مقاطع من سيرة الجيل الذهبي للكرة اليمنية .. الحاسر مهاجم نادي الخساف ومدافع نادي الشباب الرياضي

> «الأيام الرياضي» متابعات::

> بعد إعلان اللجنة المنظمة العليا لمسابقة كأس الاستقلال الوطني المجيد (30 نوفمبر) عن كشف أسماء الذين سيتم تكريمهم من لاعبي الجيل الذهبي من قبل مؤسسة «الأيام» على هامش المسابقة السنوية، قمنا في القسم الرياضي بالالتقاء بهؤلاء النجوم الـ (49) لتسليط الأضواء على مسيرتهم الرياضية الماضية واستطلاع انطباعاتهم حول اختيارهم للتكريم.

وفي هذا العدد نقدم خلاصة لقائنا بالنجم محمد الحاسر مهاجم نادي الخساف ومدافع الشباب الرياضي..الذي اختصر مشواره الكروي في ما يلي:

- أود في البداية أن أوضح للأعزاء القراء إسمي الكامل وهو( محمد درويش عياش) لعدم معرفة الكثيرين به.. أما (الحاسر) فهو لقب أطلقه علي أحد المشجعين ويدعى (علي قمر) في مباراة الشباب الرياضي والحسيني، وكنا حينها فائزين (1/9)، وصادف طلوعي بهجمة خطيرة باتجاه مرمى الحسيني، وكان التعب والاجهاد قد أنهكاني، فسمعت المشجع يصرخ بأعلى صوته حاثا إياي على السرعة،:«يا حاسر جيب العاشر»..وللأسف أهدرت الفرصة.

- أما بدايتي الكروية (الرسمية) فكانت في نادي الخساف الرياضي في العام 1958م الذي لعبت له مهاجما طوال (6) سنوات بعدها انتقلت إلى نادي الشباب الرياضي الذي كان انتقالي إليه بسبب خلاف مع بعض إداريي نادي الخساف..علما أنني لعبت حافيا مع الخساف إلى أن فرضت علينا الجمعية الرياضية العدنية اللعب بالأحذية..واستمريت ألعب معه 12 عاما كقلب دفاع، وسبب تحول لعبي من الهجوم إلى خط الدفاع هو أن الأستاذ نصر شاذلي رئيس نادينا ومدربنا رأى ذلك، خاصة وأن الشباب الرياضي حينها كان يعاني من ضعف في الدفاع..وهكذا ظللت في هذا المركز الحساس إلى أن توقفت عن اللعب نهائيا.

- كان لدينا في نادي الخساف فريقا قويا كان أخطرهم وأفضلهم يوسف أحمد حسين بده، محمد العكش، ومحي الدين أحمد وعلي سعيد الخيل..وفي نادي الشباب الرياضي كان فريقنا يمتلك قوة ضاربة ولاعبين متجانسين ومتفاهمين وكانوا كالأسرة الواحدة..وهذا ماجعلنا من أقوى الفرق في البطولات والمسابقات في ظل إدارة قوية ورائعة برئاسة الأستاذ نصر شاذلي..وأتذكر أفضل لاعبي الشباب الرياضي وهم: نصر شاذلي وإبراهيم صعيدي وغازي عوض وصادق حيد ومحمد عبده جبل وغيرهم.

- لعبت من عام 1958م وحتى دمج الأندية الأخير، حيث لعبت لفريق الأهلي الذي دربت بعد ذلك ناشئيه وكان مساعدي أحمد صالح الزغلول، وذلك بعد توقفي عن اللعب لإتاحة الفرصة أمام شباب نادينا ليأخذوا دورهم بعد أن قدمنا كل شيء دون انتظار المقابل.. وهذا يعني أنني لعبت في الخمسينات والستينات والسبعينات، وهو مشوار طويل..وأتذكر أنني سجلت وأنا ألعب مهاجما في فريق نادي الخساف حوالي عشرة أهداف، فيما لم يتح لي مركزي في خط دفاع فريق نادي الشباب الرياضي إحراز أية أهداف.

- هناك مباراة لن أنساها أبدا..فقد كنت ضمن منتخب اختارته الجمعية الرياضية العدنية لملاقاة منتخب عدن المحلي الذي سافر إلى مصر للعب أمام الإسماعيلي، وأثناء اللعب احتسب الحكم علينا ضربة حرة غير مباشرة من خارج خط الـ (18) وكنا حينها فائزين 1/صفر، وفوجئت بمنفذ الضربة يسددها مباشرة ويسجل منها هدفا، فذهبت إلى الحكم محتجا، فحاول إقناعي أن المباراة ودية، ولكنني رفضت وسحبت منتخبي من الملعب.

النجم محمد الحاسر الثالث من اليمين وقوفا مع الشباب الرياضي
النجم محمد الحاسر الثالث من اليمين وقوفا مع الشباب الرياضي
- ساهمت مع فريقي الشباب الرياضي في تحقيق كثير من الإنجازات والبطولات أتذكر منها: كأس (بردجستون)، وكأس (ناصر)، وكأس (26 سبتمبر) في صنعاء، وكأس (سجائر 555) وكأس (البيبسي كولا) إضافة إلى عدد من كؤوس بطولات الدوري العام.

- رغم الدعم المقدم من الدولة لفرق الأندية والرياضة عموما إلا أننا لا نستطيع مقارنة مستوى اليوم بمستوانا زمان الراقي فنيا..لأن حب الكرة وعشقها والإخلاص للنادي والوفاء للجماهير كان حاضرا في قلوبنا بعيدا عن المادة والمصالح الخاصة.

- في الختام أشكر من صميم قلبي اختياري وزملائي للتكريم لأننا بالفعل نستحقه، وهي بادرة رائعة لصحيفتي «الأيام» و«الأيام الرياضي» لم يسبقها إليها أحد حتى الآن..وأشكر بالمناسبة الأستاذين هشام وتمام باشراحيل وكل القائمين على المؤسسة الرائدة والصحيفتين، وكذا اللجنة العليا المنظمة لمسابقة كل عام..وأتمنى لهم التوفيق والنجاح والازدهار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى