استمرار التدهور المريع لخدمات مستشفى طور الباحة

> طور الباحة «الأيام» علي الجبولي

> ماتزال خدمات مستشفى طور الباحة تواصل ترديها حتى باتت قاب قوسين من إشهار الانهيار، بعد أن فقد المستشفى أبسط الخدمات التي كان يقدمها للمرضى، دون أن تلوح في الأفق أية بوادر لمعالجات جادة لخلافاته ومشاكله الإدارية والفنية والخدمية، التي يتواصل تفاقمها منذ ديسمبر الماضي.

فالمستشفى بدون كهرباء بعد تعطل مولداته، وتعطل كهرباء المدينة منذ يونيو الماضي، ولم يعد لديه سوى مولد صغير، اشتري مؤخرا بتبرع موظفيه، لاتزيد طاقته عن 2 كيلوواط، يعمل لبضع ساعات في اليوم والليلة، مع أنه لايفي حتى بتشغيل خلاطة مشرب، في ترقيع مثير للسخرية، أريد منه توليد كهرباء لجميع الأقسام والعيادات والأجهزة الفنية بالمستشفى، إلا انه لم يقوَ سوى على تشغيل ضعيف لمختبر الفحوصات، في حين تركت غرفة الأشعة والطوارئ التوليدية والعيادات وأقسام الترقيد وغيرها في ظلام دامس.

وفي مشهد مثير للتقزز تدهورت نظافة المستشفى، بعد أن أضحت القمامة والمخلفات تتناثر أمام أبواب أقسامه وممراته وعياداته، وتتكدس الأسماك التالفة ومخلفات شوارع المدينة بجوار سوره وأمام بوابته الخلفية، ليتم حرقها من حين إلى آخر.

ولم يسلم المستشفى من انقطاعات المياه أغلب أيام الأسبوع بسبب أزمة المياه التي تضيق الخناق على طور الباحة برمتها.

أمام هذا الوضع انقطع كثير من الأطباء والعمال الصحيين والفنيين عن دوامهم، ومن بقي منهم لم يعد بأيديهم ما يمكن تقديمه للمرضى، وهو ما أدى إلى إغلاق غالبية أقسامه وخدماته، مثل الأسنان وغرفة المجارحة والأشعة والطوارئ التوليدية، ويجبر ذوو المرضى، خاصة حالات الولادة، على إسعاف مرضاهم إلى الحوطة على بعد 85 كم، متكبدين تكاليف باهظة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى