تغريم صحفيين مصريين أدينا بسب شيخ الأزهر

> القاهرة «الأيام» محمد عبد اللاه :

>
قضت محكمة مصرية أمس السبت بتغريم صحفيين مصريين أدينا بسب وقذف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي لكن الصحفيين نالا البراءة من تهمة إهانة الأزهر الشريف.

وقالت مصادر قضائية إن محكمة جنايات الجيزة قضت بتغريم كل من رئيس تحرير صحيفة الفجر الأسبوعية المستقلة عادل حمودة والصحفي في الصحيفة محمد الباز 80 ألف جنيه (14 الفا و560 دولارا).

وأضافت المصادر أن محامين وأقارب لحمودة والباز أحضروا مبلغ الغرامة الاجمالي وهو 160 ألف جنيه لسداده قبل أن يتمكنا من مغادرة مبنى المحكمة.

وقال مصدر إن حمودة والباز توقعا صدور حكم بتغريم كل منهما مبلغ 30 ألف جنيه وإن كلا منهما أحضر هذا المبلغ لسداده.

ولم يسبق أن عوقب صحفيون مصريون بغرامات مماثلة.

وقال المحامي ممدوح الوسيمي لرويترز إن قانون الإجراءات الجنائية يجيز الإكراه في دفع الغرامات المحكوم بها إذا كان المتهم حاضرا جلسة النطق بالحكم.

وأضاف أن المحكمة يمكنها حبس المتهم احتياطيا لحين دفع مبلغ الغرامة.

وقالت المصادر القضائية إن الصحفيين دفعا مبلغ الغرامة المحكوم به لرئيس المحكمة لأن الخزينة كانت أغلقت أبوابها قبل صدور الحكم بساعات.

وكانت الصحيفة نشرت العام الماضي مقالا بقلم الباز ينتقد شيخ الأزهر لما قال إنه موقف لين في مواجهة الرسوم التي سخرت من النبي محمد في صيحفة دنمركية وأعادت صحف غربية عديدة نشرها.

وصحب المقال رسم ساخر ظهر فيه شيخ الأزهر مرتديا زي بابا الفاتيكان.

وكان تعديل قانوني ألغى عقوبة الحبس في قضايا السب والقذف بطريق النشر.

وقال حمودة لرويترز إنه سعيد بأن المحكمة برأتهما من تهمة إهانة الأزهر الشريف وهي تهمة توجب الحبس.

وأضاف أن المتضررين من حرية التعبير يلجأون الآن لاتهام الصحفيين بإهانة مسؤول أو مؤسسة أو نشر أخبار كاذبة في محاولة لحبس الصحفيين.

وقال "لا تزال قضية حرية الصحافة وحبس الصحفيين شيئا قائما يجب أن يتكاتف الصحفيون ومؤسسات المجتمع المدني في مواجهته."

وعوقب رئيس تحرير صحيفة الدستور اليومية المستقلة إبراهيم عيسى قبل حوالي أسبوعين بالحبس لمدة شهرين في قضية اتهم فيها بنشر أخبار كاذبة عن صحة الرئيس حسني مبارك لكن مبارك أصدر قرارا بالعفو عنه. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى