توسيع قاعدة الملاكمة يتم عشوائياً والهدف كسب أصوات الانتخابات

> «الأيام الرياضي» محمود جميع مبارك:

> منذ عام 1966م وهي بداياتي الأولى لممارستي الملاكمة في محافظة عدن حيث أعتبر نفسي من الجيل الثاني بعد جيل أحمد ناصر عوض مؤسس اللعبة يمنياً، وقد تدرجت في اللعبة كلاعب ومدرب وقيادي وفني وحكم حتى يومنا هذا وعملت مع عدة مدربين أجانب منهم (أدموند لينسكي) الروسي والكوبي (أنتونيو فاكسا) مدربا الفرق الوطنية منذ عام 77حتى عام 82م.

كما عملت مع الشهيد (محسن علي حيدرة) أول رئيس للجنة الملاكمة في مكتب الشباب والرياضة بعدن آنذاك ، كسكرتير للجنة، ومع الأستاذ محمد سعيد سالم رئيس اللجنة العليا لألعاب القوة : الملاكمة، بناء الأجسام ورفع الأثقال، ومع طيب الذكر ناصر إبراهيم الماس أطال الله في عمره، وكنت سكرتيراً لهذه اللجان، حيث اكتسبت خبرة إدارية وتنظيمية كبيرة من جيل العمالقة الذين كانوا يحترمون آراءنا الفنية وأفكارنا بل ويعملون بها كوننا من ذوي التخصص في مجالنا وتأهلنا علمياً في نفس المجال، وكنا جميعاً مكملين لبعضنا البعض من أجل تطوير اللعبة فنياً وإدارياً والاستفادة من الخبرات الأجنبية والكادر المحلي على الرغم من شحة الإمكانيات، حيث كانت تقام نزالات بطولية تصل إلى عشرين نزالاً بطوليا في العام لمختلف الفئات العمرية وفي كل أنحاء محافظة عدن، فحصلت طفرة غير عادية ونقلة نوعية في لعبة الملاكمة التي اكتسبت جماهيرية كبيرة لها في كل أنحاء المحافظة، طغت على شعبية السلة والطائرة والقوى وكانت الملاكمة تأتي بعد كرة القدم مباشرة، مقارنة مع الواقع الحالي وما يتوفر للعبة من إمكانيات المعدات والمدربين العرب والأجانب والمشاركات الخارجية بينما نحن اليوم محلك سر!!! مقارنة بما كان يقدم للعبة قبل الوحدة..فلماذا وما هو السر في ذلك؟ .. سأقوم أنا بتوضيح أسباب تراجع اللعبة اليوم فيما يلي:

1- قيادة لا تحترم تاريخ كوادرها الذين لهم بصمات في تأسيس الاتحاد العربي للملاكمة واستمرارية وديمومة اللعبة وهي في أسوأ ظروفها محلياً على مدى أربعين عاماً رغم المنغصات هنا وهناك وصمدنا رغم السخرية من بعض القادة.

2) التفرد بالقرارات الإدارية وعدم أخذ الشورى والاستئناس برأي الآخرين الذين هم أساس اللعبة وخبرائها، علماً بأننا في مواقع قيادية.

3) الاعتماد على الهوشلية والفوضى والعشوائية في تأسيس فرق للمحافظات التي لا توجد ولا تمارس فيها لعبة الملاكمة ويأتي ذلك من خلال توزيع ملاكمين من محافظة عدن على أندية مثل فرسان بني مطر، شباب فحمان،وشباب البيضاء .. وهذا حق مشروع وهو من أعظم أهدافنا كاتحاد، ولكن ليس بالأسلوب والطريقة المذكورة وأمام الله وخلقه وقيادة الاتحاد متناسين بأن هناك سجل قيد في الاتحاد .

فماذا يعني ذلك التوزيع غير المشروع للملاكمين في كل البطولات لهذه المحافظات التي لا توجد فيها اللعبة إطلاقاً، إلا من خلال هذه البطولات متناسين سجل قيد الملاكمين المقيدين لدى الاتحاد، والذي نرميه عرض الحائط لتحقيق مآرب أخرى هدفها الانتخابات.. الانتخابات.. الانتخابات..ولا هدف غير ذلك.

لم يطلب منا كفنيين محليين (وكمدربين عرب) تقييم أي بطولة ومستواها الفني.. وإنني أتحدى أن يدعي أحد غير ذلك ، إذ منذ خمس سنوات منذ تشكيل الاتحاد لم يناقش أحد معنا أي تقرير فني من ذوي الاختصاص، من قبل القيادة أوحتى إبداء أي ملاحظات فنية من الخبراء العرب.

المدربون العرب الذين يستقدمهم الاتحاد العام لم يقدموا ولم يؤخروا فوجودهم لخمس سنوات في العاصمة مثل عدمه بدليل نتائج البطولات التي يقيمها الاتحاد، والتي (صامت) فيها العاصمة طيلة هذه الفترة عن البطولات لتنفرد محافظة عدن بكل بطولات الفئات العمرية، وشباب العاصمة على معرفة بذلك مقارنة بأيام الكابتن المدرب(يوسف البيضاني) الذي طور اللعبة وكانت في عصرها الذهبي، وعندي الكثير عن المدربين العرب ولا أريد أن أضيف في الأخير بأني (غير عروبي)..ونتائج البطولات تؤكد صحة كلامي.

أما الكمبيوتر وما أدراك ما الكمبيوتر الخاص بالتحكيم فلا زلنا في ذيل القائمة حيث نحكم يدوياً بالورقة والقلم ، وبالمناسبة أود أن أؤكد هنا أن عدد إثنين من الكمبيوتر الخاص بالتحكيم أرسل إلينا من قبل الاتحاد الدولي قبل عام وثمانية أشهر من (لوزان/سويسرا) عبر اتحاد فرع عدن للملاكمة الذي تحمل نفقات الفاكسات والانترنت وقام باستخراجهما من مطار صنعاء قبل شهرين فقط، فمتى سنقيم دورة تحكيم بالحاسوب ومتى سنلحق بالركب في ترفيع حكام عرب، قاريين، ودوليين ، خاصة وأن خبرة حكامنا محصورة في إدارة أربع بطولات في السنة محلياً، فهل تعتقدون بأنها كافية في تأهيل حكام ذوي كفاءة عالية وأصحاب خبرات.

مركز ملاكمة عدن الذي يقع في ستاد 22 مايو الدولي تم تأهيله بجهود ذاتية من مخصصات فرع عدن، وهو يحتضن كل النزالات البطولية وتصفيات المحافظة داخلياً، وأثناء إقامة المعسكرات، ومن جيوبنا الخاصة..وكم أتمنى أن يكون مركزنا مشابهاً لمركز اللعبة في العاصمة صنعاء..إنني هنا أقولها بكل شجاعة أنه لا يشرفني أن أكون (إمعه) أرى هذه البواطل والانتكاسات وتراجع اللعبة على مسمع ومرأى من القيادة الرياضية وأنا قد تجاوزت الأربعين عاماً في اللعبة، فأين هي(الشفافية) التي نتحدث عنها على كافة المستويات، وأين الديمقراطية واحترام القامات الرياضية التي لا تحترم في وطنها؟

أهنئ من كل قلبي وأقف إكباراً وإجلالاً لقيادات اتحادات عام الجودو،والشطرنج، والتايكواندو، والكونغ فو، الذين بدأوا ألعابهم بعد اتحادنا بعشرين عاماً، فأين نحن من نجاحات هذه الاتحادات حديثة العهد وأين نحن من الملاكمة العربية فقط التي لا تعرفنا إلا مناسباتياً.

فني وحكم ملاكمة

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى