ما هكذا كان العشم

> «الأيام» سلوى صنعاني:

> وانقضى رمضان ومر عيد الفطر بعد أن شملتنا جميعاً فرحته، ففي الأعياد يتقاطر الناس إلى عائلاتهم من كل حدب وصوب.

وأمام شاشات التلفاز كان يجمعنا انتظارنا لسهرات موعودة وجميلة مثلما عودتنا فضائياتنا اليمنية المتعددة منذ مطلع الليلة الأولى حتى نهاية العيد والأعين شاخصة البصر للاستمتاع بسهرة فنية ممتعة تحمل معها كل جديد يقدمة فنانو يمننا الحبيب، بيد أن آمالنا تبددت وأمزجتنا تكدرت، وهذا كان طبيعة الحال عندما خيبت تلك الفضائيات على تعددها بإخفاقها في تقديم هدية العيد ومفاجأتها الجميلة آمال وطموحات مشاهديها.

سهرات بائسة ومكررة قد حفظتها ذاكرتنا عن ظهر قلب، لكثرة إعادتها وتكرارها على مسامع وأعين المشاهدين لاترقى لمستوى المناسبة، بل لاترقى حتى لتلك السهرات الفنية المخزونة في أرشيف هذه الفضائيات وخصوصاً (اليمانية) و(اليمنية) والتي تبث في الليالي المعتادة قياساً على ما قدمته خلال ليالي العيد، والعشم كما أسلفت كان كبيراً وتواقاً لمشاهدة ما هو ممتع ولائق بمناسبة كهذه.

والسؤال هو لماذا أغفلت القوى القائمة على شؤون تلك الفضائيات مناسبة كهذه؟ وهو أمر غير معتاد منها؟ هل هي قلة الاعتمادات المالية؟ أو إهمال مقصود أو غير مقصود للاستعدادات لمناسبات كهذه؟ أمر حير الجميع!! مع العلم أن الساحة الفنية مليئة بالقدرات والعطاءات الخلاقة التي تشكو هي الأخرى من الأبواب الموصدة أمامها كلما تقدمت لهذه الفضائيات لتقديم ما هو جديد لجمهورها، تحت مبرر عدم توافر الإمكانيات لتغطية صرفيات ومستحقات المقدمين لأعمالهم.

سؤال أضعه على طاولات المعنيين في هذه الفضائيات، بل وعلى طاولة الأخ وزير الإعلام، لعلنا نجد إجابة لمثل هذه المفاجآت المزعجة التي خيبت تطلعات المشاهدين، أليس من حقهم الاستمتاع ببرامج وسهرات فنية جميلة ترقى إلى مستوى حسن وذوق المشاهدين، بل وربما السؤال يحمل في طياته ملاحظة نتمنى أن تؤخذ بعين الاعتبار من قبل السادة المعنيين في هذه المؤسسات الإعلامية المهمة لعلها تستفيد منها في استعداداتها لعيد الأضحى القادم إن شاء الله، ونقول لهم عتاباً (ما هكذا كان العشم).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى