العراقيون يشيعون جثمان نائب صدري ومقتدى الصدر يلوم امريكا

> النجف «الأيام» رويترز :

>
القى رجل الدين الشيعي العراقي المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر أمس الجمعة اللوم على الولايات المتحدة في اغتيال نائب عن الكتلة الصدرية يوم أمس الأول في انفجار قنبلة.

وهتف رجال بحي الصدر في بغداد ورددوا شعارات بينما حملوا نعش النائب صالح العكيلي الملفوف بالعلم العراقي وساروا بجانبه قبل أن ينقل إلى مقبرة في مدينة النجف الجنوبية المقدسة لدى الشيعة.

وقال الصدر في بيان خطي بينما احتشد المئات لدفن النائب الصدري صالح العكيلي "لقد اعطى الشهيد جل وقته من اجل اخراج المحتل وعدم توقيع اتفاقيات معه فلذا امتدت يد الاحتلال البغيض والارهاب المقيت لتغتال شهيدا اخر من شهداء الحرية."

وهتف المشيعون في النجف بعد صلاة الجمعة قائلين "الله أكبر" و"أمريكا عدو الله".

وقتل العكيلي يوم أمس الأول في انفجار قنبلة استهدفت سيارته بمنطقة الحبيبية بشرق بغداد. ولم يتضح من المسؤول عن الهجوم الذي القى الصدر باللائمة فيه على الولايات المتحدة. ويعارض الصدر بقوة الوجود الامريكي في العراق.

وقد كانت هناك عدة تفجيرات قنابل في بغداد في الأسابيع الأخيرة وقالت الشرطة ان 12 شخصا على الاقل قتلوا و22 جرحوا أمس الجمعة حينما انفجرت سيارة ملغومة في حي ابو دشير التجاري في جنوب العاصمة.

ووصف السفير الامريكي في العراق ريان كروكر والقائد العام للقوات الامريكية في العراق الجنرال راي أوديرنو مقتل العكيلي بأنه "هجوم على المؤسسات الديمقراطية في العراق" وأنه "جريمة شنيعة".

ووصف استافان دي ميستورا ممثل الأمم المتحدة في العراق قتل العكيلي بانه "جريمة شنيعة استهدفت تأبيد عدم الاستقرار في العراق."

واشتبك مسلحون مع قوات أمريكية وعراقية الليلة الماضية في حي الصدر ببغداد معقل مقتدى الصدر. وأفاد الجيش الامريكي بسقوط ضحية واحدة من الجانب الامريكي لكنه لم يوضح هل قتل الجندي أم جرح.

وقال نائب آخر عن الكتلة الصدرية التي يمثلها 30 نائبا في البرلمان العراقي المكون من 275 مقعدا إنه من الممكن الربط بين انفجار أمس الأول وانتخابات المحافظات العراقية المقررة في يناير كانون الثاني.

ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات صراعا على السلطة بين الفصائل الشيعية المتنافسة في جنوب العراق الغني بالنفط.

وقال أستاذ للعلوم السياسية في جامعة بغداد رفض نشر اسمه لاعتبارات أمنية "ان ما حدث للنائب العكيلي قد يكون لاحد سببين اما انه ناتج عن صراع داخلي بين المعتدلين في التيار الصدري والمتطرفين فيه وهذه الصراعات انعكست يوم امس في عملية اغتيال العكيلي.

"او انه صراع بين القوى السياسية الشيعية نفسها.. اي بعبارة اخرى ان حلفاء الامس اصبحوا خصوم اليوم في وقت لم يعد يفصلنا عن الانتخابات الا فترة قصيرة والهدف هو السيطرة على الشارع الشيعي."

وقال الميجر جنرال مايكل أوتس وهو قائد للقوات الامريكية في جنوب العراق يوم أمس الأول إن القوات الامريكية تخشى من حدوث موجة من الاغتيالات قبل الانتخابات.

وتراجع العنف في العراق إلى أدنى مستوياته منذ أربع سنوات خلال الشهور الاخيرة لكن التفجيرات وحوادث إطلاق النار لاتزال تقع بشكل يومي تقريبا خاصة في شمال العراق.

وقتل أربعة أشخاص وأصيب 15 على الاقل في انفجار قنبلتين وسط مدينة الموصل بشمال العراق أمس الجمعة. ويقول الجيش الامريكي إن متشددين إسلاميين تابعين لتنظيم القاعدة اختاروا هذه المدينة للصمود فيها بعدما أجبروا على الخروج من معاقلهم في أماكن أخرى بالعراق.

ودخل مفاوضون امريكيون وعراقيون المراحل النهائية من التفاوض بشأن اتفاق امني سيحكم وجود القوات الأمريكية في العراق حينما ينقضي تفويض من الأمم المتحدة هذا العام.

وقال رئيس الوزراء نوري المالكي الذي كان يتحدث في النجف بعد لقاء المرجع الشيعي الأعلى اية الله على السيستاني ان طلب واشنطن حصانة لقواتها من المقاضاة في العراق هو أحدة القضايا التي تحتاج الى حسم.

وعلى الرغم من أن السيستاني لا يعلق على أمور السياسة إلا أن التصريحات التي أدلى بها المالكي بعد لقائه مهمة لان مباركة السيستاني الضمنية للاتفاق ستكون ضرورية على الارجح لكسب الدعم السياسي له.

وشن جيش المهدي الجناح العسكري للصدر انتفاضات عديدة على القوات الامريكية منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 وحارب فصائل شيعية منافسة له لكن الصدر قرر في أغسطس آب مد وقف إطلاق النار لاجل غير مسمى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى