> فاز وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير بتأييد حزبه أمس السبت ليواجه المستشارة انجيلا ميركل في الانتخابات التي ستجري عام 2009 قائلا ان الحزب الديمقراطي الاشتراكي يمكنه ان يحد بدرجة أفضل من التجاوزات التي كانت وراء الازمة المالية.

وحاول شتاينماير في كلمة حماسية في مؤتمر الحزب الديمقراطي الاشتراكي حيث انتخبه 95 في المئة من المندوبين ليكون مرشحهم في انتخابات المستشارية ان يربط بين الحزب المحافظ الذي تتزعمه ميركل والاضطرابات التي أجبرت برلين على اطلاق خطة تتكلف 500 مليار يورو لانقاذ مصارفها.

واضطر الحزب الديمقراطي الاشتراكي الى الدخول في "ائتلاف كبير" غير مريح مع الحزب الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه ميركل بعد ان خسر بفارق ضئيل في الانتخابات الاتحادية الاخيرة التي جرت في عام 2005.

وأمضى الحزب السنوات الثلاث الاخيرة في معارك داخلية بين الاجنحة اليسارية واليمينية.

وقال شتاينماير البالغ من العمر 52 عاما امام 500 من مندوبي حزبه وهو يتمتع بروح معنوية مرتفعة في مؤتمر الحزب المنعقد في برلين "اننا على اعتاب فجر عصر جديد."

وقال "هذه الاضطرابات التي نمر بها هي أكبر تغيير منذ سقوط حائط برلين.. حكم الراديكاليين من انصار السوق الحرة الذي بدأ بمارجريت ثاتشر ورونالد ريجان انتهى بصدمة كبيرة."

وأحدثت الازمة المالية تحولا في الساحة السياسية الالمانية ويأمل الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي يؤيد دورا أكبر للدولة في الاقتصاد أكثر من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه ميركل في الاستفادة من الوضع الحالي .

وهاجم شتاينماير المستشارة الالمانية متهما اياها بسوء القيادة وقوبل بتصفيق عندما اشار الى المعارضة القوية للمستشار السابق جيرهارد شرودر (الحزب الديمقراطي الاشتراكي) للحرب التي قادتها الولايات المتحدة للعراق وهو موقف ساعد على اعادة انتخابه في عام 2002.

وقال شتاينماير "في الاوقات العصيبة كنا (الحزب) الذي قدم الاجابات وهذا صحيح الان ايضا."