> قال مسؤولو مخابرات أمس السبت ان قرويين باكستانيين لملموا اشلاء 20 جثة على الاقل منها مايخص عدد من المشتبه انهم متشددون عرب بالاضافة الى ثلاثة اطفال قتلوا في ضربة صاروخية امريكية الليلة الماضية.

وشنت طائرة من دون طيار هجوما في وقت متأخر من مساء أمس الأول في قرية محمد خيل على بعد 30 كيلومترا غربي ميران شاه في اقليم وزيرستان الشمالية والمعروف بأنه ملاذ لمتشددي القاعدة وطالبان بالقرب من الحدود الافغانية.

ومشط القرويون الحطام مع حلول الفجر بحثا عن ناجين وجثث ليدفنوها.

وقال باخت علي وهو اجد القرويين "وجدنا اشلاء مبعثرة في المكان في الحطام."

وقال مسؤول بالمخابرات من المنطقة ان امرأة وثلاثة اطفال بين القتلى.

واوضح المسؤول الذي رفض ذكر اسمه "لدينا الان 20 قتيلا بينهم سكان المنزل الثمانية وخمسة سكان محليين آخرين وسبعة اجانب."

واضاف ان الاجانب هم عرب فيما يبدو رغم ان جنسياتهم غير معروفة.

وقالت مصادر انه لا توجد دلائل على ان الذين قتلوا من بين من تعتبرهم وكالات مكافحة الارهاب الامريكية من اهداف القاعدة الكبرى.

وذكرت صحيفة (ذي نيوز) ان الضربة نفذت استنادا على معلومات بأن الاجانب كانوا مدعوين الى احتفال لرجال قبائل موالين لطالبان بعد نهاية شهر رمضان.

وقال متحدث باسم الجيش الباكستاني ان انفجارا وقع في المنطقة دون ان يؤكد سببه.

وفي مواجهة تصاعد تمرد طالبان في افغانستان نفذت القوات الامريكية خلال الشهر المنصرم ثماني ضربات صاروخية بطائرات دون طيار بالاضافة الى غارة كوماندوس على الجانب الباكستاني من الحدود.

واطلق رجال القبائل في مير علي وهي بلدة تقع على بعد 25 كيلومترا شرقي ميران شاه النار على طائرة امريكية من دون طيار اليوم قبل ان تحول مسارها.

واوقع هجوم صاروخي امريكي على مير علي خمسة قتلى بينهم متشددون اجانب يوم الاربعاء.

واحدثت الضربات الجوية واستخدام القوات البرية للمرة الاولى على الاطلاق توترا في العلاقات بين الحليفين.

واحتجت الحكومة الباكستانية على الهجمات وقالت انها انتهاك لسيادة اراضيها وتقوض جهودها الطويلة لسحق التشدد في بلد تشتد فيه المشاعر المناهضة للولايات المتحدة.

ويخوض الجيش الباكستاني في نفس الوقت معارك شرسة ضد المتشددين في باجور في اقصى شمال شرق الحزام القبلي بالاضافة لوادي سوات الواقع قرب الاراضي القبلية.

وقتل اكثر من الف متشدد في القتال في باجور وسوات منذ آب اغسطس.