ميدفيديف يحضر تجربة إطلاق صاروخ روسي بعيد المدى

> بليسيتسك «الأيام» أوليج شتشيدروف :

>
حضر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس الأحد تجربة إطلاق صاروخ توبول العابر للقارات وتعهد بتزويد القوات المسلحة الروسية بجيل جديد من الاسلحة.

وقال مراسل من رويترز إن صاروخ توبول أطلق الساعة 0723 بتوقيت جرينتش وسط هطول خفيف للأمطار من قاعدة الاطلاق بليسيتسك الواقعة وسط الغابات في شمال روسيا.

وبعد نصف ساعة من إطلاقه سقط الصاروخ على بعد ستة آلاف كيلومتر في ميدان اختبار كورا بشبه جزيرة كامتشاكا في المحيط الهادي.

وقال ميدفيديف من منصة إطلاق توبول حيث لا يزال الدخان يتصاعد بعد إطلاق الصاروخ "علمت للتو أن الرأس الحربي التجريبي سقط في كورا."

وقال ميدفيديف "سنستمر في جلب أنواع جديدة من الاسلحة لكننا سنستمر أيضا في اختبار الاسلحة التي لدينا الان."

وأضاف "أثبتت (الاسلحة) فعاليتها بمرور الوقت. درعنا حالته جيدة."

وقالت البحرية الروسية إن غواصات نووية روسية أجرت تجربتين ناجحتين لاطلاق اثنين من الصواريخ ذاتية الدفع من المحيط الهادي وبحر بارنتس اليوم على أهداف داخل روسيا."

واتجه ميدفيدف الذي أدى اليمين الدستورية رئيسا لروسيا في مايو آيار إلى تعزيز القوات المسلحة الروسية بعد حرب استمرت خمسة أيام في جورجيا في أغسطس آب وأثارت خلافا مع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.

وتفقد ميدفيديف الذي ارتدى السترة الجلدية الجديدة للجيش الروسي وعليها شارة كتب عليها القائد الاعلى الصاروخ توبول قبل الاطلاق.

والصاروخ مصمم لاختراق أنظمة دفاعية مضادة للصواريخ مثل التي تريد الولايات المتحدة اقامتها في شرق أوروبا. ويعارض الكرملين الخطط الامريكية.

وكان فلاديمير بوتين الرئيس الروسي السابق لميدفيديف قام بزيادة الانفاق الدفاعي خلال فترة رئاسته التي استمرت ثماني سنوات لانعاش القوات المسلحة الروسية التي ضعفت في التسعينيات بسبب الفساد وتضاؤل الرواتب ونقص التمويل.

وتجري القاذفات الاستراتيجية الروسية دوريات منتظمة في المحيط الاطلسي مما يثير ضيق حلف شمال الاطلسي كما تتجه مجموعة من سفن الاسطول الشمالي الروسي الى البحر الكاريبي للمشاركة في مناورات مع فنزويلا خصم الولايات المتحدة.

ورست سفينتان حربيتان روسيتان وسفن دعم مرافقة لهما في طرابلس قبل القيام بالرحلة عبر الاطلسي. وأجرت روسيا أمس الأول تجربة إطلاق صاروخ استراتيجي إلى المنطقة الاستوائية من المحيط الهادي للمرة الاولى.

ويصل أقصى مدى للصاروخ توبول أر. إس-12 إم والذي يطلق عليه حلف شمال الأطلسي (إس.إس-25 سيكل) إلى عشرة آلاف كيلومتر.

وقال الكولونيل جنرال نيكولاي سولوفتسوف قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية لميدفيديف "يستطيع هذا الصاروخ وغيره من الاسلحة التي ستجلب في السنوات القليلة المقبلة توفير الردع النووي بشكل فعال وضمان أمن روسيا وحلفائها."

ويمثل توبول جزءا مهما من قوة الردع النووي الروسية.

لكن روسيا قامت بتمديد فترة تشغيل الصاروخ لما يزيد عن العشرة أعوام التي حددتها الجهة المصنعة له. واستهدفت تجربة الاطلاق اليوم بشكل جزئي اختبار فعالية الصاروخ بعد تمديد فترة تشغيله حتى الان. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى