> يدلي الكنديون أمس الثلاثاء بأصواتهم في انتخابات من المرجح ان تسفر عن ثالث حكومة اقلية في اربع سنوات وستعطي رئيس الوزراء المحافظ ستيفن هاربر تفويضا جديدا.

وركزت حملة استمرت 37 يوما على من سيكون افضل قدرة على ادارة البلاد في الاوقات الاقتصادية العصيبة التي زاد من صعوبتها الاضطراب المالي العالمي واظهرت استطلاعات الرأي تمسك الناخبين بهاربر رغم تراجع تأييده عن المستويات المرتفعة التي بلغها قبل اسابيع قليلة.

وتوقع أحدث استطلاع رأي خلال الحملة الانتخابية اجرته مؤسسة إيكوس ان هاربر سيزيد عدد مقاعده في البرلمان على حساب الحزب الليبرالي اكبر احزاب المعارضة لكنه سيظل بحاجة الى 20 مقعدا تقريبا لبلوغ 155 مقعدا لازمة للحصول على الاغلبية.

ولم يعرض هابر سوى تخفيضات متواضعة في الضرائب ومبادرات انفاق محدودة مجادلا بأن السياسة المستقرة ستجعل كندا تتجاوز الاضطراب الذي يعصف باسواق المال العالمية.

ووجد الزعيم الليبرالي سيتفان ديون وهو فرانكفوني يتلعثم عند التحدث بالانجليزية ان من الصعب في وقت ترتفع فيه اسعار الطاقة نسبيا تسويق خطته لفرض ضريبة جديدة على الكربون لمكافحة التغير المناخي والتي تقوم كذلك على خفض ضريبة الدخل وتقديم اعانات مالية للفقراء.

وبدأ يقلص من تقدم هاربر بعدما قال ان رئيس الوزراء لا يفعل ما يكفي لمنع انتشار العدوى المالية الى كندا.

لكن تقدم المحافظين على الليبراليين اتسع مرة اخرى بالتوازي مع تحرك محدد اتخذ لتحسين السيولة في البنوك الكندية وقال محللون ان انتعاش السوق هذا الاسبوع سيجعل الناخبين اكثر تفاؤلا.

واحدى مشكلات ديون هو انه يتنافس مع حزبين آخرين يقعان في يسار الخريطة السياسية على المستوى الوطني وهما الديمقراطيون الجدد والخضر وحزب رابع انفصالي هو كتلة الكيبكيين في مقاطعة كيبك.

وقال في مناشدة اخيرة للناخبين "اذا وحدنا اصواتنا معا فسنفوز بالانتخابات."

والمشكلة ان الاحزاب الاخرى تخرج بتصريحات مماثلة عن انها افضل من يمنع هاربر من الفوز بفترة ثانية. ومثلما ضمن انقسام في اليمين حكما ليبراليا من 1993 الى 2006 فإن انقساما في اليسار الان يساعد المحافظين.

وقال هاربر انه حتى اذا حصل على اقلية ثانية وليس اغلبية برلمانية فسيكون في موقف اقوى مما كان عليه قبل عامين ونصف عندما كان يتمتع بتفويض اقلية. رويترز