استقلال (4) غير..!!

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة:

> شيء رائع وجميل أن تتبنى صحيفتانا الرائدتان «الأيام» و«الأيام الرياضي» بطولة كروية تحمل إسما غاليا لمناسبة عزيزة على شعبنا اليمني الذي نال حريته بعد 129 عاما من الاحتلال البغيض من خلال إقامة بطولة الاستقلال الكروية التي تدشن هذا العام أو بالأصح هذا اليوم نسختها الرابعة بعد أن كان النجاح هو العنوان الأبرز للبطولات التي مضت بشهادة الجميع نظير الجهد والإعداد الرائعين لهذه البطولة من قبل الرعاة، والتي تشارك فيها أغلبية الأندية اليمنية ذات المستوى المتقدم أو الأندية المغمورة التي تقدم شهادة إثبات حقيقية بأنها لا تقل عن الأندية الكبيرة في الإمكانيات الفنية بدليل البطولة الماضية التي حققها فريق العين من محافظة أبين الذي سحب البساط من تحت الجميع.

لا شك أن البطولة هذا العام تأتي في توقيت جيد ومناسب يسبق انطلاق الموسم الرياضي الكروي، أكان لأندية الدرجة الأولى أم الثانية التي تدخل المسابقة بالكثير من الآمال لإثبات قدراتها، واختبار لاعبيها قبل الدخول في جو التنافس على بطولة الدوري العام الذي عادة ما تكون مرحلته الأولى بمثابة مرحلة إعدادية لهذه الفرق التي تقدم مستويات متدنية ليس بمستغرب على المتابعين، لأنها كما أشرنا لم تختبر قدراتها في معسكرات إعدادية داخلية أو خارجية بسبب قلة الحيلة وندرة الإمكانات المادية لكون أغلب أنديتنا معدمة ماديا، وبالتالي فإن بطولة كهذه تعد فرصة طيبة لإعداد فرقها ولطمأنة جماهيرها التواقة لمعانقة البطولة أو المنافسة عليها.

ميزة أخرى رافقت بطولة الاستقلال الكروية، وهو ذلك التفاعل الكبير من رأس المال الوطني العام والخاص والشركات التي تدعم هذه المسابقة بالجوائز المغرية والثمينة التي تعرف المواطن والمتابع عن كثب عن هذه الصناعات الوطنية التي نفخر بها، كما أنها أعطت بعدا آخرا لاستقلال (4) من حيث قوة المنافسةوالأداء الفني الجيد الذي جعل الجمهور الرياضي في ثغر اليمن الباسم يتجه نحو ملعب الحبيشي زرافات وأفرادا في مشهد يذكرنا بالعصر الذهبي للكرة العدنية وباللقاءات الجماهيرية التي تقام في هذه المدينة الكبيرة والجميلة التي مارست الرياضة قبل أكثر من مائة عام.

استقلال (4) هذا العام سجل نقطة رائعة من تكريم 52 شخصية رياضية ساهمت في ألق التاريخ والرياضة والكرة في ثغر اليمن الباسم، وتلك بادرة طيبة ولفتة كريمة من صحيفتي «الأيام» و «الأيام الرياضي» بقيادة الأستاذين العزيزين هشام وتمام باشراحيل اللذين عرفا بمواقفهما الطيبة والشجاعة وتقديرهما لكل من يعمل ويسهم من موقعه في رقي وتطور اليمن السعيد في مختلف المجالات ومنها المجال الرياضي الذي يحظى باهتمام وتقدير هذه المؤسسة الرائدة.

كما أن إفرادها لتلك المساحات عبر صفحاتها للتذكير والتعريف بالنجوم والأبطال أيام الزمن الجميل لهو أكبر وأفضل تكريم ناله هؤلاء النجوم الذين لم يواكبوا الطفرة الكبيرة والقفزة الهائلة التي تشهدها وسائل الإعلام اليوم التي أنصفت وسلطت الأضواء على نجوم من الشباب لم يقدموا ربع ما قدمه هؤلاء اللاعبين في عصرهم الذهبي الذي يجلهم جيل اليوم وما قدموه من عطاءات كبيرة وما أسهموا فيه في تطوير الرياضة والكرة في عدن التي هي جزء مهم من تاريخ الرياضة في الوطن بشكل عام، لذلك فإن التعريف بهم وتسليط الأضواء عليهم هو واجب لم تقصر فيه صحيفة «الأيام الرياضي» التي كانت حاضرة كعادتها وبادلت هؤلاء الوفاء بالوفاء، وتلك هي الرسالة الجميلة التي تحملها الصحافة الحرة والنزيهة.

كل الشكر والتقدير لكل من يسهم ويعمل على استمرار هذه البطولة وإنجاحها التي باتت إحدى البطولات المهمة والكبيرة في بلادنا، والتي تحرص «الأيام» وناشراها على استمرارها كل عام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى