محكمة العدل الدولية تامر تبيليسي وموسكو بالامتناع عن ممارسة التمييز العنصري

> لاهاي «الأيام» ا.ف.ب :

>
رئيسة المحكمة روزالين هغينز
رئيسة المحكمة روزالين هغينز
امرت محكمة العدل الدولية أمس الأربعاء تبيليسي وموسكو بالامتناع عن ممارسة التمييز العنصري في اوسيتيا الجنوبية وابخازيا وذلك في رد على طلب عاجل من جورجيا.

واعلنت رئيسة المحكمة روزالين هغينز "على الجانبين في اوسيتيا وابخازيا والمناطق الجورجية المتاخمة الامتناع عن ممارسة اي تمييز عنصري ضد افراد او مجموعات او مؤسسات".

وكانت تبيليسي طلبت في 14 اب/اغسطس الماضي تموز/يوليو الماضي من محكمة العدل الدولية اتخاذ اجراءات عاجلة ضد روسيا التي اتهمتها بالقيام بعمليات تطهير عرقي في تلك المناطق.

واعتبر القضاة باغلبيتهم انه يتعين مطالبة البلدين باتخاذ هذه الاجراءات.

ودعا القضاة ايضا الى"ضمان امن الاشخاص" و"حرية تنقلهم" وكذلك "حماية النازحين واللاجئين" كما امروا البلدين "بتسهيل المساعدة الانسانية" في المناطق التي يطالها النزاع.

وذكرت المحكمة ان تلك الاجراءات لا تؤثر في شيء على صلاحيتها النظر في جوهر القضية.

وفي 12 اب/اغسطس قامت جورجيا استنادا الى معاهدة دولية بتاريخ 1965 تهدف الى القضاء على كافة اشكال التمييز العنصري، برفع شكوى ضد روسيا امام محكمة العدل الدولية.

وقبل اربعة ايام من ذلك كانت القوات الروسية دخلت اوسيتيا الجنوبية وابخازيا، المنطقتين الجورجيتين الانفصاليتين، ردا على قيام تبيليسي قبل ذلك بيوم بارسال قواتها الى هاتين المنطقتين لمحاولة استعادة سيطرتهما عليهما.

وفي 14 اب/اغسطس ارفقت تبيليسي شكواها بطلب، في انتظار البت في جوهر القضية، دعت فيه المحكمة الى ان تامر موسكو بشكل عاجل الى انهاء التطهير العرقي الذي قالت انها تمارسه في المناطق التي ينتشر فيها الجيش الروسي والسماح للنازحين بالعودة الى مناطقهم.

ويمكن اتخاذ هذه الاجراءات العاجلة بسرعة في حين قد ياخذ البت في جوهر المسالة سنوات عدة.

وسحبت روسيا قواتها في الثامن من تشرين الاول/اكتوبر من المناطق العازلة المحاذية لابخازيا واوسيتيا الجنوبية، طبقا لاتفاق وقعه الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف والفرنسي نيكولا ساركوزي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى