخواتيم رمضان وقدوم عيد الفطر المبارك، ورحب بالأخ المحافظ والضيوف، وقال: «لقد كان المهرجان الخامس ناجحا ومميزا بحق وبشهادة الجميع، وهذا النجاح تحقق بفعل تميز وتنوع الفعاليات التي شملت المجالات الإبداعية والفنية والثقافية والفلكورية والرياضية، وخاصة الرياضات البحرية والإرشادية الدعوية، ومشاركة مديريات المحافظة».

وأضاف: «لأول مرة نقدم ونوثق عملا فنيا استعراضيا للأطفال على مستوى الوطن، من خلال اللوحة الرائعة (بهجة ألعاب الطفولة) التي أشاد بها الجميع داخليا وخارجيا، وكذا القرية التراثية التي أبرزت موروث الأجداد، والحرف المستخدمة في أسواقنا قديما».. مؤكدا أن المهرجان شهد 72 فعالية مبرمجة لم تنفذ منها ثلاث فعاليات فقط لأسباب مقنعة، مشيرا إلى أن «نجاح المهرجان وتواصل نجاحاته في السنوات القادمة يتطلب الاهتمام بالبنية التحتية، بحيث تكون هناك قاعدة رئيسية يرتكز عليها».

وتابع: «إن تأسيس هذا البنية سيوفر إيرادات من خلال عملية تشغيلها، وستوفر فرصة عمل للشباب، وسترتقي بمستوى المهرجان إلى مصاف المهرجانات الكبرى».. مقدما الشكر لكل من ساهم في نجاح المهرجان.

محافظ حضرموت: التكريم هو قيمة معنوية وتشجيعية لمواصلة الإبداع وليس قيمة مادية

وقال: «سنكرم 330 شخصية، منهم الرواد الشاعر الراحل حسين المحضار، وأول حكم دولي في اليمن أحمد محمد الفردي، وأسرة المرحوم النجم الكروي الراحل طاهر حاج باسعد، والموسيقار أحمد مفتاح سعد الله، والمؤرخ الكبير محمد عبدالقادر بامطرف».

المحافظ الخنبشي: سنبدأ التحضير للمهرجان القادم من الآن

وفي كلمة الأخ المحافظ رئيس المهرجان وراعي الحفل نقل باسمه وإخوانه في السلطة المحلية وأبناء حضرموت التهاني والتبريكات بقدوم عيد الفطر المبارك وأعياد الثورة اليمنية لفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، ولكل أبناء الوطن، وقال: «جميل أن يأتي احتفالنا في أيام مباركة في خواتيم رمضان المبارك، ويسعدني في هذا المساء الطيب أن أشارككم الفرحة بهذا التكريم، وأهنئكم بخواتيم الشهر الكريم وعيد الفطر المبارك».. مقدما الشكر والتقدير للجميع على دورهم الفاعل في نجاح فعاليات المهرجان.

وأضاف في كلمته: «لقد عشنا أياما جميلة وشاهدنا تلك النجاحات، بدءا باللوحة الفنية الاستعراضية الطفولية (بهجة ألعاب الطفولة) التي كانت مميزة ونالت رضا واستحسان كل من شاهدها، إلى جانب القرية التراثية التي قدمت الموروث الشعبي لحضرموت بشكل رائع، وكذلك التنوع الذي شهدته الفعاليات وعكس للجميع الإرث الكبير حضاريا وتاريخيا وثقافيا، ومدى عمقه وغزارته وعراقته».. مؤكدا على ضرورة الإعداد والتحضير الجيد للمهرجان القادم.

وقال: «سنحول مهرجان البلدة إلى مهرجان مؤسسي، وسنشكل له مجلس إدارة بالشراكة مع غرفة تجارة وصناعة حضرموت والقطاع الخاص، لنرتقي وليصبح مهرجانا وطنيا ومن ثم إقليميا، نعكس من خلاله الهوية الوطنية لحضرموت والوطن».. داعيا الآباء والأمهات إلى تعميق الهوية الوطنية اليمنية وغرس روح الانتماء للوطن في نفوس أبنائهم.

مؤكدا على دور إدارة التربية والتعليم في تعميق الهوية الوطنية من خلال مناهجها ليس في المدارس الحكومية وحسب وإنما في المدارس الأهلية أيضا، لخلق جيل قادر على رفع راية الوطن ومحبا ومنتميا لليمن.. مشيرا إلى أن التكريم هو قيمة معنوية وتشجيعية ومحفزة على مواصلة الجهد والعطاء وليس قيمة مادية.

لحظات الوفاء والتكريم

بعد ذلك جاءت لحظات التكريم، حيث قام الأخوة محافظ حضرموت، وأمين عام المجلس المحلي للمحافظة، ووكيل شؤون مديريات الساحل، ومدير عام مديرية مدينة المكلا نائب رئيس المهرجان، ورئيس الغرفة التجارية قاموا بتكريم الرواد والمبدعين والرعاة والأطفال المشاركين في لوحة (بهجة ألعاب الطفولة) والمشاركين والمؤسسات الإبداعية والحكومية مدنية وعسكرية، والمؤسسات الإعلامية والصحفية وبينها صحيفة «الأيام».. وتنوع التكريم بين درع المهرجان وشهادات تقديرية ومكافآت مالية، وسط فرحة عارمة وتصفيق حار من الحضور.

«الأيام» رصدت الفرحة

وانطباعات المكرمين

«الأيام» رصدت فيض المشاعر لبعض المكرمين، والتقت أولا الموسيقار المبدع ملحن ومؤلف اللوحة الفنية (بهجة ألعاب الطفولة) الأستاذ أحمد مفتاح الذي قال: «أنا سعيد بهذا التكريم، وسعيد أكثر بالنجاح الكبير لهذا العمل الذي أعتبره نتاجا لجهود كبيرة وكثيرة ومتكاملة، ساهم فيها الجميع ليخرج هذا العمل بالصورة التي شاهدتموها، ولاشك أن تكريمي اليوم هو اعتراف بجهدي، وأعتبره وساما أعتز به».. مؤكدا أن التكريم يدفعه إلى تقديم المزيد من الأعمال.

وأفصح لـ «الأيام» بأن لديه عملا جاهزا وأفكارا لأعمال أخرى هي في طور التحضير والإعداد، بحيث لاتكون نسخة من اللوحة التي قدمت.. واختتم كلامه بالشكر والتقدير للسلطة المحلية وإدارة مهرجان البلدة على هذا التكريم.

أما الأخ ماهر حاج باسعد الذي تسلم تكريم أسرة شقيقه الراحل النجم الكروي المتفرد طاهر حاج باسعد فقد قال لـ «الأيام»:«نشكر إدارة مهرجان البلدة والسلطة المحلية على هذا التكريم الذي يأتي اعترافا بالدور الكبير لشقيقي الفقيد في خدمة الحركة الرياضية والوطن اليمني، ونحن سعداء بهذه اللفتة الطيبة تجاه الفقيد - رحمه الله - ولاشك أنني وأسرة شقيقي سعيدون بهذا التكريم».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى