مؤامرة اغتالت ملايين البشر!!.. مبادئ الكرة السامية حوّلها ابن همام إلى نظام الغاب! ..قرارات لا يقبلها منطق..بعد 3 مباريات اتضح للاتحاد الآسيوي أن لدينا لاعبين كبارا في السن!

> «الأيام الرياضي» صلاح العماري:

> يبدو أن محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تشرّب كثيرا من طباع معلمه الأول وحليفه الاستراتيجي جوزيف سيب بلاتر، رئيس (الفيفا)، وبات الأول يطبق سياسات الأخير بالحرف، فلم تعد كرة القدم في عهد بلاتر وبن همام اللعبة الجميلة الأنيقة التي تربط الشعوب وتصلح ما تخربه السياسات.

يوم أمس كان أكثر من عشرين مليون يمني - وغيرهم كثير من خارج الوطن من المغتربين - ينتظرون حلول الساعة الرابعة عصرا لمشاهدة منتخبنا الوطني للناشئين وهم يواجهون أشقاءهم في المنتخب السعودي في ربع نهائي كأس آسيا والمؤهلة للنهائيات في نيجيريا 2009م، لكن الجميع اصطدم بقرار لجنة الانضباط والمسابقات بالاتحاد الآسيوي، التي أقصت منتخبنا بداعي وجود لاعبين كبار السن أو تخطوا سن الـ 16، وهي مهزلة ومؤامرة فاضحة وواضحة لإقصاء اليمن من النهائيات التي كانت في حال فوزها ستتأهل إليها للمرة الثانية..نحن لا نبالغ عندما نقول إنها مؤامرة، لأننا - بكل بساطة - نعلم أن مثل هذه الأمور لا تحدث في الاتحاد الأوربي مثلا، أو في المسابقات الدولية، لأنها مهزلة لا يمكن أن يتقبلها عاقل، فكيف للجنة الانضباط اليوم أن تحرم منتخبا لعب 3 مباريات بأولئك اللاعبين وتأهل؟! وأين كانت اللجنة منذ بداية البطولة، أم أنها منتظرة أي التباس أو تظلم من أي منتخب؟!..فالخطأ الذي وقع فيه المنتخب الإماراتي مشين وكبير، بأن أشرك لاعبا موقوفا وعليه إنذاران، لكن أن يأتي الاتحاد الآسيوي بعد 3 مباريات ويقول إن لديكم لاعبين كبارا في السن! فتلك المهزلة التي لا يقبلها أي منطق أوعقل!.

لقد أصاب الاتحاد الآسيوي ولجنته المختصة جماهيرنا بمقتل، وانتزعوا الفرحة من الملايين الذين ظلوا منتظرين بشغف مجريات اللقاء، لكن ذلك ليس بجديد على اتحاد سبق وأن منح خلفان إبراهيم الذي تربطه علاقات أسرية بمحمد بن همام الكرة الذهبية في آسيا.. فإين هو خلفان اليوم؟!..وهو الاتحاد ذاته الذي منح ياسر القحطاني الكرة الذهبية، ثم اتضحت أحقية العراقيين نشأت أكرم ويونس محمود بالكرة الذهبية.

وأجزم هنا أن ذلك القرار ما كان ليتخذ لو كان تجاه إحدى الدول الكبرى في آسيا أو التي تربطها علاقات استراتيجية أو تحالفات، لأنها بكل بساطة ستقيم الدنيا ولن تقعدها، وحينها سيهتز عرش بن همام وطائفته التي أساءت لكرة القدم ومبادئها وأهدافها السامية.

لهذا ينبغي بل يجب على الاتحاد اليمني أن يعقد مؤتمرا صحفيا بصورة عاجلة يوضح فيه الموضوع بشكل عام، ويجب أن يرفع القضية للاتحاد الدولي إذا كان يثق في صحة مستنداته وإثباتاته.. وإن كان حديث مدرب المنتخب الكابتن سامي نعاش قبل المباراة قد أدخل الريب في نفسي بأنه لن يشرك اللاعب المثار حوله الشكوك بتجاوز السن، فلو كانت بعثة منتخبنا تثق في أمورها لتحدت الجميع وأشركت اللاعب في القائمة، هذا من جانب، ومن جانب آخر أجزم أن كثيرا من المنتخبات المشاركة لم تلتزم بالسن القانوني التزاما تاما، فالأشكال الموجودة كانت تؤكد تجاوز بعضهم سن الـ 16، وأعتقد أن الجميع قد شاهد ذلك!.

خلاصة القول: إن على اتحادنا اليمني أن يفتح تحقيقا سريعا في الموضوع، ويبحث في أسباب المهزلة الكروية التي باتت ترافق منتخباتنا السنيّة، وأن يعترف بالخطأ إذا أخطأ، أو يرفع القضية للاتحاد الدولي في حال ثبوت مؤامرة من الاتحاد الآسيوي الذي عهدنا منه ذلك تجاه بعض الدول، واتخاذ قرار صارم تجاه سياسات محمد بن همام، وتسربت رائحة السياسة من إدارته لاتحاد القارة الصفراء!.

على صعيد آخر اتضحت أهمية الإعلام في إيضاح الحقائق والأمور، فلم يكلف اتحادنا الموقر نفسه بابتعاث وفد إعلامي لمرافقة المنتخب وتوضيح أخباره للجمهور أولا بأول، ومنها هذه القضية، فاعتمدت على بعض الصحف ومنها «الأيام» و «الأيام الرياضي» ولهما الشعبية الجارفة والمتابعون ما يعلمه الشارع اليمني.. اعتمدت على مبادرات ذاتية من الزميل مختار محمد حسن والزملاء في القسم الرياضي وإدارة الصحيفة من خلال الاتصال الهاتفي مع مدرب منتخبنا وإدارة المنتخب في طشقند، وهذه إحدى عيوب الإعلام، فليس من رأى كمن سمع، وكان الأحرى أن يأتي الخبر من قلب الحدث، لكن ذلك كان آخر العلاج، لتوفير مادة طيبة للشارع الرياضي، ومجاراة الحدث..وبهذا يستحق مختار وبقية الزملاء الشكر على ذلك الجهد.

يوم أمس تابع الشارع الرياضي في بلادنا خبر إقصائنا من حلم التأهل لنهائيات آسيا عبر الفضائيات، وكعادتنا لم تبادر الجهة المعنية بصورة مباشرة وهي الاتحاد العام في إيضاح الموضوع، ولم تتفاعل القنوات العربية الرياضية مع الحدث كما يبنغي، وكأن الموضوع لا يعنيهم، أو لعلهم استكبروا إنجازا حققه منتخب عربي ناشئ، ظل ملايين البشر ينتظرون حلما ربما كان سينسيهم لفترة أزمات اقتصادية وإخفاقات رياضية على مستوى الكبار!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى