المشهد الحزين

> «الأيام الرياضي» شكري حسين:

> هكذا وبدون مقدمات تذوَّق لاعبونا الصغار (علقم) الحرمان والخروج المرير في أوزبكستان.. ليس لأن الأرض قد أدارت ظهرها لفريقنا المكافح، ولم تختم له بالنهاية الجميلة أثناء مبارياته..ولا لأن لاعبينا عجزوا عن نسج (خيوط) الألق كما كان يتمنى له متربصوه، لكن المشهد الذي لم يتوقعه أحد بدى مختلفا تماما هذه المرة.

(حرمان منتخبنا من الصعود ومنح الإمارات تأشيرة اللعب في دور ربع النهائي) خبر دون شك نزل عليَّ وعلى كل الجماهير الرياضية كالصاعقة..فتحولت صور الفرحة إلى بعدٍ ووحشة، وارتدت (ثوب) السواد، وتغطت شمس (المسرة) بسحابة أمطرت فوق رؤوسنا صمتا وكآبة.. وتزاحمت الأسئلة في مخيلتي وكادت أن تخنق أنفاسي لوعة الحيرة..هل نحن مخالفون حتى نستحق هذه النهاية الدراماتيكية أم أن هناك من يريد قتل الفرحة في نفوسنا؟.. هل نحن السبب في (وأد) الحلم الذي كنا على بعد خطوة من تحقيقه أم أن هناك من يستكثر علينا معانقة فضاءات المجد لأننا دوما خارج الحسبة؟..هل أوقفنا بأيدينا رحلة الألق المتوهجة التي ظهر بها ناشئونا في طشقند أم أن طائر البين حلق عنوة في سمائنا؟

وأياً كانت الإجابة..فإن أكثر ما نتمناه في مثل هكذا حالة ألا يمر ذلك مرور الكرام..فالانتصار حق لصغارنا إن كان قد (سُلب) منّا عنوة واجب ينبغي الدفاع عنه والاستماتة في سبيل إعادته ومحاسبة من صادر الفرحة في قلوبنا سواء أكانوا من داخل الوطن أم خارجه..فأحلام الناس والعبث بمشاعرهم بتلك الطريقة المؤلمة أمر غير مقبول ولا معقول.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى