حديث الذكريات والكلمة والنغم في منتدى شبام حضرموت الثقافي

> وادي حضرموت «الأيام» خاص:

>
الفنان والشاعر أبوبكر متحدثا وبجانبه المحتفى به أيضا أخوه صالح التوي
الفنان والشاعر أبوبكر متحدثا وبجانبه المحتفى به أيضا أخوه صالح التوي
نظم منتدى شبام الثقافي الأربعاء 15 أكتوبر جلسة احتفالية وتكريمية لكل من صالح وأبي بكر ابني عبدالله بن محمد التوي كعلمين من أبناء المدينة، غابا عنها لأكثر من نصف قرن، ليعودا في زيارة للأهل والأقارب وأصدقاء الطفولة، وكذا لزيارة وادي حضرموت عموما.

وتضمنت الجلسة حوارات معهما حول ذكرياتهما الجميلة في مسقط الرأس والمكلا وعدن والخارج، والاستماع إلى فقرات ووصلات فنية من الفنان الشاعر أبي بكر بن عبدالله التوي.

في بداية اللقاء رحب الزميل علوي بن سميط رئيس المنتدى بآل التوي، قائلا: «نسران حلقا في الآفاق، حملا اسم شبام حيثما ذهبا، وعلى الرغم من بعدهما إلا أنهما في كل مكان ومناسبة، يفخران بأنهما من هذه العالية، وإن عملا بعيدا عن الأضواء، فإنهما قدما الكثير الكثير من خبراتهما وتجاربهما لكل اليمن».

وفي الحفل تم تكريم الفنان أبي بكر التوي بشهادة موقعة من الأخ وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء، ومن منتدى شبام سلمها الأخ أحمد بن دويس مدير عام الثقافة بوادي حضرموت، كما سلمت شهادة شكر أيضا إلى الأستاذ صالح بن عبدالله التوي.

وفي كلمة قصيرة قال مدير الثقافة: «نرحب بكما، وإن ما قيل وما سيقال في منتدى شبام قليل بحق هذه الشخصية، التوي، سفير الكلمة واللحن الحضرمي واليمني بشكل عام».

ثم ألقى الفنان والشاعر أبوبكر قصيدة بمناسبة الزيارة إلى شبام، حيا في أبياتها المنتدى.

وتحدث في البداية أمام الحضور صالح عبدالله التوي في موجز للذكريات وانخراطه في العمل مبكرا في بداية الأربعينيات في الشرطة المدنية بالمكلا.

ثم التحق بالمدرسة الحربية، وتخرج برتبة ضابط، وتولى مهمة منصب إدارة ملجأ المتضررين من المجاعة بحضرموت أثناء الحرب العالمية الثانية، ثم ضابط أمن بلواء الشحر حينذاك، وفي 1950 كان من مؤسسي الفرقة الموسيقية السلطانية بالمكلا، ومن مؤسسي نادي الجنوب (نادي التضامن حاليا).

الفنان التوي وبجانبه المطرب الشبامي الشاب عمر الهدار
الفنان التوي وبجانبه المطرب الشبامي الشاب عمر الهدار
وفي سياق حديثه تطرق إلى كيفية تجهيز الفرقة الموسيقية لاستقبال ملكة بريطانيا في عدن، وكذا في 67م عند استقبالهم أول رئيس لجمهورية اليمن قحطان الشعبي والوفد العائد من جنيف عقب المفاوضات الخاصة بالاستقلال، وهكذا ظل التوي من موقع إلى آخر واهتمامه بالأنشطة الثقافية والفنية في عدن التي استقر فيها منذ أكثر من نصف قرن.

ثم عقب ذلك أن تحدث شقيقه أبوبكر عبدالله عن انخراطه في الفرقة الموسيقية بحضرموت منذ 1952م ودراسته للنوتة والعزف على المخلتف الآلات، وأصدر المنتدى مطوية تعريفية عنه وزعت على الحضور..

اغترب أبوبكر عن الوطن من 1974م متوجها للإمارات العربية المتحدة وألف هناك مارشات عسكرية وأصبح من قيادات فرقة موسيقى شرطة (أبوظبي)، وحصل على شهادة الخدمة المخلصة من صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الإمارات العربية المتحدة رحمه الله في 84م.

وفي 91م حصل على شهادة تقديرية من قائد فرقة موسيقى شرطة (أبوظبي)، وفي 2006م تم تكريمه من وزارة الثقافة اليمنية. له العديد من التسجيلات في عدن وتلفزيون صنعاء، وتغنى بكلماته وألحانه محمد سعد عبدالله ومحمد سالم بن شامخ ومحمد جمعة خان وبدوي زبير وكندارة وكرامة مرسال.

كما سجل التوي أغاني وألحانا لتلفزيون دولة الكويت عام 64م، وكذا في بيروت مع الفنان ابن شامخ، كما دعي كفنان للمشاركة عام 63م إلى مصر لإحياء حفل فني بالإسكندرية في ذكرى ثورة مصر. وحضر الحفل الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.

جانب من حضور جلسة المنتدى
جانب من حضور جلسة المنتدى
وخلال هذه الجلسة التي تعد أطول جلسات المنتدى شارك المطرب الشاب عمر محمد الهدار ومعه الفرقة التي صاحبته في العزف كمتطوعين للمنتدى وللمحتفى بهم من الفنانين بدوي محيسون وعقيل بازياد وأحمد هويدي بوصلات غنائية، وأشاد الفنان التوي بمستوى الفرقة وبصوت الفنان الهدار، متمنيا أن يكون خليفة الفنان الراحل بدوي زبير، كما تغنى الفنان المحتفى به التوي بوصلات غنائية وقديمة، وما بين الفقرات يستمر الحديث والحوار، ووثقت الأحاديث القيمة والذكريات التاريخية، واستمتع الحضور بأنغام وأغاني التوي والهدار، وكان إجمالي الحضور 42 من المهتمين والإعلاميين والشباب.

وشارك في حضور الجلسة مدير عام الثقافة بالوادي والإخوة أحمد بن زيدان مدير إذاعة سيئون وعباس باعباد مدير الرعاية الاجتماعية بوادي حضرموت وعمر عبدالعزيز مدير مشروع تنمية مدن اليمن التاريخية التابع لـ GTZ في اليمن ود.أحمد عبدالله مدير المشروع الألماني بشبام حضرموت والخبير هادي صليبا من مؤسسة GTZ الألمانية في اليمن.

كما شارك في طرح المداخلات والأسئلة والاستفسارات كل من الإخوة والأساتذة طيب التوي وسالم بن سميط وصالح باخبيرة وخالد باجندوح وخميس محيسون وعبدالرحمن باشكيل وعلي محمد باذيب وسالم دعكيك وأحمد بن زيدان وعلي بامنصور وعبدالله بن حازب وعوض شماخ.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى