انتحارية تفجر نفسها في بعقوبة غداة اعتقال المسؤولة عن اعدادهن

> بعقوبة «الأيام» علي التويجري :

>
فجرت امراة نفسها أمس الأربعاء امام محكمة بعقوبة كبرى مدن محافظة ديالى المضطربة، موقعة تسعة قتلى على الاقل غداة اعلان السلطات العراقية اعتقال المسؤولة عن اعداد وتهيئة الانتحاريات في شبكة القاعدة.

واعلن مصدر امني طلب عدم الكشف عن اسمه ان "انتحارية ترتدي حزاما ناسفا فجرت نفسها امام مبنى محكمة بعقوبة ما اسفر عن مقتل خمسة جنود بينهم ضابطان برتبة رائد وشرطي وثلاثة اشخاص واصابة 21 اخرين".

واكد ان "الانتحارية فجرت نفسها امام مبنى المحكمة حيث تتوقف دوريات للجيش والشرطة بغرض الحماية".

بدوره، اكد محمد فؤاد مدير مستشفى بعقوبة "مقتل تسعة اشخاص واصابة 17 اخرين".

كما اكد مراسل فرانس برس العثور على ساقي الانتحارية في مكان الحادث وتم نقلهما الى المستشفى، كما عثر على بقايا من راسها فوق احد المباني القريبة.

يشار الى ان المحكمة تقع بجانب مبنى محافظة ديالى.

بدوره، قال المحامي محمد التميمي الذي يعمل في المحكمة "خرجت مع احد زملائي لنسخ بعض الاوراق، فشاهدت امرأة تضع نقابا كانت متجهة نحو المحكمة ولم يظهر منها سوى العينين".

واضاف "لكنها فجأة فجرت نفسها قبيل دخولها المحكمة ما اسفر عن اصابات كثيرة بين المراجعين كما اصيب زميلي المحامي بجروح في ساقه ويده.

وكان اللواء الركن محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع اكد لفرانس برس أمس الأول ان "قوات خاصة تابعة لوزارة الدفاع قبضت على قيادية تشرف على اعداد وتهيئة الانتحاريات في مناطق عمل القاعدة وخصوصا في محافظة ديالى".

وقال ان "القبض على ابتسام عدوان (38 عاما) المشرفة على اعداد الانتحاريات ولقبها ام فاطمة ياتي اثر ورود معلومات حول وجودها في قرية حمادي، شرق بعقوبة".

وتابع ان "عدوان ورطت الانتحارية رانيا"، في اشارة الى رانيا ابراهيم البالغة من العمر 15 عاما والتي تقول ان زوجها وامراة اخرى ارغماها على ارتداء حزام ناسف يزن عشرين كليوغراما لتفجير نفسها في حشد من الشرطة وسط سوق بعقوبة.

لكن عناصر الشرطة اعتقلوها فور الاشتباه بها في 25 اب/اغسطس الماضي.

ورانيا هي اصغر انتحارية في العراق تعتقل مع حزامها الناسف.

ونفذت حوالى ثلاثين عملية انتحارية من قبل نساء غالبتيها في ديالى، اكثر مناطق البلاد خطرا بسبب تركيبتها الديموغرافية المتشابكة ويعتبرها البعض عراقا مصغرا نظرا لتعدد القوميات والطوائف من عرب واكراد وتركمان وشيعة وسنة ومسيحيين.

كما ضاعفت القاعدة هجماتها على قوات الصحوة التي تمولها وتسلحها القوات الاميركية، وغالبا ما تكون هذه الهجمات بواسطة انتحاريين.

ففي 15 ايلول/سبتمبر الماضي، قتل 22 شخصا واصيب 34 اخرون بجروح في بلدروز، جنوب بعقوبة، في عملية انتحارية نفذتها امرأة استهدفت صائمين تجمعوا حول مائدة افطار.

وفي 26 آب/اغسطس فجر انتحاري نفسه امام مركز لتجنيد عناصر الشرطة في ديالى ما ادى الى مقتل 25 شخصا.

وفي 29 تموز/يوليو بدأ الجيش العراقي مدعوما من القوات الاميركية عملية عسكرية واسعة النطاق اطلق عليها اسم "بشائر الخير" استهدفت على حد سواء خلايا القاعدة وعناصر الميليشيات الشيعية المتطرفة في المحافظة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى