استبعاد منتخب الناشئين من نهائيات آسيا يصيب الأوساط الرياضية بالصدمة واتحاد الكرة يكشف تناقض قرارات لجنة الانضباط الآسيوية ويهدد باللجوء إلى الفيفا

> صنعاء «الأيام الرياضي» خاص:

> صدم الشارع الرياضي اليمني باستبعاد منتخبنا الوطني للناشئين من نهائيات كأس آسيا لكرة القدم، المقامة حاليا في أوزبكستان، حيث كانت الجماهير اليمنية تتهيأ لمشاهدة مباراة منتخبنا أمام شقيقه السعودي التي كان مقررا لها أن تقام عصر أمس ضمن دور الثمانية..

إلا أن الجماهير اليمنية فوجئت وهي تتابع بعض الفضائيات العربية التي تنقل مباريات البطولة بخبر استبعاد منتخبنا بقرار من لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، التي أقرت شطب نتائج منتخبنا بعد تصدره لمجموعته الرابعة، وصعود المنتخب الإماراتي بدلا عنه إلى دور الثمانية.

الاتحاد اليمني لكرة القدم اعتبر القرار ظالما، بل وذهب إلى وصفه بـ (المؤامرة)، وهدد باللجوء إلى الفيفا والمحكمة الرياضية.

وعلمت «الأيام الرياضي» أن قيادة اتحاد الكرة فور إبلاغها بالقرار حاولت التواصل هاتفيا بالسيد محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لإبلاغه احتجاج اليمن على القرار، إلا أنها لم تحصل على رد شاف منه حتى الآن.

وقال د. حميد الشيباني، أمين عام اتحاد الكرة:«إنه منذ انتخابات الاتحاد اليمني لكرة القدم في مارس 2006م فقد حرص على الالتزام في عملية فحص الأعمار عند مشاركته في بطولات البراعم والناشئين والشباب، وقد حظيت هذه السياسة باحترام وتقدير الاتحاد الآسيوي في آخر مشاركة يمنية في بطولة البراعم في الدوحة أوائل هذا العام..وفيما يتعلق بمشاركتنا في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم للناشئين والشباب تحت سن الـ 17 عاما، وتحت سن الـ 20 عاما فقد قمنا باتخاذ الإجراءات التالية:

أ- إجراء الفحوصات الطبية كافة التي طلبها الاتحاد الآسيوي، وقمنا بفحص أكثر من ثلاثمائة لاعب حتى تم الاستقرار على القائمة الخاصة بالمنتخب الوطني للناشئين والشباب.

ب- التقينا بالأجهزة الفنية والإدارية للمنتخبات المذكورة، وأكدنا لهم أهمية الالتزام بأعمار اللاعبين، وأن سياسة الاتحاد قائمة على ضرورة احترام الأنظمة واللوائح، وإننا لا نريد منهم البطولة وإنما نريد تقديم العرض المشرف، ويساعدونا على إنهاء النظرة السابقة التي ينظر بها لليمن بأنها لا تلتزم بالسن القانوني، كما حدث في مناسبات سابقة أدت إلى توقيف بعض اللاعبين والإداريين، وحرمان بلادنا من المشاركة».

وأضاف د.الشيباني قائلا:«لقد لاحظنا منذ مشاركتنا في التصفيات التمهيدية عام 2007م أن هناك استهدافا لمنتخباتنا، وتعرض عدد كبير من لاعبينا للفحوصات بمختلف الفئات العمرية بصورة لم يتعرض لها أي منتخب آخر، والحمدلله جاءت كل النتائج سليمة، وعندما تأهل منتخبنا للشباب تحت الـ 19 سنة والناشئين تحت 17 سنة رأينا أن هناك من يستكثر على اليمن أن تحقق فرقها النجاحات، ولكننا واصلنا إعداد منتخباتنا للتصفيات النهائية بصورة ممتازة، ووفقا للبرامج المقدمة من الأجهزة الفنية».

وتابع د.الشيباني قائلا:«وعند وصول بعثة منتخب الناشئين إلى أوزبكستان، وبعد المباراة الأولى شعرنا بأنه لم تكن هناك شفافية حيال القضايا التي تخص الاتحاد اليمني من قبل اللجنة المنظمة التابعة للاتحاد الآسيوي، حيث سرت شائعات بأن منتخب الإمارات الشقيق قدم احتجاجا للطعن في أعمار لاعبينا، حيث كان يفترض على اللجنة المنظمة أن تشعرنا وأن لا تتعامل بسرية، وأن يكون الفحص شاملا لكل المنتخبات بصورة متساوية، لكن للأسف تم خلال يومين فحص أكثر من خمسة لاعبين بصورة لم تحدث لأي منتخب آخر، وفي اليوم الثالث فوجئنا بأن طلبات الفحوصات لم تنته، حيث طُلب بعض اللاعبين لعمل الفحوصات وبالإسم وهو اللاعب وسام الورافي، واحتراما للأنظمة واللوائح لم نعارض وطلبنا من اللاعب الذهاب لعمل الفحص..وعندما أبلغنا بأن اللاعب وسام الورافي متجاوز للسن قبل المباراة أمام اليابان بدقائق، قامت بعثتنا في أوزبكستان بمنع اللاعب من الاشتراك في المباراة وتغيير كشف الفريق احتراما للاتحاد الآسيوي، رغم قناعتنا بعدم عدالة الإجراء، وفي الحقيقة كانت لدينا قناعة إذا فحص اللاعب وسام الورافي، وكانت النتيجة بأنه غير متجاوز للسن، فإن قائمة المطلوبين للفحص من لاعبينا ستشمل كل أفراد الفريق.. ومما زاد استغرابنا أنه عندما كانت اللجنة المنظمة تتعامل بشفافية، وتعلن أسماء اللاعبين الذين تم فحصهم من كل منتخب مع نتائج الفحص، كان طلبنا لمعرفة اللاعبين المطلوبين للفحص من المنتخبات الأخرى يتعرض للتجاهل وعدم الرد!!».

وعند إبلاغنا رسميا بنتيجة الفحص اللاعب وسام الورافي وأنه متجاوز للسن أشعرنا من قبل اللجنة المنظمة بأن «أمامنا ست ساعات لرفع استئناف»، وقمنا بتقديم مذكرة الاستئناف وأهم ما جاء فيها ما يلي:

1- أن الاتحاد اليمني لكرة القدم يؤكد مجددا بأنه واضح تماما بسياسته التي أكدها مرارا للاتحاد الآسيوي أنه يحترم اللوائح والأنظمة، خاصة فيما يتطلب بالسن القانوني.

2- أن الاتحاد اليمني يؤمن إيمانا تاما بأن النقاط يجب أن تأتي من خلال اللعب بالملعب، وليس من خلال التلاعب بالأعمار أو الأنظمة واللوائح أو استغلال النفوذ.

3- أن اللاعب وسام الورافي قد تم تسجيله بناء على تعليمات الاتحاد الآسيوي الصادرة بتاريخ 18 ديسمبر 2007م مرجع 31 ورسالة الاتحاد الآسيوي بتاريخ 25 يوليو 2008 مرجع MBH/DBM/MC/KBالخاصة بتسجيل اللاعبين تقول :«كل اللاعبين الذين لديهم أرقام آسيوية وشاركوا في بطولة البراعم 2006م والتصفيات التمهيدية 2007م مؤهلين قانونيا للعب، وأن الفحص الطبي (MRI) مطلوب للاعبين الذين لا يحملون بطاقات آسيوية» ، كما أكدنا لهم أن هذا اللاعب يحمل بطاقة آسيوية AFC/15728 صادرة في فبراير 2006م بموجب جواز سفره الصادر في 13 فبراير 2006م والتي تؤكد أنه من مواليد 6 مارس 1993م أي أنها صدرت قبل انتخابنا في قيادة جديدة للاتحاد اليمني لكرة القدم في مارس 2006م.

وهذا يؤكد مصداقية الاتحاد وأنه لم يكشف أي تلاعب بالأعمار لأي لاعب بعد هذا التاريخ، وإذا كان هناك خطأ فإن السؤال عنه هي اللجنة المنظمة للاتحاد الآسيوي في بطولة البراعم 2006م والتصفيات التمهيدية، ونسألها لماذا لم تقم في تلك الفترة وكيف أصدرت له البطاقة؟.

وأوضح د.حميد الشيباني عند مناقشة لجنة الانضباط للاتحاد الآسيوي لاحتجاجنا فقد أصدرت حكمها الوارد في القرار رقم (5) والمكون من 10 صفحات والصادر بتاريخ 2008/10/11 AFC/57/U16/LIGILبتوقيع السيد داتو بولموني الأمين العام للاتحاد الآسيوي، الذي ينص بأن «لجنة الانضباط قد وجدت بأن الاتحاد اليمني لم يخالف المعايير لمشاركة اللاعبين المحددة بالمادة (27) من لائحة البطولة (التصفيات التمهيدية)، ومثل أي لجنة قانونية فقد اختتم حكم اللجنة بأن تؤكد استنادا للمادة (122) فقرة (1) من قانون الانضباط التابع للاتحاد الآسيوي فإنه يحق لأي طرف أن يقدم استئنافا ضد هذا القرار.

وعلى ضوء هذا القرار فقد أبلغنا رسميا بأننا من الدول الثمان المؤهلة، وطلبوا منا حضور الاجتماع الفني وأن يحضر المدرب مع أحد اللاعبين مع مدرب ولاعب من المنتخب السعودي الشقيق، وهذا ما نشرته كافة الصحف والوسائل الإعلامية بما في ذلك موقع الاتحاد الآسيوي.

لقد أثار استغرابنا بقاء المنتخب الإماراتي الشقيق بالفندق، رغم إشعاره بالمغادرة وتم سحب الباص والسيارة التابعة للوفد الإماراتي، وشعرنا حينها بأن هناك مؤامرة تحاك ضدنا إلا أن بعض أعضاء اللجنة المنظمة أكدوا لنا أن الأمور طبيعية ولا يوجد أي شك حول مشاركتنا في المباراة التالية».

وذكر د.حميد الشيباني أن اتحاد الكرة فوجئ بالقرار كما فوجئت به كافة الجماهير اليمنية قائلا:«يوم أمس الأحد 2008/10/12 صباحا فوجئنا ببعض الإشاعات تقول أن استراليا تقدمت باستئناف ضد قرار لجنة الانضباط، وعندما سألنا بعض المسئولين قالوا لا يوجد شيء رسمي حتى الآن، لكن هناك استئناف من استراليا، والواقع أن تقديم استراليا الاستئناف يعتبر لغزا محيرا لنا، وفي الساعة العاشرة والنصف صباح يوم المباراة أبلغنا شفويا بأن هناك قرارا صادرا من لجنة الاستئناف التابعة للاتحاد الآسيوي قد قبلت استئناف استراليا، وصدر القرار ضد بلادنا، ولم يسلم القرار رسميا لبعثة منتخبنا إلا في الساعة الثانية عشرة ظهرا، في الوقت الذي كان المنتخب يستعد للتوجه لأداء المباراة، وتساءلنا كيف عرفت الإمارات أنها ستلعب بعد ساعتين؟! وما هي مصلحة استراليا في تقديم الاستئناف أو تبين موقف الإمارات الذي رفض من قبل لجنة الانضباط؟!

وعندما تسلمنا قرار لجنة الانضباط الساعة الثانية عشرة ظهرا المكون من 6 صفحات الصادر بتاريخ 2008/10/12 وجدنا أنه استند على تعريف مخالف الذي توصلت إليه لجنة الانضباط، وعمل به على اتحادنا والخاص بالتعامل مع اللاعبين، الذين لهم أرقام آسيوية، واستند للمادة (27) الفقرة (ف) التي تنص أن كل اتحاد أشرك لاعبا بصورة غير قانونية يخسر المباراة ثلاثة صفر، ومن ثم فإن اليمن قد خسر كافة مبارياته الثلاث لإشراكه اللاعب في جميع المباريات واعتبار الإمارات متأهلة لأنها هزمت ماليزيا 2/3.

وقد استغربنا أن لجنة الاستئناف أصدرت قرارها بصورة خاطئة، حيث إن اللاعب وسام الورافي لم يشارك في مباراة اليابان، ومن ثم فإن بلادنا كانت مؤهلة لأنها هزمت اليابان التي هزمت الإمارات، ولهذا فإننا نأمل من قيادة الاتحاد الآسيوي التدخل وإنصاف منتخبنا، ما لم فإننا سنضطر لرفع الموضوع للاتحاد الدولي استنادا للمادة (27) الفقرة (G) التي تنص «في حالة أنه وجد نزاع حول أهلية أوضاع اللاعبين فإن الموضوع يجب أن يرفع للفيفا».

واختتم أمين عام الكرة حديثه بالقول: «وإننا في الأخير سوف نقوم بالدفاع عن مصالحنا وحقوقنا أمام الاتحاد الآسيوي والدولي، وانطلاقا من عدالة قضيتنا نناشد الأخ العزيز محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي الذي نثق به كثيرا وعدم قبوله لأي معاملة غير عادلة أو تمييز للدول الأعضاء في الاتحاد الآسيوي للتدخل وحل هذا الموضوع، بعيدا عن أي ضغوطات أو نفوذ سواء من قبل الأفراد أو الشركات أو الدول حتى لانجد أنفسنا مضطرين لرفع قضيتنا للاتحاد الدولي، وفقا لما تنص عليه لائحة البطولة الخاصة بالتصفيات النهائية الصادرة من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى