> قضت الحرائق التي اندلعت أمس الأول في لبنان على مساحة تفوق سبعة ملايين متر مربع من الاحراج كما افادت أمس الأول المديرة العامة في "جمعية الثروة الحرجية والتنمية".

وقالت سوسن بو فخر الدين لوكالة فرانس "قضت الحرائق التي اندلعت أمس الأول وحدها على مساحة 750 هكتار (5،7 مليون متر مربع)" لترتفع بذلك المساحة التي قضت الحرائق على اشجارها منذ بداية العام الجاري الى 1500 هكتار.

وكانت حرائق مدمرة قد اجتاحت أمس الأول احراجا في منطقة الشوف الجبلية (جنوب شرق بيروت) وعالية (شرق بيروت) والمتن (شمال شرق بيروت) وبشري (في شمال لبنان).

واصيب ثلاثة جنود وعضو في الدفاع المدني اصابات طفيفة اثناء اخماد النيران لدى اقترابها من المنازل.

واشارت بو فخر الدين الى "ان شهر تشرين الاول/اكتوبر هو اكثر الاشهر خطورة بالنسبة لحرائق الاحراج لان المزارعين يقومون خلاله بتنظيف حقولهم وحرق الاعشاب المضرة".

واضافت "في العام الماضي ادت الحرائق الى خسائر قيمتها نحو تسعة ملايين دولار.

وتقدر الخسائر هذا العام بثمانية مليارات دولار لكن موسم الحرائق لم ينته حتى الان".

واوضحت "ان اكبر الخسائر تلحق عادة بمنطقة جبل لبنان بسبب كثافة الاحراج فيها" اذ تفوق قيمتها 40% من اجمالي الخسائر يليها منطقة شمال لبنان فالمناطق الموجودة في جنوب البلاد.

من ناحيته نبه رئيس حزب الخضر فيليب سكاف الى ان حجم المساحات الحرجية "انخفض الى 12% من اجمالي مساحة لبنان" لافتا الى "ان حجم المساحات الحرجية كان يبلغ نحو 20% من المساحة الاجمالية قبل نحو 20 عاما".

وقدر سكاف كفة اعادة التشجير ب "600 مليون دولار على مدى عشر سنوات" مشيرا الى ان ذلك يتطلب " زرع 36 مليون شجرة".

وانتقد النائب اكرم شهيب (من الاكثرية وشغل سابقا منصب وزير البيئة) ثغرات الاسلوب المتبع لمكافحة الحرائق.

وقال شهيب في مؤتمر صحافي "نحن بحاجة الى فرق مدربة ومجهزة بانظمة رصد ومراقبة وانذار مبكر للدخان".

واضاف "غالبية حراس الاحراج باتوا متقدمين في السن وغير منتجين وعدد اعضاء الدفاع المدني قليل وتجهيزاتهم سيئة".