اوباما يكثف حملته في الولايات الجمهورية

> واشنطن «الأيام» آلان جان روبير :

>
باراك اوباما
باراك اوباما
قبل 18 يوما من موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية، يعتزم المرشح الديموقراطي للبيت الابيض باراك اوباما تركيز حملته في الولايات المؤيدة تقليديا للجمهوريين سعيا لتبديل توجه الناخبين فيها.

والهدف المعلن لسناتور ايلينوي اضافة الى الفوز بجميع الولايات التي فاز فيها الديموقراطي جون كيري عام 2004، هو الحصول على اصوات اكبر عدد ممكن من الولايات التي صوتت لجورج بوش في 2000 و2004.

ومن المتوقع بالتالي ان يزور اوباما في عطلة نهاية الاسبوع ثلاث ولايات "حمراء" بلون الحزب الجمهوري في حين يعتبر الازرق رمز الحزب الديموقراطي. وينتظر في هذا السياق ان زار فرجينيا (شرق) أمس الجمعة وميسوري (وسط) اليوم السبت وكارولاينا الشمالية (جنوب شرق) وغداً الاحد.

وتمثل هذه الولايات الثلاث ما مجموعه 39 من كبار الناخبين علما انه ينبغي الحصول على اصوات 270 من كبار الناخبين للفوز بالرئاسة. ولم يحصل كيري عام 2004 سوى على اصوات 252 ناخبا كبيرا.

وقال اوباما لمناصريه اثناء جولة انتخابية أمس الأول في نيوهمشير (شمال شرق) انه سيخوض معركته في كل مكان "من اجل كل صوت".

وقال "هذه الانتخابات اهم من ان نعتبر الامور محسومة" محذرا مناصريه من الافراط في الثقة.

وقال "ان اردتم تغييرا حقيقيا واقتصادا يكافئ العمل (..) وتخفيضات ضريبية للطبقة الوسطى وملايين الوظائف الجديدة (..)، فانني اطلب منكم ان تذهبوا وتدقوا بعض الابواب وتجروا اتصالات هاتفية وتتحدثوا مع جيرانكم وتصوتوا لي في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر".

واذا ما كسب اوباما رهانه بعدم خسارة اي من الولايات التي فاز كيري باصواتها عام 2004 وضم عدة ولايات "حمراء" اليها، فانه عندها لن يتضرر كثيرا اذا ما خسر بعض الولايات الاساسية مثل اوهايو (شمال) او فلوريدا (جنوب شرق).

واورد موقع "ريل كلير بوليتيكس" السياسي المستقل ان اوباما يتقدم بمقدار 6،8 نقاط على ماكين في فرجينيا بحسب متوسط لجميع استطلاعات الرأي التي صدرت اخيرا، في حين كان الفارق بين المرشحين اقل بقليل في ميسوري وكارولاينا الشمالية.

كما تشير استطلاعات الرأي الاخيرة الى تقدم اوباما في اوهايو وفلوريدا ونيومكسيكو (جنوب غرب) وكولورادو (غرب) وهي اربع ولايات صوتت للجمهوريين عام 2004 وتمثل ما مجموعه 61 ناخبا كبيرا.

ويعتزم اوباما اطلاق حملة اعلانات تلفزيونية في فرجينيا الغربية المعقل الديموقراطي السابق الذي ذهب عام 2000 للجمهوريين، مستفيدا في ذلك من الاموال الطائلة التي جمعها لحملته وتخطت 77 مليون دولار في نهاية ايلول/سبتمبر فيما يستمر تدفق الاموال الى صناديقه.

كما يضاعف اوباما جهوده في كنتاكي (وسط شرق) وداكوتا الشمالية (شمال) وجورجيا (جنوب شرق) التي كانت تعتبر في الماضي مستعصية على الديموقراطيين.

اما جون ماكين الذي بات في موقع دفاعي، فقد قادته حملته أمس الأول الى بنسيلفانيا (شرق) احدى الولايات القليلة التي فاز بها جون كيري عام 2004 وما زال الجمهوريون يأملون في الفوز باصوات ناخبيها.

وقال سناتور اريزونا لمناصريه المتجمعين في داونينغتاون "مرة جديدة ستقرر بنسيلفانيا من سيكون الرئيس المقبل. انني بحاجة الى اصواتكم" واضاف "سنفوز في بنسيلفانيا.

سنخوض معركة من اجل هذه الولاية ونحن بحاجة الى مساعدتكم. انه سباق محتدم".

وبحسب موقع ريل كلير بوليتيكس، فان اوباما يتقدم حوالى 14 نقطة على ماكين في بنسيلفانيا.

وبعدما تخلى ماكين عن ميشيغن (شمال) وسحب منها كل فرق حملته معتبرا انها محسومة لصالح اوباما، توقف الحزب الجمهوري أمس الأول عن بث اعلانات تلفزيونية في ويسكونسن (شمال) وهي ولاية اخرى "زرقاء" كان الجمهوريون يطمحون لاستقطاب ناخبيها. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى