قضية أمام مجلس النواب

> كروان الشرجبي:

> لا أستطيع الإنكار أو الجحود والقول بأننا في بلد ليس ديمقراطيا، لا بالعكس نحن في بلد يتمتع بقدر من الديمقراطية، والدليل على ذلك ديمقراطية الكلمة والحرية السياسية التي أعطاها لنا فخامة الرئيس والأب الفاضل علي عبدالله صالح، وقد كان مجلس النواب بنوابه المنتخبين هو الديمقراطية الحقيقية التي مارسها المواطن اليمني، لماذا، لأن هذا المجلس هو لسان الشعب لصالح الشعب، وقد دعا فخامة الرئيس إلى اللجوء إلى هذا المجلس لتقديم الشكاوى ما دام عجز عن حلها جهات رسمية أخرى، كما دعا إلى اللجوء للقضاء أيضاً لأخذ أي حق كان مسلوباً، أو عرض أي قضية مهمة. إذن الكل يعرف مكانة وأهمية مجلس النواب كمجلس منتخب من قبل المواطن اليمني لتمثيله فيه وعرض قضاياه ومشاكله، وكذا مناقشة كافة الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الموجودة في البلاد.

إذا عرضنا قضية على مجلس النواب كان من الواجب والأجدر أن يتحمل هذا المجلس أو رئيسه مسؤولية هذه المهمة ويحاول حلها، وخاصة إن كانت تلك القضية فيها حكم واضح جداً، ما نريده فقط هو التنفيذ وأن الحكم الصادر من القضاء هو الحكم بالتنفيذ هو حكم محكمة ابتدائية وأيضاً استئنافية، لكن يبدو أن القضاء في اليمن ضعيف جداً بحيث إن طرح قضية ما، ويكون الحكم لصالح الشخص ولا ينفذ، ما السبب لا أعرف؟ ولعل السؤال يحتاج إلى إجابات كثيرة؟ ماذا يمكن أن نقول؟ نقول إن القضاء بلا قضاة أو نقول لاداعي لتقديم شكوى لأي محكمة، لأنها لن تخرج بنتيجة أو حتى لو كانت النتيجة إيجابية أو حكم فيها ويود التنفيذ، فلماذا التجاهل لحكم القاضي وماذا يعني ذلك؟

معناه إذا أردت حل مشكلتك فلا داعي إلى اللجوء للقضاء لأنه لا يؤخذ برأي القضاة.

ثانياً: عرضت قضايا لمواطنين وكان أبرزها قضية قدمت لمجلس النواب ومحاولة حلها بعد أن لجأوا إلى كافة الأبواب الرسمية، لكن دون جدوى، فرأوا أن تعرض القضية على المجلس فهو الأجدر في حل مشاكل المواطنين وخاصة أن هذا المجلس منتخب من قبل المواطنين، فلماذا يلجأ المواطن لمنظمة حقوق الإنسان لحل مشكلته، طالما أنه يستطيع أن يحلها عبر جهات محلية ورسمية، فطرقوا باب مجلس النواب وكان الجواب برسالة من قبل المؤتمر الشعبي العام، لماذا لا أعرف؟

وما علاقة مجلس النواب بحزب المؤتمر الشعبي العام؟ ومجلس النواب مكون من عدة أحزاب وليس حزباً واحداً، وهو مجلس الأمة، علماً بأن مجلس النواب هو لسان الشعب والمتحدث باسم الشعب، وإذا لم يستطع التعامل مع أي قضية بجدارة وقوة فلا داعي لوجود مجلس النواب أو رئيس للمجلس طالما أن الحل يأتي سريعاً من قبل المؤتمر الشعبي العام باسم مجلس النواب، بمعنى أن مجلس الأمة اكتفى بهذا الحل.. إذن فمن الأجدر أن يتم تقديم الشكاوى إلى حزب المؤتمر ولانتعامل مع المجلس المنتخب للشعب، طالما أنه لا يستطيع تحمل أعباء ومشاكل المواطنين أو تقديم الحلول أياً كانت، فأنا أرى لاداعي لصرف الأموال لإجراء أي انتخابات مقبلة، وطالما أنه لا يتعامل مع قضايا الناس باهتمام، علماً بأن هذه الرسالة لا تؤدي أي غرض نافع في أي جهة كانت رسمية أم خاصة.. إذن إلى أين يتوجه المواطن بعد الله لحل مشكلته، هذا إذا كانت حبالها قصيرة، وأما إذا كانت مشكلته عويصة فإلى أين يذهب أيضاً بعد الله والوطن؟ سؤال بحاجة إلى إجابة واضحة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى