> سبعة عشر فنانا وفنانة (تشكيليين) جاءوا من مدن سعودية مختلفة، ليعرضوا لوحاتهم في العاصمة البريطانية، في خطوة تكشف عن مسألتين أساسيتين: الأولى هي الاهتمام الغربي بالتعرف إلى المواهب التشكيلية الجديدة في السعودية، والثانية أن كل واحد من هؤلاء الفنانين والفنانات يملك رؤية خاصة متمايزة، وإن كانت تندرج في السياق العام للنهضة الفنية الحالية في الجزيرة العربية.

حمل هؤلاء لوحاتهم وأعمالهم التشكيلية من جدة ومكة المكرمة والرياض والظهران وأبها وخميس مشيط ليحطوا رحالهم في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية (SAOS) التابعة لجامعة لندن، في معرض من المقرر أن يستمر حتى الثلاثين من ديسمبر المقبل.

اللوحة التجريدية التي يقدمها سمير الدهام تحت عنوان (تراث) تعبر عن الماضي بقدر ما ترصد الوجه المتغير للمجتمع السعودي المعاصر.

والحيوية المستخدمة في اللوحة تذكرنا بأعمال الفنانة العراقية سعاد العطار والفنان الســوري فاتح المـــدرس، لكن الدهام ينجح في اعطاء عمله لمسات شخصية تظهر من خلال الخيالات والشخوص الموجودة في اللوحة.

لكن الصور الفوتوغرافية التي تقدمها منال الضويان تلتقط ملامح نساء المنطقة الشرقية حيث تقيم الفنانة، علما أن الحجاب يقف حاجزا بينها وبين الكشف الكامل. غير أن الأجواء المحيطة بهاتيك النسوة تعطي الصور أبعادا تتجاوز الصورة لتصل إلى أعماق عالم النساء في محيطهن الخاص.